وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شبيطيات يكبتها : محمود شبيطة - الرياض

نشر بتاريخ: 25/06/2010 ( آخر تحديث: 25/06/2010 الساعة: 15:57 )
لظروف النشر اكتب هذه الزاوية ظهر يوم الخميس اي بعد انتهاء الجولة الاخيرة من الدور الاول لنهائيات كاس العالم للمجموعات الاربعة الاولى والتي ستقابل بعضها البعض في الدور الثاني ، وانتهاء الدور الاول يعني ان هناك من حصد وفاز وهناك من خذل وخاب ، وفعلا كانت مباريات الدور الاول لبعض المجموعات ترفع الضغط وتحرق الاعصاب بعد ان جاءت نتائج بعض المنتخبات هزيلة وبعيدة عن مستواها .

وانا هنا طبعا اتحدث عن المنتخبات السوبر والتي لن يخرج كاس العالم من بين اقدام لاعبيها مع الاحترام للباقين خصوصا القادمين من القارتين الصفراء والسمراء والذين لا زالوا وسيبقون تكملة عدد في هذا المونديال مهما حدث من بعض الطفرات لهذا المنتخب او ذاك ، والا ما تفسير مجرد التعادل مع اي منتخب نقيم له الافراح والليالي الملاح ونبدا بالحديث عن الانتقام وفش الغليل ونعود الى ايام سيء الذكر بلفور ! او اننا نتغنى بنجاح حكم عربي والغريب ان كل (منجز) نعتبره فخرا للعرب والمسلمين !

ما علينا ، خيب المنتخب الفرنسي امال مشجعيه وغيرهم بهذا المستوى الهزيل وسوء التنظيم لثاني المونديال السابق رغم ان معظم العناصر موجودة ونفس المدرب (المتعجرف) الذي لم يدخل اية تحسينات على المنتخب خلال الاربعة سنوات السابقة وتعامل مع اللاعبين بشيء من الاستعلاء والشخصنة ، وفعلا فقد المنتخب الفرنسي اللاعب القائد الذي يمثل له روح الفريق كما كان زيدان في ماضي السنوات ، ليخرج المنتخب الفرنسي بما يشبه الفضيحة ليس فقط نتائجيا وانما سلوكيا وغيره من المشاكل التي نخرت في جسم الفريق .

منتخب التانجو الوحيد في المجموعات الاربعة الذي حصل على العلامة الكاملة وهو يمضي قدما في مسيرته التي تبدو مظفرة للفوز باللقب اذا ما استمر تساقط الرؤوس الكبيرة من طريقه ، منتخب كهذا بما يضمه من نجوم قادر على اسعاد جماهيره والعودة بالكاس ، منتخب انجلترا يبدو على لاعبيه الخوف من مباريات المونديال نتيجة الضغوطات التي يتعرضون لها والفكرة السائدة عنهم انهم لم يذهبوا بعيدا في اي مونديال الا مرة واحدة حققوا فيها اللقب وبعدها اصبحوا ضيوف شرف مثلهم مثل غيرهم رغم نجومية لاعبيهم وقوة مسابقاتهم المحلية ، الا انهم تاهلوا للدور الثاني بطلوع الروح كما يقال .

وان كان منتخب (اليانكيز) تاهل على حساب سلوفينيا المكافحة والبركة بالمنتخب الجزائري الذي لم يكن قادرا على التعامل مع المباراة الاولى كما يجب وكأن الغاية قد تحققت وهي التاهل للمونديال من بوابة ام درمان وهذا يكفي ! بعد خروج الضعاف والذين هم تكملة عدد يكون كاس العالم الحقيقي قد بدأ في مباريات خروج المغلوب والتي يمكن لاي فريق ان يحقق المفاجأة كما هو الحال مع منتخب غانا الذي حفظ ماء وجه الكرة الافريقية ببلوغ الدور الثاني وكذا الكوري الجنوبي ، ولكن نامل ان نستمتع بمباريات قوية تستاهل السهر وحرق الدم .

همسة : من لا يخطيء لا يفعل شيئا