وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جبهة التحرير: قضية الاسرى يجب ان تبقى من الاولويات

نشر بتاريخ: 26/06/2010 ( آخر تحديث: 26/06/2010 الساعة: 11:11 )
بيت لحم- معا- اكد عضو اللجنة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية " عباس الجمعة " انه يجب ان تكون فضية الاسرى من الاولويات الوطنية وخاصة في هذه المرحلة التي تخوض الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال معركة ومواجهة قاسية وصعبة دفاعا عن حقوق الأسرى والأسيرات ومنجزاتهم النضالية الكبرى والتي تحققت بالنضال والدم والعذاب، مؤكدا على مركزية دورهم ومكانتهم وقضيتهم الكبرى في مسيرة النضال والتحرير.

وقال في تصريح صحفي "ان مقاومة الحركة الأسيرة في السجون وبإرادة عنيدة وموحدة سياسة الجلادين من الصهاينة تجسد المعنى الحقيقي والرمز المستمر لحريتنا الجماعية وخلاصنا الجماعي من قيد الاحتلال والعنصرية".

واضاف "اننا في جبهة التحرير الفلسطينية نحيي اسرى الحرية الابطال وعلى راسهم القادة احمد سعدات ومروان البرغوثي وفؤاد الشوبكي وابراهيم ابو حجلة ونائل البرغوثي ونواب المجلس التشريعي وكل قادة الحركة الاسيرة واسرى الجبهة القادة محمد التاج ووائل سمارة ومعتز الهيموني ووائل ابو شخيم وشادي ابو شخيم ورفاقهم الاسرى، هؤلاء المناضلين برغم القيد والأسر والأسلاك والأسوار، وكل ألوان القهر والعذاب والعزل، فإن صمودهم أمام القوانين العنصرية وجلادي الاحتلال ومؤسسته الأمنية التي تنتهك حريتهم على مدار الساعة وفي كل وقت لن تكسر صمودهم وإرادتهم من خلال ممارسة العزل والتعذيب والاستشهاد والحرمان من ابسط الحقوق، ولكن بارادتهم الحية يتصدون لسياسة إدارة السجون العنصرية التي تلتف على القانون الدولي واتفاقيات جنيف الرابعة".

ورأى إن المسؤولية الوطنية والقومية تتطلب من كل القوى والمؤسسات والجمعيات الأهلية، والمثقفين في فلسطين ودول الشتات والمنافي وكافة القوى العربية والاحرار في العالم، بان تقف وقفة موحدة خلف نضالات الأسرى والأسيرات ومطالبهم العادلة ولمشاركتهم معركة الحرية والكرامة، وذلك تجسيداً لمعاني الوحدة والتضامن في ميادين العمل والنضال والمقاومة ودفاعا عن شعبنا وحقوقه وحركته الأسيرة وانتصارا لحقوقهم ومكتسباتهم "العظيمة".

ودعا الجماهير الفلسطيني وكل الاحرار في العالم، الى تنظيم فعاليات مشتركة جماهيرية موحدة وتنظيم حملة سياسة وإعلامية على المستوى العربي والدولي، تساهم في رسم إستراتيجية من اجل تحرير الأسرى والأسيرات وتدعم وتعزز مكانتهم النضالية والمجتمعية ورعاية أسرهم وعائلاتهم على قاعدة الواجب الوطني والقومي والإنساني.

من جهته أكد جمال فروانة رئيس منظمة أنصار الأسرى على ضرورة توحيد الجهود الفلسطينية من أجل خلق صوت فلسطيني تضامني واحد مع الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي وبذل المزيد من اللقاءات على طريق الوصول نحو الأهداف التي أفنى من أجلها الأسرى أعمارهم وزهرات شبابهم.

وطالب الجمعة بملاحقة مجرمي الحرب على جرائمهم بحق المعتقلين الفلسطينيين والعرب، من خلال المؤسسات الحقوقية والقانونية الدولية ومحاكمة مجرمي الحرب ومرتكبي الجرائم ضد الإنسانية، داعيا المجتمع الدولي للضغط على حكومة الاحتلال لوقف الممارسات العنصرية والتعسفية بحق الاسرى والاسيرات والتي تحاول الالتفاف على القانون الدولي واتفاقيات جنيف الرابعة.

وقال إن جبهة التحرير الفلسطينية تسعى مع كافة الفصائل والقوى الى العمل الجاد لاتمام المصالحة الوطنية وانهاء الانقسام الداخلي والعودة الى طاولة الحوار الوطني والعمل على تطبيق وثيقة الاسرى واجراء الانتخالبات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني الفلسطيني وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل مؤسساتها.

واكد على اهمية حركة التضامن الدولي، التي شكلت في الفترة الاخيرة حالة استنهاض اتجاه القضية المركزية الفلسطينية، بأعتبارها قضية عادلة تعكس نضال الشعب الفلسطيني، الذي ما زال في مرحلة تحرر وطني، مما يفرض علينا تعزيز وحدتنا الوطنية، ومواجهة سياسة الاحتلال.