وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاغا:اجراءات الاحتلال بالقدس لن تغير حقيقة أنها جزء من الأرض المحتلة

نشر بتاريخ: 29/06/2010 ( آخر تحديث: 29/06/2010 الساعة: 12:53 )
غزة- معا- عبر د. زكريا الأغا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس هيئة العمل الوطني عن رفضه المطلق واستنكاره الشديد لقرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بإبعاد نواب المجلس التشريعي عن مدينة القدس من مدينتهم واستمرارها في بناء المستوطنات وتوسيعها على حساب الأحياء العربية والوجود الفلسطيني.

وأضاف أن هذه القرارات هي بمثابة إعلان حرب مفتوحة على المواطنين المقدسيين بهدف تهويد المدينة وتفريغها من سكانها التي ستقوض حتماً الجهود الدولية المبذولة لإحياء عملية السلام.

وأكد د. الأغا في كلمته التي ألقاه في الاعتصام الذي نظمته الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطيني ظهر اليوم أمام مقر الأمم المتحدة بمدينة غزة على شرف إحياء ذكرى استشهاد قادتها الثلاثة الشهيد عمر القاسم و الشهيد خالد نزال والشهيد بهيج المجذوب أعضاء لجنتها المركزية على إن الإجراءات العسكرية والمخططات التي تستهدف مدينة القدس من هدم المنازل، وسحب الهويات، ومصادرة الحريات والحقوق وطرد الفلسطينيين، سوف تفشل وتسقط أبشع سقوط على صخرة صمود وتلاحم أبناء مدينة القدس وأبناء الشعب الفلسطيني في كافة أنحاء الوطن مشيراً إلى أن هذه الإجراءات لن تغير من حقيقة أن مدينة القدس، مدينة فلسطينية محتلة، وجزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة وستبقى العاصمة الأزلية والأبدية لدولة فلسطين .

وأوضح ان قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بناء ستمائة وحدة استيطانية جديدة بين مستوطنتي بسغات زئيف ونيفي يعقوب شمال شرق مدينة القدس، وقرار هدم 22 بيتا في منطقة البستان في حي سلوان لبناء حديقة توراتية جنوب المسجد الأقصى و قرار ابعاد اربعة من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني من مدينة القدس، تأتي في إطار "مسلسل الإرهاب المنظم والترويع وتضييق الخناق على شعبنا الصامد لتحقيق مخططاتهم الاحتلالية العدوانية بهدف إفراغ المدينة المقدسة من سكانها وشطب الوجود الفلسطيني في القدس".

وطالب د. الأغا الأمتين العربية والإسلامية بتحمل مسؤوليتها تجاه الشعب الفلسطيني، ودعم نضاله العادل وانتفاضته الشعبية لمجابهة التحديات الماثلة أمامه في هذه المرحلة التاريخية ، والعمل على توفير كافة مقومات تعزيز صمود المقدسيين في مواجهة سياسية التهويد وهدم المنازل والإبعاد إلى جانب الحفاظ على هويتها العربية والإسلامية.

ودعا المجتمع الدولي هيئة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، والإتحاد الأوروبي بالتحرك السريع والعاجل لوقف القرارات الإسرائيلية من إبعاد النواب وهدم البيوت وغيرها من الممارسات العنصرية بحق المقدسيين التي تتنافى مع القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة وتتعارض مع القيم والمفاهيم الإنسانية لإنقاذ المدينة المقدسة من خطر التهويد وحماية الجهود الدولية المبذولة لإحياء عملية السلام كما دعا المجتمع الدولي إلى القيام بمهامه في لجم الاحتلال الإسرائيلي ورفع الحصار عن قطاع غزة وإلزام إسرائيل بتطبيق قرارات الشرعية الدولية التي تمنح للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في العودة والحرية والاستقلال.

وثمن د. الأغا المواقف الإيجابية للدول الأوروبية التي عبرت عن رفضها للاستيطان الإسرائيلي والإبعاد والممارسات الإسرائيلية العنصرية الرامية إلى تهويد مدينة القدس، موضحاً أن هذه المواقف يجب أن يرافقها خطوات عملية على الأرض عبر فرض العقوبات على دولة الاحتلال الإسرائيلي لإجبارها على وقف الاستيطان وكافة الممارسات العنصرية وإلزامها بتطبيق قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة تمهيداً لممارسة الشعب الفلسطيني لحقه في تقرير المصير وقيام الدولة المستقلة على تراب الوطن وعاصمتها القدس .

وشدد د.الأغا على ضرورة العمل على تعزيز الوحدة الوطنية ورص الصفوف وحماية الجبهة الداخلية والإسراع بإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة لمواجهة المشروع الصهيوني الذي ما زال يسعى للوجود والانتشار على حساب شعبنا الفلسطيني وحقوقنا المشروعة، ووجه التحية لأهالي القدس في حي بطن الهوى وبئر أيوب، وعين اللوزة، و العباسية ، وسلوان وشعفاط وحزما وباب العمود وصور باهر وفي كافة احياء وقرى القدس الذين هبوا إلى نصرة مدينتهم والدفاع عن المسجد الأقصى وانتفضوا في وجه الاحتلال وأسقطوا مشاريعه التهويدية بحق مدينة القدس.

وشارك في الاعتصام قادة فصائل العمل الوطني وأعضاء هيئة العمل الوطني وممثلي عن مؤسسات العمل الأهلي والمجتمع المدني والوجهاء والمخاتير وحشد كبير من المواطنين الذين رفعوا اليافطات المنددة بممارسات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس والمخططات الرامية إلى تهويدها ولسياسة هدم البيوت والإبعاد ومصادرة الأراضي وبناء وتوسيع المستوطنات.