وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"المتسادا" تقتحم مستشفى الرملة وتعتدي على الأسرى المرضى

نشر بتاريخ: 28/06/2010 ( آخر تحديث: 28/06/2010 الساعة: 14:19 )
جنين- معا- أفاد مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان أن عناصر من القوات الخاصة الإسرائيلية المسماة "متسادا" اقتحمت سجن المراش "مشفى الرملة" واعتدت على الأسرى المرضى وممتلكاتهم هناك.

وذكر مدير مركز أحرار فؤاد الخفش أن "القوات الخاصة اقتحمت السجن معززة بقوات كبيرة وبشكل همجي يوم الثلاثاء الثاني والعشرين من الشهر الحالي".

وأوضح الخفش أن الأسرى وصفوا ما حدث داخل السجن بـ"التسونامي" في إشارة إلى العنف الذي استخدمته الوحدة أثناء الاقتحام.

وأشار الأسرى في رسالة إلى مركز أحرار: "أن الاقتحام جاء بحجة البحث والتفتيش عن أمور وأغراض ممنوعة، حيث قامت بتكسير كراسي المرضى المقعدين، وإحداث تسونامي في القسم".

ولم تكتف قوات الاحتلال بفعلتها، بل قامت بمعاقبة الأسرى في القسم بالغرامات المالية وإغلاقه، ومنع الأسرى المرضى من الخروج من غرفهم سواء إلى "الفورة" أو إلى قاعة الأكل مما فاقم معاناتهم وعرَّض حياتهم للخطر".

وطالب الأسرى في رسالتهم والمؤسسات الحقوقية إلى الوقوف معهم في مصابهم الذي أضاف لمعاناتهم الشيء الكثير.

بدوره حذَّر الخفش من تدهور أوضاع الأسرى المرضى بعد اقتحام المستشفى ومصادرة ممتلكاتهم وتحطيمها بما فيها كراسي المقعدين، محملا مصلحة السجون المسئولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الصحية للأسرى في الرملة بعد هذا الهجوم.

وأشار إلى وجود 30 أسيرا مريضا يقبعون في مستشفى الرملة، منهم من يعاني من الفشل الكلوي، وأمراض القلب والسرطان وغيرها من الأمراض الخطيرة والمزمنة، مضيفا أنهم يعانون من سياسة الإهمال الطبي الذي تتعمد مصلحة السجون ممارستها ضدهم.

وأكد أن وحدة ا"لمتسادا" التي قامت باقتحام السجن أنها "من أكثر الوحدات الإسرائيلية وحشية، حيث يبدو الجنود أثناء عمليات الاقتحام والاعتداء على الأسرى وكأنهم وحوش بشرية تضرب وتعتدي على كل شيء أمامها، دون مراعاة لأوضاع الأسرى الصحية والنفسية".

وأوضح الخفش أن الأطباء الإسرائيليين يلعبون دور المحقق في معظم الأحيان مع المريض، حيث يعرض عليه العلاج مقابل الاعتراف، أو الموافقة على الإبعاد إلى خارج الوطن.