وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا * بقلم :صادق الخضور

نشر بتاريخ: 24/06/2010 ( آخر تحديث: 24/06/2010 الساعة: 19:58 )
ومع دخول ملاعبنا في حالة موت سريري لتوقف الأنشطة ، وتفاعل جماهيري غير مسبوق مع المونديال تتواصل المسيرة ، وكنا نتطلع لأن تكون هناك مسابقة كروية رسمية على هامش المونديال وبما لا يتعارض مع مواعيد مبارياته .

شبير ، ما القصة ؟
جماهير العميد تتساءل عن سبب عدم عودة الحارس الأمين محمد شبير بعد أن لبّى نداء الواجب ، وذهب مع المنتخب للسودان ، فاللاعب يعاني من عدم وجود تنسيق للعودة مما جعله معلقا في الأردن بانتظار العودة ، ومع توالي الأيام دون عودته طفت أسئلة عمّا إذا كان هناك خلل إداري حال دون عودته لفريقه !!!
جماهير العميد تعلّق آمالا كبيرة على الحارس ، وتنتظر عودته لينضم للفريق في رحلة الإعداد للموسم الكروي ، ونأمل أن يبذل الاتحاد قصارى جهده لتدارك الخلل في الترتيبات الإدارية للاعب لم يتأخر يوما عن تلبية نداء الواجب .
نعرف أن بعض القضايا تفوق قدرة الاتحاد وصلاحياته ، لكن حينما يتعلق الأمر بلاعب منتخب وطني فالأمر بحاجة لبذل كل جهد مستطاع وعلى أعلى المستويات لضمان عودة الحارس لمكانه الطبيعي مع ناديه ، وهذه القضية بالذات يجب أن تكون مما يراعى في المستقبل ، فضمان عودة اللعب شرط أساسي لضمان لعبه بأريحية وتفان مع المنتخب وإلا وجدنا أنفسنا أمام حالة عزوف عن الانضمام للمنتخب.

الدورات التدريبية...خطوة في الاتجاه الصحيح
الدورات التدريبية المزمع عقدها من الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم خطوة في الاتجاه الصحيح ، فقد وضح جليّا أننا بحاجة لمدربين مؤهلين يستطيعون مع الوقت مراكمة خبراتهم لتوفر طواقم قادرة على الإسهام في إنجاح تجربة الاحتراف ، وتتزامن هذه الدورات مع دورات الإدارة الرياضية التي عقدت في جامعة بير زيت ، ويبقى على الاتحاد تنظيم دورات متقدمة في التحكيم مع أننا كنا نتمنى ألا تفوّت دائرة الحكام فرصة إجراء مباريات كأس العالم لتنظيم لقاءات وحلقات نقاش للحكام للوقوف على القضايا التحكيمية التي تعتري سير المباريات ، مع أن الوقت ما زال متاحا لتنفيذ هذه الفكرة ولو بصورة مناطقية .
وبذا نسجل أن الاتحاد الفلسطيني بدأ مرحلة الاهتمام بالبعد الفني بعد أن قطع شوطا كبيرا في بناء الفكر المؤسساتي في الاتحاد .
في سياق متصل ، تبدو خطوة تعيين مستشار دولي للرياضة الفلسطينية وهو الخبير شامبين إضافة نوعية لجهود اللواء الرجوب الهادفة إلى وضع رياضتنا على بداية الطريق .

بطولات ودية على الطريق
بطولتا شباب الخليل والأمعري حدثان مرتقبان لا سيما في ظل نوعية الفرق المشاركة ، ولعل وجود إدارات نشيطة لهذين الناديين مما يسهل تنفيذ أنشطة ذات زخم ، ولكن المطلوب يتجاوز مجرد التنظيم ودعوة الفرق ، المطلوب توفير الجماهير وتبني آليات استقطاب جديدة وهو ما يستوجب تجنيد دعم خاص من الشركات الكبرى وتوفير حوافز للجماهير المشاركة ، وضمان آليات إعلامية كفيلة بنقل أخبار الدورة للخارج بعيدا عن التقوقع والاكتفاء بتغطية الأخبار على الصعيد المحلي .
المطلوب استقطاب أفراد من الأندية الصديقة في اللجان المختلفة لضمان رفد البطولة بأكبر قدر من الخبرات التي يمكن أن تنجح الحدث الذي يعتبر مقدمة لبطولة الراحل أبو عمار حفظه الله لفرق المحافظات .

خروج حزين
خروج حزين للمنتخب الجزائري ، وهزيمة في الهزيع الأخير ،وكنّا نتطلّع لتعادل شرفي على الأقل أمام المنتخب الأمريكي لكنّ لعنة الوقت بدل الضائع صادرت هذا التطلع .
حالة من الوجوم والصمت سيطرت على أروقة المقاهي بمجرد ولوج المرمى الجزائري هدفا غير متوقع ، وقد بدت حالة التعاطف مع الجزائريين على جميع الحاضرين والمتابعين من الذكور والإناث، ومن الأطفال والكبار ، كلهم توحدوا خلف الجزائر، لكن الأمور سارت بغير ما يشتهي الجميع .

الخلاصة : أداء جزائري مشرّف في المباراة أمام الإنجليز ، وكذا الحال أمام الأمريكان ، فقد شاءت الصدفة أن تواجه الجزائر منتخبين ذوي أصول لها ارتباط بما أفرزته السياسة من واقع يختص بقضيتنا ، ولهذا كان اهتمامنا بالجزائر مضاعفا .
شكرا لفرسان الجزائر ، وكلنا أمل أن يكون للمنتخبات العربية تواجد فاعل في المسابقات القارية والدولية لتستعيد الكرة العربية تواجدها المنتظر .