وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قراقع يشارك بمهرجان استقبال الأسيرة المحررة وردة بكراوي بعرابة البطوف

نشر بتاريخ: 23/06/2010 ( آخر تحديث: 23/06/2010 الساعة: 11:38 )
القدس- معا- قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إن الإفراج عن 320 أسيرا فلسطينا معتقلين ما قبل اتفاق اوسلو هم الأقدم في سجون الاحتلال هو الخطوة الأولى والمحك العملي والجدي لقياس مدى مصداقية حكومة إسرائيل في بناء سلام عادل مع الشعب الفلسطيني، موضحا أن 19 أسيرا يقضون أكثر من ربع قرن في السجون، أقدمهم الأسيرين فخري ونائل البرغوثي.

جاءت أقوال قراقع خلال احتفال استقبال الأسيرة المحررة وردة بكراوي من عرابة البطوف في أراضي 48 والتي قضت 8 سنوات في سجون الاحتلال، حيث قام وزير شؤون الأسرى المحررين ووفد من الأسرى المحررين في الداخل والمحامي جواد العيماوي وشيرين عراقي وحنان الخطيب وجلال أبو واصل بزيارة إلى منزل عائلة الأسيرة بكراوي وكان في استقبالهم رئيس المجلس المحلي في عرابة وحشد كبير من أهالي البلدة.

وخلال كلمته أكد قراقع رفض التمييز بين الأسرى معتبرا أن قضية الأسرى قضية واحدة ويجب عدم الخضوع للإملاءات والشروط الاسرائيلية التي تحاول التمييز بين أسرى الضفة والقطاع وبين أسرى القدس والداخل موضحا أن الأولوية يجب أن تتركز على الإفراج عن أسرى الداخل والقدس الذين استثنتهم حكومات إسرائيل من الإفراج سواء في المفاوضات أو في المبادرات أحادية الجانب.

ووجه قراقع في كلمته التحية إلى أسرى الداخل وخاصة أقدم الأسرى وأكبرهم سنا سامي يونس الذي يقضي 30 عاما في السجون والى الأسيرة لينا الجربوني المحكومة 18 عاما.

واستنكر قراقع تصريحات نتنياهو حول عدم الإفراج عن أسرى إلى مناطق سكنهم إذا ما نجحت صفقة تبادل شاليط معتبرا أن المواقف الاسرائيلية وشروطها المتزمتة هي التي وقفت أمام تعطيل انجاز الصفقة.

ودعا قراقع إلى الضغط أكثر من أجل إطلاق سراح الأسرى القدامى الذين أغلبهم مصابا بأمراض خطيرة إضافة إلى عدد كبير من المرضى والأسيرات والأطفال والى التصدي للسياسات الاسرائيلية الممنهجة التي تستهدف الانقضاض على حقوق الاسرى والمساس بكرامتهم.

رئيس المجلس المحلي، عمر نصار، رحب بلفته الوزير قراقع وأثنى على هذه الزيارة التي تأتي لتعزيز صمود الأسرى. وأشاد نصار بدور الأسيرة بكراوي معتبرا إياها إضافة صفحة بيضاء أخرى في سجل عرابة ومدماكا آخر لهذه القلعة الشامخة، كما ذكر بالتاريخ النضالي الحافل لبلده، واعتبر نصار حضور الوزير هي فرصة أيضا للتذكير ومطالبة السلطة الفلسطينية لايلاء الاهتمام الكافي واللازم لقائمة أسرى الداخل في السجون الإسرائيلية.

منير منصور منسق الرابطة العربية لأسرى الداخل أكد على مواصلة خدمة الأسرى رغم إغلاق المؤسسات التي تعنى بشؤونهم .كما دعا منصور إلى ايلاء الاهتمام بالأسرى المحررين مشيرا إلى أن معاناة الأسير لا تتوقف بمجرد خروجه من السجن بل يخوض فصول أخرى من المعاناة مما يستدعي الوقوف إلى جانبه والأخذ بيده، بالقول لكل منا دور وللسلطات المحلية دور اكبر داعيا رؤساء السلطات المحلية إلى استيعاب العدد القليل من الأسرى في مرافقها،ولافتا بالقول لا يكفي أن نحتفي بالأسير ا وان نقيم مهرجانا ت ونلقي الكلمات الجميلة وهذا شيء جميل لكن ماذا بعد..؟.

الأسيرة وردة بكراوي في كلمتها الاهتمام بوضع الأسيرات الفلسطينيات اللواتي يتعرضن للمضايقات والعقوبات المشددة موضحة أن الأسرى بحاجة إلى وقفة جدية لتوفير الحماية لهم مما يتعرضون له من قوانين وإجراءات لا إنسانية وضرورة تفعيل قضيتهم على كافة المستويات الإقليمية والدولية.

وقدم قراقع في نهاية الاحتفال درع الحرية للأسيرة المحررة بكراوي.

وقام قراقع والوفد المرافق بزيارة منزل الأسير كريم يونس الذي حكم عليه بالإعدام ثم استبدل بالمؤبد، وهو معتقل منذ 30 عام في السجون حيث التقى الوفد مع والدته وأشقائه وعائلته.