|
أطفال غزة ينصبون محاكمة رمزية لوزير جيش الإحتلال أمام مقر الامم المتحدة لارتكابه جريمة مقتل عائلة غالية
نشر بتاريخ: 18/06/2006 ( آخر تحديث: 18/06/2006 الساعة: 15:05 )
غزة- معا- بدت السعادة لأول مرة على وجه الطفلة آلاء الطنطاوي 10 أعوام والتي استشهد والدها في اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنزلها في مخيم رفح قبل ثلاثة أعوام.
الطفلة التي شهدت اليوم محاكمة رمزية لوزير الجيش الإسرائيلي عمير بيرتس بالنيابة عن محاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي والذين تسببوا بمقتل والدها بدت سعيدة للغاية وتقول لـ"معا:" اتمنى أن أرى المحاكمة بشكل حقيقي وأن يصدر العالم بأجمعه حكماً بإعدام من قتل والدي أمام ناظري". وكان عدداً من أطفال قطاع غزة قد أصدروا حكماً باعتبار عمير بيرتس مجرم حرب وذلك في محاكمة رمزية عقدها برلمان الفلسطيني الصغير أمام مقر الأمم المتحدة بمدينة غزة. وطالبت هيئة المحكمة في القضية الرابعة التي تبناها البرلمان الصغير جامعة الدول العربية والمنظمات الدولية اعتبار بيرتس مجرم حرب، مناشدة العالم أن يقف وقفة جادة لكفه عن ارتكاب مجازر بحق أطفال فلسطين وأن تعمل المنظمات الدولية خاصة القانونية منها على تقديمه بأسرع وقت للمحاكمة الدولية في لاهاي. واتهم الادعاء الفلسطيني الصغير بيرتس بتهمة التسبب في قتل وإعاقة عدد كبير من أطفال فلسطيني مستشهداً بشهادة صديقة الطفلة هدى غالية والتي استشهدت عائلتها في قصف إسرائيلي لشاطئ غزة، كما اتهمه الادعاء بإصدار الأوامر لجيش الاحتلال لقصف وتدمير مئات البيوت والمنازل الفلسطينية وبالتسبب في إعاقة وإلحاق الأذى النفسي بالأطفال مستشهداً بشقيق الشهيد وابن الشهيد ابو العينين من مخيم الشابورة برفح. ومكث ممثل المتهم الطفل محمد عطية قشطة (12عاماً) خلف القضبان واضعاً رسماً على وجهه يمثل وجه المتهم عمير بيرتس، حيث بدا لأول مرة متهماً راضياً بالحكم عليه بالإعدام شنقاً وبتسليمه للمحاكمة الدولية. من ناحيته عبّر مدير تحليل السياسات في مكتب منسق الامم المتحدة لعملية السلام في الشرق الاوسط باسم الخالدي عن صدمته وبشكل شخصي من صورة العائلة التي قتلها الاحتلال الإسرائيلي على شاطئ قطاع غزة قائلاً:" لقد خجلت من النظر في عيون أطفالي". وقام مجموعة من الأطفال الذين مثلوا عساكر فلسطينيين بتسليم المتهم وبشكل رمزي لممثل الامم المتحدة بغزة مطالبين بإنزال أقسى العقوبة به وباعتباره مجرم حرب. |