|
الاحتلال يعتدي على متظاهرين طالبوا بفتح شارع الشهداء بالخليل
نشر بتاريخ: 26/06/2010 ( آخر تحديث: 26/06/2010 الساعة: 21:30 )
الخليل-معا-اعتدت قوات الاحتلال بالأيدي وبأعقاب البنادق مساء اليوم السبت، على متظاهرين في الخليل طالبوا بفتح شارع الشهداء وبحرية الحركة للمواطنين الفلسطينيين فيها، وذلك أثناء عبور المتظاهرين لشارع الشلالة القديم في المدينة حيث منعتهم قوات الاحتلال من ذلك.
وشارك العشرات من الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب والإسرائيليين في المظاهرة التي نظمت في ساحة البلدية القديمة من مدينة الخليل، عند أحد مداخل شارع الشهداء التي يغلقها الاحتلال لنحو الساعة مرددين هتافات وحاملين شعارات باللغات العربية والإنجليزية والعبرية، مطالبين سلطات الاحتلال بإعادة فتح شارع الشهداء المغلق منذ سنوات. إضافة إلى موضوع حرية الحركة طالب المتظاهرون دولة الاحتلال بوقف تعطيش المواطنين عبر ضخ المياه الجوفية الفلسطينية إلى المستوطنات وإلى داخل الخط الأخضر حيث حملوا يافطة كبيرة كتب عليها أوقفوا سرقة المياه الفلسطينية فيما حمل أطفال عبوات ماء بلاستيكية فارغة. وتجمع العشرات من المستوطنين على الأسطح القريبة ووجهوا الشتائم والألفاظ النابية للمتظاهرين. وعندما حاول المتظاهرون العبور إلى شارع الشلالة القديم هاجمهم أفراد من جيش الاحتلال وشرطته وحرس حدوده، واعتدوا عليهم بالضرب ومنعوهم من العبور واعتصم المتظاهرون جلوسا على الأرض قبل أن يغيروا اتجاههم نحو شوارع البلدة القديمة. وفي كلمة ألقاها في المتظاهرين وجه الناطق باسم تجمع شباب ضد الاستيطان هشام الشرباتي التحية إلى هويدا عراف منسقة حركة غزة الحرة التي كانت أحدى منظمات أسطول الحرية إلى غزة، والى ناشط حركة تعايش الإسرائيلية عزرا ناوي الذي أفرج عنه من السجن الإسرائيلي الأسبوع الماضي بعد شهر من الإعتقال لنشاطه التضامني مع سكان الخليل، حيث شاركت عراف وناوي في المظاهرة. وقال الشرباتي أن تجمع شباب ضد الاستيطان ينظم المظاهرة المذكورة أسبوعيا والتي تعتبر جزءا من نضال متواصل ينظمه التجمع من أجل فتح شارع الشهداء وحرية الحركة للمواطنين الفلسطينيين في مدينة الخليل. وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي شارع الشهداء عام 1994 أمام حركة المركبات الفلسطينية وذلك في أعقاب مجزرة الحرم الإبراهيمي، ثم منعت المواطنين الفلسطينيين من المشي في الشارع نهاية عام 2000 بدعوى توفير الأمن لنحو 600 مستوطن إسرائيلي يحتلون قلب الخليل. ويغلق الاحتلال بأوامر عسكرية أكثر من 500 محل تجاري في وسط المدينة، وممارساته فيها أجبرت أصحاب أكثر من ألف محل تجاري آخر على إغلاق محلاتهم، كما ويقيم نحو مائة حاجز وبوابة حديدية من أنواع مختلفة فيها، في وقت يتمتع فيه المستوطنون غير الشرعيين بحرية الحركة في الشوارعِ المغلقة ويحظون بحماية قوات أمن الاحتلال. ممارسات الاحتلال ومستوطنيه في مدينة الخليل حولت حياة نحو 200 ألف فلسطيني هم سكان مدينة الخليل الأصليين إلى جحيم وهجرت الآلاف منهم من بيوتهم. |