|
لماذا فشلت جهود المصالحة في اللحظات الاخيرة؟
نشر بتاريخ: 23/06/2010 ( آخر تحديث: 24/06/2010 الساعة: 11:06 )
بيت لحم- تقرير وكالة معا - اعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح فشل جهود المصالحة الوطنية وان الرئيس عباس بات مترددا في زيارة قطاع غزة بسبب عدم قيام حركة حماس باتخاذ خطوة واحدة تجاه نظيرتها فتح .
وقال شعث في حديث لغرفة تحرير وكالة" معا" رغم كل الجهود لا تقدم بسبب مراهنة حماس على التوقيت فيما يتعلق باسطول الحرية واعتقادهم الخاطيء ان انتصار الاسطول هو انتصار لهم رغم انه انتصار للشعب الفلسطيني, فحماس تفعل الان ما فعلته وقت تقرير جولستون واجلت المصالحة وكما فعلت عند مفاوضات شاليط". واضاف ": حماس ايضا لم تقم باي خطوة حتى بالترحيب باعلان الرئيس زيارة القطاع ولا بزيارة لجنة المصالحة رغم اننا قلنا اننا سنقدم ضمانات لبحث كل تحفاظاتها على ورقة المصالحة". واوضح شعث ان الرئيس ايضا لا يريد ان يذهب لغزة ويعود بخفي حنين". لكن القيادي في فتح ربط اسباب اخرى برفض حماس التوقيع وهي علاقتها بايران وسوريا وباطراف خارجية ودخولها في حسبة انتظار حل اقليمي رغم ان لبنان مثلا لم ينتظر حلا اقليميا وسوريا ذهبت ووسطت تركيا لتفاوض اسرائيل ". وعن مقترحات تركية للمصالحة, قال شعث لا علم لدي بمقترحات تركية رغم ما فعلته من موقف كبير وقت اسطول الحرية لكن تركيا الان سحبت نفسها من دائرة الضوء خوفا من خلق مشاكل كبيرة لها دوليا. من جهته قال هاني المصري عضو وفد المصالحة الرئاسية ان هناك عقبة كبيرة تقف امام ملف المصالحة تكاد تعصف بها ، قائلا «جهودنا توقفت ونبحث الآن عن مخرج آخر". وأوضح المصري ان العقبة الرئيسية التي تحول دون توقيع ورقة المصالحة هي وجود خلاف ما زال مستمرا بين أطراف الخلاف الفلسطيني ، ففريق يبحث عن توقيع الورقة المصرية أولا ، والطرف الثاني يطالب بأخذ ملاحظاته قبل التوقيع . وبين المصري خلال حديثه لنشرة اخبارشبكة معا الإذاعية ان اجتماعا هاما عقد مساء اليوم لوفد المصالحة الرئاسي مع مجموعه من المستقلين والشخصيات السياسية في رام الله ، موضحا ان الاجتماع خرج بنتيجة مواصلة جهود المصالحة بالرغم من كل العقبات ، قائلا " مهمتنا هذه المرة هي الضغط على فتح وحماس من أجل التوصل إلى برنامج مشترك" ، كما طالب المجتمعون شرائح المجتمع الفلسطيني للتحرك سريعا للضغط على الطرفين لإنهاء الانقسام . كما نفى المصري وجود ضغوطات على وفد المصالحة الرئاسي ، رافضا ما تناقلته بعض الشخصيات الفلسطينية في هذا الإطار ، ومطالبا كافة الإطراف ضرورة عدم الإدلاء بأي تصريحات قد تضر بالمصالحة . وفي سياق متصل، كشف المصري عن وجود مقترح تركي وافقت عليه حماس وفتح، وتم رفضه من قبل اطراف خارجية رافضا الكشف عن هويتها، مبينا ان هذا المقترح كان يهدف لعقد اجتماع في القاهرة بمشاركة ممثلين من فتح وحماس ووزيري خارجية تركيا ومصر على أن ينتهي الاجتماع بتوقيع حماس على الورقة المصرية مقابل أخذ الملاحظات بالحسبان عند التطبيق ، مرجعا سبب فشل المقترح لوجود ضغوط خارجية وداخلية . وقال: «الأمور عادت بسرعة وببساطه إلى نقطة الصفر»بعد التدخلات التي حصلت في الاحظات الاخيرة مما اجهض جهودنا وجهود الاتراك والمصريين. |