وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المطران عطاالله حنا يستقبل وفدا أمريكيا للتضامن مع شعبنا

نشر بتاريخ: 27/06/2010 ( آخر تحديث: 27/06/2010 الساعة: 14:22 )
القدس - معا - استقبل المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم وفدا أمريكيا من رجال دين وحقوقيين وأعلاميين من كافة الولايات الأمريكية الذين وصلوا الى الأراضي المقدسة لمعاينة معاناة الشعب الفلسطيني عن كثب والأعراب عن تضامنهم وتعاطفهم مع شعبنا.

رحب المطران بهم وأبرز في كلمته أهمية القدس الروحية بأعتبارها مقدسة للديانات التوحيدية الثلاث الكبرى التي أنطلقت من هذه المنطقة.

كما تحدث عن الموقف المسيحي المحلي من الأحداث الراهنة فقال :" ان تضامننا مع الشعب الفلسطيني في محنته نابع من أيماننا ورسالتنا الروحية والأخلاقية التي تدعونا للتضامن والوقوف الى جانب كل أنسان مظلوم في هذا العالم، اضافة الى أهمية فلسطين في المسيحية، فالمسيحية انطلقت من هنا والبداية كانت من القدس ومن بيت لحم ومن الناصرة، فهنا الجذور المسيحية وهنا تأسست الكنيسة الأولى ومن هنا أنطلق التلاميذ والرسل مبشرين بالديانة الجديدة تتميما لوصية السيد الذي قال لهم أذهبوا وبشروا وعلموا كل الأمم، وأن المسيحيين الفلسطينيين هم جزء أساسي من مكونات الشعب الفلسطيني فلا يجوز الحديث عن فلسطين وشعبها وقضيتها دون أبرازالبعد المسيحي والحضور المسيحي في هذه الديار، فنحن مسيحيين وفلسطينين ولسنا غرباء عن شعبنا وعن أرضنا وقضية شعبنا العادلة".

واضاف :" أن تضامنكم مع الشعب الفلسطيني هو تضامن مع كل الشعب ومع كل مكوناته الدينية والسياسية ولذلك فنحن ننادي ونطالب بأن يكون هنالك موقف عالمي واضح من الأنتهاكات الخطيرة لحقوق الأنسان الذي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني، وعلى الكنائس المسيحية في العالم أن تدرك مسؤوليتها الدينية والأخلاقية والروحية تجاه أرضنا المقدسة وشعبنا المظلوم، فصوت المسيحية العالمية يجب أن يكون دائما صوتا مناديا بالعدالة ورفع الظلم عن المظلومين وأزالة الأحتلال والقهر".

وقال المطران :" في الوقت الذي فيه تعاني القدس وكافة أبناء شعبنا في هذه الأرض المباركة هنالك سجن كبير أسمه سجن غزة فيه أكثر من مليون ونصف المليون أسير يعانون من حصار لا يمكن تبريره وهو حصار يجب أن يزول لكي يتمكن شعبنا هناك من العيش بكرامة ويتمكن من التنقل من مكان الى مكان".

كما تحدث المطران عن معاناة شعبنا في القدس، فتحدث عن معاناة سلوان والشيخ جراح والقرارات الظالمة المجحفة المتخذة بحق نواب القدس وبحق الكثيرين من أبناء المدينة المقدسة.

وتحدث عن الوثيقة التي أصدرها المسيحييون الفلسطينيون بعنوان وقفة حق وهي صرخة بوجه الأنسانية لكي تتحرك لنصرة شعبنا.

وفي ختام اللقاء أجاب المطران عن أسئلة الضيوف ومداخلاتهم.