وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سلطة المياه: الخليل من افقر محافظات الضفة بالمياه

نشر بتاريخ: 23/06/2010 ( آخر تحديث: 23/06/2010 الساعة: 09:49 )
الخليل -معا- اعلنت سلطة المياه- دائرة مياه الضفة الغربية ان وضع المياه في محافظة الخليل هو من افقر محافظات الضفة، بسبب قلة مصادر المياه واستخدام كميات كبيرة من المياه المخصصة للشرب لاغراض الزراعة والصناعة، وكذلك انتشار التعديات على خطوط ومصادر المياه حيث ان هذه التعديات والسرقات تؤثر على الكميات المزودة للتجمعات السكانية والمواطنين .

وبلغت الكميات المزودة لمحافظة الخليل في سنة 2009 من المصادر الخاصة بدائرة المياه ما مجموعه 18 مليون متر مكعب، وبناء على عدد سكان المحافظة و البالغ 600 الف نسمة فان حصة المواطن تصل الى 80 لتر باليوم ولكن بسبب التعديات والاستخدامات الأخرى تنخفض حصة المواطن لتصل الى اقل من 50 لتر .

وخلال هذه الفترة باشرت سلطة المياه- دائرة المياه بإجراءات لتنظيم وتوزيع المياه منها توزيع المياه وفق الموازنة المائية للمحافظة والبدء بخطة تنظيم تزويد المياه بالصهاريج وكذلك البدء بحملة امنية في محافظة الخليل وبالتنسيق مع محافظة الخليل والاجهزة الامنية , ويتم التنسيق حاليا مع مكتب النائب العام وكذلك مجلس القضاء الأعلى والأجهزة الأمنية لان تكون هناك اجراءات وعقوبات رادعة للذين يتم ضبطهم بهذه التعديات، لان ذلك يعتبر هدر للمال العام وكذلك الاضرار بالمواطنين من خلال منع وصول المياه لهم.

اما بخصوص الكميات المزودة لمدينة الخليل من دائرة المياه خلال الأشهر الماضية فكانت بمعدل 14000 متر / اليوم مع الأخذ بعين الاعتبار الكمية المنتجة من بئر الصافي المملوك لبلدية الخليل والذي ينتج ما معدله 2000 م يوميا وبناء على هذه الكميات فان حصة المواطن في مدينة الخليل تصل إلى معدل 90 لتر /اليوم.

واكدت دائرة المياه انه اذا كان هناك انخفاض عن المعدل اليومي وخاصة بشهر حزيران الحالي فهو لأسباب فنية كانقطاع الكهرباء لفترات طويلة وأعمال الصيانة للخطوط وكذلك بسبب أعمال التأهيل للآبار الجاري العمل بها حاليا وكذلك تخصيص كميات من حصة الخليل لعدة ايام خلال مؤتمر الاستثمار الذي عقد مؤخرا في بيت لحم هذا بالاضافة الى موجة الحر في الأيام الأخيرة والتي أدت إلى الطلب على المياه بالحد الاقصى وخاصة فيما يتعلق بالاستخدامات الصناعية والزراعية واستخدام البيع بالصهاريج .

وبناء على ما تقدم فان سلطة المياه- دائرة المياه اكدت على انها تعطى اولوية قصوى لزيادة الكميات المزودة لمحافظة الخليل وذلك من خلال إعادة تأهيل الآبار والخطوط الناقلة والحملات الامنية على التعديات لضمان استمرار تزويد الكميات المخصصة بكفاءة وعدالة , هذا بالاضافة الى الإصرار على الطلب من الجانب الإسرائيلي بزيادة الكميات لبعض التجمعات في المحافظة , حيث تم الحصول مؤخرا على الموافقة لتنفيذ بعض وصلات التعبئة بالصهاريج لخدمة بعض التجمعات كريف يطا وريف دورا .

الجدير بالذكر ان هذه الوصلات كان هناك موافقة عليها من سنة تقريبا.وتجدر الاشارة الى انه في الاونة الاخيرة لوحظ انخفاض بالكميات المشتراة من مكروت وخاصة بالتجمعات التي تزود بنفس النظام الذي يزود مستوطنات بحيث يتم اعطاء الاولوية في الضخ للمستوطنات وخاصة اثناء النهار وفي نهاية الاسبوع وقد تم مراجعة الجانب الاسرائيلي بذلك لثبيت ضخ الكميات المتفق عليها وهذا الوضع ينطبق على تجمعات ومناطق اخرى غير محافظة الخليل.