منجمة افريقية: كأس العالم سيكون من نصيب دولة بعيدة

بيت لحم - معا - على بعد مئات عدة من الأمتار عن ملعب ايليس بارك، الذي تجري فيه العديد من مباريات بطولة كأس العالم في جنوب أفريقيا، يوجد منزل يختلف عن الكثير من المنازل المشادة من الطوب الأحمر في هذه المنطقة، ليس فقط بمحتويات المنزل والفزاعات التي تطل من نوافذه، وإنما أيضا بالسيدة التي تقيم فيه.

السيدة اسمها باميليميتيا انجيليكا كالولكي، تبلغ من العمر 66 عاما، وتعمل منجمة ولديها رخصة عمل بذلك تفتخر بها، حيث تقول إنها تقوم بهذا العمل منذ سنوات طويلة، وربما تجاوز الأمر الثلاثين عاما، أما معلمتها لهذه المهنة فكانت جدتها.

تطلب السيدة عند الدخول إليها الالتزام بالهدوء، ثم تقوم بسكب دخان مدقوق على سجادة متعددة الألوان، تقوم بعدها باخراج بعض الاشياء من حقيبة قديمة تضم مكعبات لعب وصدف وقطع دومينو وفواكه مجففة وعظام حيوانات ناعمة تمسك بها جميعا في راحتي يديها، ثم تبدأ بالضرب على السجادة مع إلقاء هذه الأشياء الغريبة، أما استمرار دوران المكعب المصنوع من الانتيلوب فيمثل لها علامة ما.

طرح الأسئلة على المنجمة مسموح في أي مجال، ولكن بالنظر لاستضافة جنوب أفريقيا بطولة كأس العالم، فان الأسئلة بطبيعة الحال تتركز على التوقعات حول التصفيات النهائية ومن سيفوز ببطولة العالم هذه، وعن سبب خسارة جنوب أفريقيا، أما الإجابات فتأتي على الشكل التالي:
إن جمهورية جنوب أفريقيا قد خسرت وخرجت من البطولة لأن الوسط الذي لعب فيه اللاعبون كان سيئا، رغم أنهم لاعبون جيدون، أما المدرب فلم يكن مدربنا ولم يتعلم هنا وكل شيء حول ذلك كان شريرا.

وكيف ستنتهي مباراة سلوفاكيا وايطاليا؟ وتأتي الإجابة بالتعادل، ثم يأتي السؤال الأهم والأكثر انتظارا: من سيفوز ببطولة العالم هذه؟ ويأتي الجواب إن الكأس ستذهب بعيدا ولن تبقى في أفريقيا وستعود إلى احد الذين سبق لهم ان امتلكوا مثلها.

ومتى سينجح التشيك؟ وتأتي الإجابة سيتحتم عليهم الانتظار خمسين عاما.

وبعد هذه التوقعات يأتي موعد الحساب، حيث يتم تسديد 100 راند مقابل ذلك، أي 15 دولارا، أما من طرح أسئلة أكثر فيتوجب عليه أن يسدد 200 راند.
عن القبس الكويتية .