|
المقدسيون يطالبون بحماية دولية في مواجهة إجراءات الطرد والتهويد
نشر بتاريخ: 22/06/2010 ( آخر تحديث: 22/06/2010 الساعة: 19:53 )
القدس-معا- طالب مقدسيون غاضبون من اجراءات سلطات الاحتلال الاسرائيلي المتصاعدة ضد الحجر والبشر في القدس بحماية المجتمع الدولي للسكان العرب الفلسطينيين الذين يجري اقتلاعهم من مدينتهم في القدس على مرأى ومسمع وبصر العالم دون ن يحرك احد ساكنا..!
وجاءت هذه الصرخة في الاجتماع الشعبي الثاني الذي عقد في المدينة بمبادرة من الشخصية الفلسطينية المستقلة حاملة هم الوحدة والمصالحة الفلسطينية في قلبها ووجدانها، منيب رشيد المصري، وذلك في اطار سلسلة الاجتماعات والحراك الاجتماعي الذي يسعى اليه منظمو هذه المبادرات الخلاقة لايجاد آلية لحماية مصالح المقدسيين وتوفير الخدمات الاساسية التي من شأنها تقوية صمود ورباط اهل القدس . وتحظى هذا السلسلة من الاجتماعات بحضور ارفع المستويات السياسية الفلسطينية المقدسية وممثلي الهيئات الشعبية والمجتمع المدني في القدس فقد كان من بين المشاركين في اجتماع امس محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني ونيافة البطريرك فؤاد طوال والبطريرك ميشيل صباح والمطران عطالله حنا والوزير السابق مازن سنقرط والاكاديمي المعروف د. مهدي عبد الهادي ود. سري نسيبة رئيس جامعة القدس واحمد رويضي رئيس وحدة القدس في ديوان الرئاسة والعديد من ممثلي قطاعات الاعلام والمرأة والعمل المجتمعي في القدس ورجال اعمال وقانونيين . كما حضر ممثلون عن مرجعيات فلسطينية ومقدسية مختلفة منها احمد قريع ابو علاء عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية ورئيس ودائرة شؤون القدس وعثمان ابو غربية مفوض المؤتمر الشعبي في القدس فيما بارك سماحة المفتي العام مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين الاجتماع ودعا الى مواصلة العمل على طريق حماية القدس وسكانها. وتم في بدابة اللقاء مراجعة محضر الجلسة السابقة والتوافق على استمرار هذه اللقاءات بصورة نصف شهرية للناشطين في المجتمع المدني المقدسي لمناقشة الحالة التي وصلت اليها القدس. وبحث اللقاء الثاني التهديدات اليومية في حي البستان بسلوان من حيث مصادرة الاراضي والتهديد بهدم المنازل وتهجير مواطنيها وقضية التهديد القائم بابعاد النواب المقدسيين الاربعة وآلية التضامن الشعبي والرسمي في حماية حياتهم وممتلكاتهم وحقوقهم وخاصة مواطنتهم المقدسية. وتناول المجتمعون قضايا التهديدات المستمرة للمقدسات الاسلامية و المسيحية والاجراءات المتواصلة في اغلاقها امام المتعبدين والمؤمنين واقتحام المستوطنين والمستعربين ومدّعي التدين ساحاتها. كما تطرق الحضور بشيء من التفصيل الى مساعي المستقلين في رأب الصدع وتحقيق المصالحة الوطنية وبناء اسس للوحدة الوطنية وتشكيل حكومة ائتلاف وطني لحماية المشروع الوطني وخاصة قضية القدس. وعرض المهندس والوزير السابق مازن سنقرط سلسلة من الاجتهادات والمشاريع الاقتصادية لحماية الممتلكات والحقوق المقدسية ومساعي رجال الاعمال في النهوض بمشاريع تنموية في المدينة . كما عرض د. مهدي عبد الهادي ثلاثة ملفات اساسية في هذه المرحلة يتمثل الاول بالمطالبة بحماية دولية للقدس ومواطنيها وممتلكاتهم وحقوقهم ومواطنتهم ضمن الشرعية الدولية باعتبار القدس مدينة محتلة عجز المحتل كقوة مسيطرة من الحفاظ على الحد الادنى من الحقوق للمواطنين ومقدساتهم حيث ان الشرعية الدولية تنص على ان القدس كيان خاص منفصل تحت الادارة الدولية ومواطنوها يتمتعون بحماية دولية وبكفالة حقوقهم وممتلكاتهم وحقهم في العمل والتنقل والاقامة والمواطنة. والملف الثاني هو الحالة الداخلية الفلسطينية ودعوة المسؤولين الفلسطينيين لتحمل مسؤولية نقل هذه المناشدة وهذا النداء وهذا المطلب بالحماية الدولية للقدس واهلها ضمن الشرعية الدولية في هذه المرحلة اما الملف الثالث فهو العمل الوطني الفلسطيني في مدينة القدس دونما استثناء لاحد في المدينة. وطالب غبطة البطريرك ميشيل صباح بضرورة تشكيل صندوق وطني للقدس تشرف عليه وتشارك فيه الحكومات العربية لحماية المدينة وكان عنوان حديثه " آن الاوان لشراء القدس مرة اخرى" وكان احمد رويضي قد عرض تطورات قضية منازل حي البستان المهددة بالهدم والتدمير وضرورة التركيز على العمل الشعبي الجماهيري في افشال هذا المخطط الرهيب. واختتم اللقاء بتكليف رجل الاقتصاد والشخصية المستقلة البارزة منيب رشيد المصري الذي كان تحدث مطولا عن لقاءاته مع المسؤولين الفلسطينيين والعرب في مسألتي المصالحة والقدس وتكليفه بنقل صورة شمولية عن هذه اللقاءات للرئيس محمود عباس ابو مازن وبقية المسؤولين الفلسطينين والعرب والمتابعة الدولية لتحقيق الحد الادنى من الصمود الوطني في المدينة المقدسة. |