قصة معاناة طفل من الخضر دهسته سيارة مستوطن ورفض مستشفى هداسا وبيت جالا تقديم العلاج له

بيت لحم- معا- يوم الجمعة الماضي وبينما كان المواطن عماد محمد صلاح 30 عاما من قرية الخضر يهم مع زوجته وولديه بقطع شارع 60 المحاذي للقرية فوجئ بسيارة من نوع فيات اونوا بيضاء, يقودها مستوطن اسرائيلي دهمت ولده الصغير محمد والبالغ من العمر 4 سنوات وقد ارتطم بالارض مما اربك والده العامل البسيط في خدمات بلدية الخضر الذي عانى الصدمة على ولده وما كان منه سوى حمل فلذة كبده والصعود في سيارة المستوطن الذي اوصله الى نقطة الجيش الاسرائيلي والمقامة بالقرب من النفق حيث طلب الجيش سيارة اسعاف اسرائيلي قامت بنقل الطفل ووالده لمستشفى هداسا عين كارم بالقدس.

وفي صباح اليوم التالي طلبت ادارة المستشفى من والد الطفل المصاب مبلغ ماليا على الحساب وقال لهم ان ابني تعرض لحادث سير من المستوطن والتبعيات المالية هو يتحملها, وفوجئ عندما ابلغته الادارة ان عليه دفع 1800 شيكل عن كل ليلة ينام فيها الطفل في المسشتفى وان الادارة لا تعرف ان هذه حالة حادث سير ولا تعرف المستوطن ولا يوجد لديها اي بلاغ شرطي.

ولم يبق خيار امام المواطن الذي وصفت احواله المادية من بعض المطلعين بالصعبة جدا سوى ان يحمل ابنه المصاب ويعود به الى قرية الخضر.

وقد توجه جمال صلاح عم الطفل المصاب الى مستشفى بيت جالا الحكومي لترتيب استكمال العلاج ولكنه فوجئ بأن الموظف قد طلب منه مبلغ 700 شيكل عن كل ليلة في المستشفى واضاف جمال لوكالة معاً: انني حاولت ان اوضح لهم ان الموضوع حادث سير مرتبط بمستوطن الا ان الموظف قال لي ان حوادث السير والمشاكل الطوشة لا يغطيها التأمين العادي الذي ابرزته له وهو صادر عن السلطة .

واضاف السيد جمال وعندما اغلق المستشفى الحكومي ابوابه في وجهي عدت للبيت وذهبنا بالطفل الى مستشفى اليمامة لاستكمال العلاج.

وفي اتصال لمعاً مع الدكتور عيسى قديمات الطبيب المناوب في المستشفى قال لنا عن حالة الطفل انه مصاب بكدمات بالقرب من عينه اليسرى وكسر عظم في منطقة تحت ركبته اليسرى ايضا وان حالته مستقرة.

وقد تابعت وكالة معاً الموضوع مع د. عيسى جعنينا مدير مستشفى بيت جالا الحكومي الذي فوجئ من الموضوع وقال انا غير مطلع ولم يبلغني احد بهذه الحالة ورغم ان تأمين انتفاضة الاقصى لا يغطي حالات حوادث السير الا انني جاهز وادارة المستشفى للبحث عن اي مخرج قانوني لهذه الحالة بحكم انها تعرضت للدهس من قبل سيارة مستوطن وطلب منا جعنينا كوكالة معاً ان نبلغ عائلة الطفل بمراجعة المستشفى لبحث الاجراء المناسب لاستكمال علاجه في المستشفى.

وعلمت معاً ان عائلة الطفل المصاب تنوي توكيل محام لمتابعة القضية خاصة وان نقطة الجيش الاسرائيلي الدائمة على مدخل النفق في شارع 60 هي التي طلبت سيارة الاسعاف وقد انتظر المستوطن وسيارته بالقرب منهم فلا يعقل الا يكونوا قد اخذوا بيانات الحادث بما فيها اسم ورقم سيارة المستوطن.