وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

متحدثون يؤكدون على أهمية إنهاء الانقسام الفلسطيني ورفع الحصار عن غزة

نشر بتاريخ: 26/06/2010 ( آخر تحديث: 27/06/2010 الساعة: 00:04 )
بيت لحم -معا- نظمت الجبهة العربية الفلسطينية في محافظة غزة ظهر اليوم، ندوة سياسية تحت عنوان أسطول الحرية تداعيات وآفاق ، أداراها المهندس سامي نعيم وتحدث فيها المحامي صلاح أبو ركبة عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية، وصالح ناصر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ويسري درويش عضو المكتب السياسي للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني فـدا وقد حضر الندوة حشد كبير من الشخصيات الوطنية والوجهاء .

واتفق المتحدثون خلال الندوة على ضرورة الإسراع في إنهاء الانقسام الفلسطيني ورفع الحصار عن قطاع غزة، وأكد صلاح أبو ركبة عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية في كلمته الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة حصاراً سياسياً يهدف إلى كسر إرادة شعبنا، موضحاً أن الاحتلال لا يعي الدروس حيث أن سياسة الحصار والعدوان قد فشلت وانكسرت أمام صمود شعبنا العظيم في غزة .

وأضاف أبو ركبة أن شعبنا في غزة قدم نموذجاً فريداً من الصمود أذهل العالم ودفعه إلى الإدراك بأنه لا أمن ولا استقرار في المنطقة ما لم يتحققا لشعبنا أولاً مؤكداً أن التحرك الجماهيري والشعبي الذي شهده العالم دعماً لغزة وشعبها هو نتيجة طبيعية لصمود شعبنا وإصراره على نيله حقوقه كاملاً .

وتابع أبو ركبة أن التعاطي الفلسطيني مع تداعيات الجريمة الإسرائيلية بحق أسطول الحرية لم يكن بالمستوى المطلوب وذلك نتيجة للانقسام الذي حال دون استثمار الموقف والتحرك الدولي العارم والغاضب اتجاه إسرائيل لمصلحة قضايا شعبنا موضحاً أن الانقسام يقف عائقاً أمام استثمار الموقف الدولي الذي بات يدرك حقيقة أن إسرائيل لا تريد السلام بل وتسعى إلى إطالة أمد الصراع وجر المنطقة إلى أتون الحرب .

ودعا أبو ركبة حركة حماس إلى ضرورة الإسراع في التوقيع على وثيقة المصالحة المصرية لإنهاء الانقسام وعودة الوحدة الوطنية، مشيراً إلى أن جميع الفصائل الفلسطينية بلا استثناء لها ملاحظات على الورقة المصرية، مؤكدا على أن القدس والقضية الفلسطينية برمتها معرضة للخطر مع استمرار هذا الانقسام .

من جهته أكد صالح ناصر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين خلال كلمته على أن الخلافات في الساحة الفلسطينية تدور على سلطة وهمية وان تكريس الانقسام الفلسطيني يؤدي إلى تراجع القضية الفلسطينية إلى الوراء ويبعدنا كثيراًَ عن انجاز مشروعنا الوطني الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

وأضاف ناصر على أن وجود الأنفاق في غزة ليس حلاً لفك الحصار عن القطاع وان المطلوب هو رفع كامل للحصار الإسرائيلي الجائر على قطاع غزة والذي خلف كارثة حقيقة على كافة المستويات، داعياً المجتمع الدولي إلى عدم القبول بالتحايل الإسرائيلي على دعوة العالم لرفع الحصار من خلال القبول بالقرارات الإسرائيلية لتخفيف الحصار

كما ودعا ناصر إلى ضرورة وقف الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية وقطاع غزة، موضحاً أن من شانها تكريس الانقسام وأضاف أن الاعتقال السياسي والتحريض الإعلامي المتبادل يبعدنا كثيراً عن إنهاء الانقسام ويعطل أي جهد مبذول لتحقيق المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية .

وتابع ناصر أن المعركة الحقيقة مع الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل إجراءاته وسياساته العدوانية ضد شعبنا وعلينا جميعاً التوحد في مواجهة هذا العدو موضحاً أن تعدد الخيارات هو ضرورة فلسطينية ولكن في ظل الانقسام فان كل خياراتنا لن تحقق هدفها ولن تأتي بنتيجة لمصلحة شعبنا ، كما لا يجوز لأحد أن يدعي أن برنامجه منفرداً هو الاصوب والأصح .

أما يسري درويش عضو المكتب السياسي للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني فدا فقد أكد على أن المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي لم تحرز أي تقدم داعياً إلى تبني برنامج وطني موحد لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن إلى أن التحديات أكبر من أي فصيل منفرد وتحتاج إلى الكل الفلسطيني لمواجهتها .

وأضاف درويش أن الانقسام الفلسطيني يقوض من قدرة شعبنا على الصمود والتصدي، موضحاً أن التصعيد الإسرائيلي في مدينة القدس وما يتعرض له شعبنا يتطلب من الجميع التنبه إلى مدى الاستغلال الإسرائيلي لهذا الانقسام وما يفرضه من تحديات .

وحول المصالحة الوطنية دعا درويش إلى الاستماع لصوت شعبنا وتغليب مصلحته على أي مصلحة حزبية، مؤكداً أن الارتباط بشعبنا وهمومه وإرادته أكثر مكسباً من الارتباط بأي أجندة أو تحالف إقليمي أو دولي ، مضيفاً انه يتوجب الانصياع لإرادة شعبنا في إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية لتعزيز قدرته على الصمود وتمتين جبهتنا الداخلية لمواجهة العدوان الإسرائيلي المتصاعد والذي ينذر بأن المرحلة المقبلة ستكون صعبة وقاسية .