|
انتقادات للاتحاد الدولي لكرة القدم بسبب رعاية مباريات المونديال لشركات غير صحية
نشر بتاريخ: 17/06/2006 ( آخر تحديث: 17/06/2006 الساعة: 21:59 )
بيت لحم - معا - وكالات وجهت دراسة طبية بريطانية انتقادات للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الاتحاد الانجليزي لكرة القدم بسبب قبول رعاية شركات تقدم منتجات "غير صحية" لمباريات كأس العالم 2006.
وانتقدت الدراسة، التي اعدها كل من الدكتور جيف كولين الباحث بمركز جامعة ادنبرة لسياسات الصحة العامة، والدكتور روس ماكنزي استاذ الطب الوقائي بكلية لندن للطب الوقائي، اختيار شركات مثل شركة "بدويزر" المنتجة للبيرة وشركة ماكدونالدز التي تقدم اطعمة غير صحية لتكونا من الشركات التي ترعى رسميا كأس العالم. كما عبر الطبيبان عن قلقهما من الصلات التي تربط الاتحاد الانجليزي بهذه الشركات. غير ان متحدثا باسم الاتحاد الانجليزي دافع عن اختيار هذه الشركات بقوله ان شركة ماكدونالدز على سبيل المثال تدعهم كرة القدم من خلال المساهمة في نمويل برنامج لرعاية الناشئين. غير ان الدراسة تقول انه ينبغي على الهيئات الرياضية قبول التمويل فقط من الشركات المنتجة لاطعمة صحية. واظهرت الدراسة ان اكثر من نصف من شملتهم يرفضون قيام شركات تقدم منتجات غير صحية برعاية مباريات كأس العالم. واوضحت الدراسة ان الفيفا له تجربة جيدة في منع شركات التبغ من رعاية كأس العالم عام 2002، الامر الذي دفع منظمة الصحة العالمية الى منح الفيفا جائزة مكافحة التدخين. غير ان الوضع تغير خلال كأس العالم 2006 في المانيا، اذ سمح بالاعلان عن السجائر في ملاعب التي تقام عليها المباريات من شركات مثل "آشترايز". واضافت الدراسة ان وجود شركة "بيدويزر" للبيرة وشركتي ماكدونالدز وكوكاكولا التين تقدمان كثيرا من المنتجات غير الصحية يوضح الخلاف القائم بين جهود ترويج الاطعمة والمشروبات الصحية، وبين المؤسات الرياضية الدولية. وتضيف الدراسة ان الامر يتطلب من الحكومات التدخل لاعادة تنظيم قواعد رعاية الشركات الكبرى للبطولات الرياضية. 40 مليون دولار يشار الى ان 15 من الشركات الكبرى تشارك في رعاية مباريات كأس العالم 2006 في المانيا بعد ان دفعت كل منها مبلغ يقدر بنحو 40 مليون دولار مقابل فرص لتسويق منتجاتها باعتبارها راعية رسمية للبطولة. وكان كأس العالم في عام 2002 اجتذب 28.8 مليار مشاهد في 213 دولة، الامر الذي يشكل فرص هائلة لتسويق منتجات الشركات الدولية. كما انتقدت الدراسة وجود شركة ماكدونالدز كشريك رسمي لكل من الفيفا، والاتحاد الانجليزي، واللجنة المنظمة لدور الالعاب الاوليمبية 2012 التي ستقام في لندن. وتقول الدراسة انه بالنظر الى خطورة مشكلة السمنة في الوقت الراهن، والجهود الرامية لترويج المنتجات الصحية، يعد اختيرا ماكدونالدز كشريك لهذه المؤسسات الرياضية امرا "مثيرا للتساؤلات". ومن جانبها قالت شركة ماكدونالدز في بيان لها "لدينا تاريخا نفتخر به في دعم كرة القدم، بدءا من القطاع العريض لمن يمارسونها حتى اكبر البطولات الدولية، عبر 25 عاما". |