وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رياضة أم تجارة وتسويق * بقلم : فؤاد مسعد

نشر بتاريخ: 28/06/2010 ( آخر تحديث: 28/06/2010 الساعة: 19:40 )
هل أصبحت الرياضة مجرد تجارة وترويج وتسويق؟
هل أصبحت الرياضة مصدرا للتنازع والفرقة والخلاف؟
هل أصبحت الرياضة للأغنياء من دون الفقراء؟
هل أصبحت الرياضة مغذية للتعصب والتعنت والتنطع؟
هل خرجت الرياضة عن دورها في إصلاح ما أفسدته السياسة؟
هل ابتعدت الرياضة عن الريادة والقيادة والقيم والأخلاق الحسنة التي وجدت من اجلها؟

إن المتتبع للرياضة في الآونة الأخيرة يجدها بدأت تفقد شيئا فشيئا الأهداف الحقيقية التي وجدت من اجلها،فبعد أن كانت وسيلة للمتعة وتحقيقا للأهداف التربوية والقيم والأخلاق الحسنة وبناء الجسم والصحة العامة للإفراد أصبحت ألان غاية للتجارة والتسويق والربح،بالإضافة إلى التباعد والفرقة مع كل أسف في كثير من الأحيان،وأصبحت من جهة أخرى للأغنياء من دون الفقراء،فعلى مستوى مشاهدة المباريات الرياضية على سبيل المثال تحتاج إلى دفع رسوم اشتراك من اجل متابعة كأس العالم أو أي من البطولات الرياضية العالمية الهامة- بعد أن كانت في السابق تنقل للمشاهد مجانا-فيحرم المشاهد الفقير صاحب الدخل المحدود من المتابعة لعدم تمكنه من دفع تكاليف الاشتراك.

وعلى صعيد أخر عملت الرياضة نتيجة الفهم الخاطىء لها ولأهدافها على إثارة المشاكل والتنازع بين الأشقاء والأحبة،وإثارة نعرة التعصب لهذا الفريق أو ذاك وقد يصل الأمر إلى التقاتل نتيجة لهذا التعصب والتعنت.

فمع كل أسف خرجت الرياضة عن أهدافها الحقيقية التي وجدت من اجلها عند الكثيرين،فلهذا أصبح من الضروري ومن الأهمية بمكان العمل بجدية من قبل المخلصين للرياضة والمسئولين والاعلاميين والأساتذة والمثقفين على تربية النشء والأجيال القادمة على القيم الرياضية والأهداف التربوية من خلال الندوات والمحاضرات واللقاءات الرياضية حتى نتمكن من إرجاع البوصلة الرياضية التي انحرفت إلى مكانها الصحيح.