|
غزة- التأكيد على أهمية تثقيف المرأة ومشاركتها في الانتخابات
نشر بتاريخ: 24/06/2010 ( آخر تحديث: 24/06/2010 الساعة: 09:16 )
غزة- معا- أكدت مشاركات في ورشة عمل على أهمية تثقيف المرأة ومشاركتها في الانتخابات بشكل كامل وتعزيز مكانتها على كافة المستويات المختلفة.
وطالب المشاركون في الورشة التي نظمها تحالف السلام الفلسطيني بعنوان "تمكين المرأة والتثقيف الانتخابي" بمساعدة المرأة بشكل فعال في وضع الخطط والبرامج والسياسات التي تخدم المجتمع بشكل ككل، مشددين في الوقت ذاته على دور المرأة الأساسي والمحوري في عملية الانتخابات وقدرتها على التغيير الجذري. وشارك في الورشة عشرات النساء و الشابات و المهتمات حيث جاءت الورشة ضمن مشروع السلام الداخلي (Peace at home) بالشراكة مع مؤسسة ألف بالمه السويدية(The Olof Palme International Center) . وأكدن على مشاركة المرأة في الانتخاب والترشح وقدرتها على صنع القرارات وتنفيذها والإشراف عليها. وطالبن المجتمع بعدم النظر إلى النساء باعتبارهن كائن من الدرجة الثانية، منتقدين في الوقت ذاته ضعف ثقة النساء بقدرتهن على ممارسة العمل السياسي، بل يرين فيه انتقاصاً من أنوثة المرأة، عازيين ذلك إلى التنشئة الاجتماعية، التي تدعم هذه الرؤية، وتؤكد على أن الوظيفة الأولى للمرأة تتمثل في وظيفتها كزوجة وأم. وأوصن المشاركات بعقد المزيد من الورشات والدورات التثقيفية التي تؤكد على أهمية الانتخابات والاهتمام بتطوير وعيهن السياسي من خلال المشاركة في الأمور السياسية، وعدم الاكتفاء بالقضايا ذات الطابع المجتمعي البعيد عن تأثيره في عملية صنع القرار. ودعن المشاركات إلى تعزيز مبدأ المساءلة والمحاسبة والشفافية وممارسة المواطنين واجباتهم من خلال الإطلاع الدائم على ما يستجد من قرارات وسياسيات والاتصال بناخبيهم، من خلال متابعة وسائل الإعلام وحضور اجتماعات المجلس التشريعي والحصول على معلومات من خلال الاتصال بمكاتب النواب في الدوائر وعقد لقاءات وندوات جماهيرية لأعضاء المجلس للالتقاء بالمواطنين. من جانبها، اعتبرت الناشطة والإعلامية سمر شاهين أن الانتخابات وسيلة فعالة لتقوية الشعور وتحمل المسئولية لدى الأعضاء المنتخبين، مؤكدة أن الانتخابات تساعد على تعزيز شعور المرأة بأهميتها وكرامتها وانتماءها للمجتمع وفرصة للتعبير عن آراءها حول ما يدور في مجتمعها، مشددة على ضرورة وأهمية مشاركة المرأة في كل الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبلديات والنقابات والاتحادات وفي كل المحافل. وأكدت شاهين أن إقرار "الكوتا" أعطى للنساء دفعة أكبر للمشاركة في الانتخابات، موضحة أن الانتخابات هي تعبير عملي يجسد مفهوم الشعب كمصدر السلطات الشرعية كما جاء في مقدمة قانون الانتخابات الفلسطينية لعام 1995. وطالبت شاهين وسائل الإعلام بتبني قضايا المرأة بشكل موضوعي وصحيح وليس انتقائي، مؤكدة على أهمية دور الإعلام في دعم حقوق المرأة ومكانتها. وأكدت شاهين في كلمة لها أن وجود المرأة تحت قبة البرلمان يعتبر انجازا كبيرا يجب على النساء الاعتزاز به وتطويره، مؤكدة أن المرأة تستحق أكثر من هذا. وأكدت أن المرأة الفلسطينية لعبت دورا هاما في كل المراحل والمواقع وهذا يستدعي الاهتمام بها وعدم إقصائها ويستوجب إشراكها في الحقل السياسي بمختلف أشكاله. من جانبه استعرض سليم الهندي منسق تحالف السلام في غزة أهمية تثقيف المرأة و مشاركتها بالانتخابات و عدم إغفال قدرتها على إحداث التغيير داخل المجتمع وأكد على ضرورة تمكين المرأة وأعطاها الحق في الانتخاب والترشح، داعيا المرأة إلى انتزاع حقها وعدم الانتظار حتى يمنح لها. وطالب الهندي بإلغاء كل القوانين والتشريعات الجائرة التي تسمح بممارسة التمييز ضد المرأة، كما طالب بعدم التمييز بين الرجل والمرأة. ولفت إلى وجود العديد من الاتفاقيات التي أبرمت من اجل القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة مثل اتفاقية "سيداو CEDAW التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة. وارجع ضعف حظوظ المرأة بالانتخابات إلى انعدام الثقة بين النساء، وعدم مساندة المرأة الناخبة للمرشحات، وتفضيلها للمرشح الرجل، من منطلق أنه الأنسب للعمل السياسي. وطالب الهندي المرأة بتوجيه صوتها لمن يؤمن بحقوقها ويدافع عن قضاياها و يساعد في تعزيز مكانتها الاجتماعية. |