|
عواد وياغي من كتلة فتح يلتقيان بممثل الحزب الاشتراكي البلجيكي
نشر بتاريخ: 24/06/2010 ( آخر تحديث: 24/06/2010 الساعة: 20:01 )
رام الله -معا- التقى النائبان عن كتلة حركة فتح البرلمانية في المجلس التشريعي علاء ياغي ومهيب عواد بالسيد فرنسوا توسات مسؤول الملف الاقتصادي في الحزب الاشتراكي البلجيكي والذي يزور الاراضي الفلسطينية لاعداد تقرير حول الاوضاع الفلسطينية في ظل الاحتلال الاسرائيلي، وذلك بتكليف من الحزب الاشتراكي البلجيكين وذلك في مقر كتلة فتح البرلمانية.
وقدم النائب مهيب عواد ملخصا عن أخر التطورات السياسية في المنطقة. وحمل النائبان الفتحاويان حكومة الاحتلال الإسرائيلية اليمينية المسؤولية الكاملة عن الجمود الذي يعتري العملية السياسية في ظل استمرار الاحتلال بعمليات التوسع الاستيطاني ومصادرة الاراضي وعزل مدينة القدس المحتلة عن محيطها العربي الفلسطيني. كما شرح النائب مهيب عواد الظروف الصعبة التي تمنع المجلس التشريعي الفلسطيني من القيام بدوره كسلطة تشريعية، عازيا ذالك لاعتقال قوات الاحتلال لعدد كبير من نواب التشريعي من مختلف الاحزاب السياسية ضاربة بعرض الحائط الحصانة الدبلوماسية التي يتمتع بها النواب الذين اختارهم الشعب بشكل ديمقراطي حضاري، وايضا بسبب "الانقلاب" الذي قامت به حماس في قطاع غزة والتي ترفض اجراء انتخابات تشريعية واستعادة الوحدة الوطنية. وعلل مهيب عواد تصلب موقف حركة حماس لعدم نضج قادة حماس سياسيا الامر الذي يدفعهم للتصلب بشكل لايخدم القضية الفلسطينية بالمطلق، والسماح لقوى اقليمية من استغلال القضية الفلسطينية بشكل لايخدم ابناء الشعب الفلسطيني ووحدتهم. وحول المفاوضات وعملية السلام، أظهر عواد تشاؤمه في ظل قيام قوات الاحتلال الاسرائيلي باجراءات لتغيير ديمغرافية القدس عبر سحبها هويات المواطنين المقدسيين وطردهم خارج المدينة المقدسة والاستيلاء على الاراضي والمنازل الفلسطينية، وأيضا تشكيل حماية للمستوطنين الذين يستمرون في همجيتهم وعدوانيتهم بحق ابناء المدينة الحقيقيين. واستغرب عواد من الصمت الدولي تجاه اجراءات حكومة نتنياهو بحق ابناء الشعب الفلسطيني التي ترقى لمستوى جرائم بحق الانسانية يجب محاكمته هو وحكومته عليها. بدوره تحدث النائب علاء ياغي عن الاوضاع الصعبة التي يعيشها ابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر بشكل خانق، وأيضا ازدياد الامور سوءا في ظل انقلاب ساهمت اسرائيل بتعزيز قوته. وقال ياغي:" أن ما قامت به اسرائيل من انسحاب احادي الجانب من قطاع غزة دون التنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية، ومن ثم قيامها بضرب وقصف مقرات الاجهزة الامنية في القطاع بهدف اضعافها، وفرضها الحصار على القطاع كل ذلك أدى لتقوية شوكة حماس ضد الشرعية الفلسطينية وجعلها تقوم بانقلابها بهدف تحقيق اجندات خارجية". وطالب ياغي المجتمع الدولي وبخاصة اوروبا العمل على دعم السلطة الوطنية الفلسطينية عبر تنفيذ القرارات الدولية وبنود اتفاقيات أوسلو ومحاسبة اسرائيل على جرائمها بحق الانسان الفلسطيني. وبشأن المصالحة الفلسطينية شكك ياغي بنوايا حماس التوقيع على الورقة المصرية، وأكد "ان حماس لا تهتم بوحدة الصف الفلسطيني بل بسيطرتها على القطاع وبخاصة في ظل تعتيم اعلامي كبير تمارسه حماس لايكشف جرائمها بحق ابناء الشعب الفلسطيني في القطاع". وقال ياغي أن ما قامت به حركة فتح من أجل تحقيق المصالحة وبخاصة الحراك السياسي الذي قام به عزام الاحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية انما يؤكد رغبة القيادة الشرعية وقيادات فتح على تحقيق المصالحة، غير أن حركة حماس ضربت بعرض الحائط كل هذا الحراك الوطني الذي ينبع من نية حقيقية لاستعادة الوحدة الفلسطينية وتوحيد الصف الفلسطيني. وجدد النائبان ياغي وعواد الدعوة لتوفير حماية دولية في الاراضي الفلسطينية تشرف على تطبيق قرارات الشرعية الدولية وتمنع قوات الاحتلال الاسرائيلي من الاستمرار بجرائمها بحق ابناء الشعب الفلسطيني. وأكد فرنسوا توسات مسؤول الملف الاقتصادي في الحزب الاشتراكي البلجيكي أنه سيعمل على تدوين كل ما رآه وما سيراه خلال جولته في المحافظات والمدن الفلسطينية، وان الحزب الاشتراكي البلجيكي الذي طالما أكد حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة، سيعمل على دعم هذا الحق وبخاصة بعد فوزه في الانتخابات البلجيكية مؤخرا الامر الذي سيمكنه من تشكيل حكومة اشتراكية متعاطفه مع القضية الفلسطينية |