|
سياسيون يدعون لتنحية المصالح الحزبية الضيقة وانهاء الانقسام
نشر بتاريخ: 27/06/2010 ( آخر تحديث: 27/06/2010 الساعة: 11:47 )
غزة- معا- أكد سياسيون على ضرورة الإسراع في إنهاء حالة الانقسام، وإعادة الاعتبار للوحدة الوطنية ورفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة ، ووقف الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية وقطاع غزة ،ووقف كافة أشكال التحريض الإعلامي لما لها من تداعيات على تكريس الانقسام ، وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الحزبية الضيقة ،وضرورة توقيع حماس على توقيع ورقة المصرية للشروع في إجراءات عملية لإنهاء كافة أشكال الانقسام.
وقال صلاح أبو ركبة عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية في كلمة له خلال ندوة سياسية نظمتها الجبهة العربية الفلسطينية بحضور حشد كبير من الشخصيات الوطنية والوجهاء في مدينة غزة مساء امس " ان الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة حصاراً سياسياً يهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني، أن الاحتلال لا يعي الدروس حيث أن سياسة الحصار والعدوان قد فشلت وانكسرت أمام صمود شعبنا العظيم في غزة "، مؤكداً ان الفلسطينيين قدموا نموذجاً فريداً من الصمود أذهل العالم ودفعه إلى الإدراك بأنه لا أمن ولا استقرار في المنطقة ما لم يتحقق لشعب الفلسطيني. وأضاف ابو ركبة "أن التعاطي الفلسطيني مع تداعيات الجريمة الإسرائيلية بحق أسطول الحرية لم يكن بالمستوى المطلوب وذلك نتيجة للانقسام الذي حال دون استثمار الموقف والتحرك الدولي العارم والغاضب اتجاه إسرائيل لمصلحة قضايا شعبنا موضحاً أن الانقسام يقف عائقاً أمام استثمار الموقف الدولي الذي بات يدرك حقيقة أن إسرائيل لا تريد السلام بل وتسعى إلى إطالة أمد الصراع وجر المنطقة إلى أتون الحرب". ودعا أبو ركبة حركة حماس إلى ضرورة الإسراع في التوقيع على وثيقة المصالحة المصرية لإنهاء الانقسام وعودة الوحدة الوطنية مشيراً إلى أن جميع الفصائل الفلسطينية بلا استثناء لها ملاحظات على الورقة المصرية وأكد أبو ركبة على أن القدس والقضية الفلسطينية برمتها معرضة للخطر مع استمرار هذا الانقسام. من جهته أكد صالح ناصر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين خلال كلمته ، أن الخلافات في الساحة الفلسطينية تدور على سلطة وهمية وان تكريس الانقسام الفلسطيني يؤدي إلى تراجع القضية الفلسطينية إلى الوراء ويبعدنا كثيراًَ عن انجاز مشروعنا الوطني الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأضاف ناصر على أن وجود الأنفاق في غزة ليس حلاً لفك الحصار عن القطاع وان المطلوب هو رفع كامل للحصار الإسرائيلي الجائر على قطاع غزة والذي خلف كارثة حقيقة على كافة المستويات، داعياً المجتمع الدولي إلى عدم القبول بالتحايل الإسرائيلي على دعوة العالم لرفع الحصار من خلال القبول بالقرارات الإسرائيلية لتخفيف الحصار. من ناحيته أكدت يسري درويش عضو المكتب السياسي للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني فدا ، أن المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي لم تحرز أي تقدم داعياً إلى تبني برنامج وطني موحد لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي مشيراً إلى أن إلى أن التحديات أكبر من أي فصيل منفرد وتحتاج إلى الكل الفلسطيني لمواجهتها. وأضاف أن الانقسام الفلسطيني يقوض من قدرة شعبنا على الصمود والتصدي موضحاً أن التصعيد الإسرائيلي في مدينة القدس وما يتعرض له شعبنا يتطلب من الجميع التنبه إلى مدى الاستغلال الإسرائيلي لهذا الانقسام وما يفرضه من تحديات. ودعا درويش إلى الاستماع لصوت الشعب وتغليب المصالح العليا للشعب على أي مصلحة حزبية أخرى، مؤكداً أن الارتباط بشعبنا وهمومه وإرادته أكثر مكسباً من الارتباط بأي أجندة أو تحالف إقليمي أو دولي. |