وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحرب زادت سوء التغذية والضغوط النفسية على الاطفال بغزة

نشر بتاريخ: 29/06/2010 ( آخر تحديث: 30/06/2010 الساعة: 14:17 )
غزة- معا- أظهرت نتائج مشروع موله الاتحاد الاوروبي في غزة أن نسبة متزايدة من اطفال قطاع غزة يعانون من ضغوطات نفسية وسوء في التغذية تولدت عن عملية "الرصاص المصبوب" الاسرائيلية على قطاع غزة وضغوطات ناتجة عن معاملة العائلة.

واشارت نتائج المشروع الذي أعدته جمعية الاغاثة الطبية الفلسطينية ومؤسسة "ارض الانسان" الايطالية ضمن مشروع "الدعم النفسي والتغذوي لاطفال رياض الاطفال وأشقائهم في قطاع غزة" أن 35% من الاطفال تحت سن الخامسة يعانون من مرض فقر الدم في مدينتي خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة، بالاضافة الى انتشار المرض بين الاطفال ما دون السنتين بنسبة 75%.

وبحسب نتائج المشروع فان 76% من الاطفال في منطقتي رفح وخان يونس تعالجوا من مرض فقر الدم، وارتفع معدل فقر الدم بين الاطفال من 9.97 الى 11.30%.

من جانبه اوضح هيرفيه كيفيو مدير مكتب المساعدات الانسانية (echo) بالقدس ان المشروع يهدف الى دمج المحتوى التغذوي مع المحتوى النفسي لدى الاطفال دون سن الخامسة في مدينتي رفح وخان يونس بالاضافة الى معالجة مرض فقر الدم وسوء التغذية لدى الاطفال، مشيرا الى ان هذا المشروع هو الاول من نوعه في القطاع الذي يدمج الوضع التغذوي بالنفسي في القطاع.

ودعا ارفي صناع القرار الى تنفيذ دراسة سريعة حول وضع الاطفال في قطاع غزة، مبينا انه من خلال المشروع تم طرق باب التدخل التغذوي لاطفال قطاع غزة حيث استفاد من المشروع 4 آلاف طفل بالاضافة الى 6 آلاف اسرة و90 مدرسا ومديرا.

وقال: إن "العديد من الاطفال يواجهون الكثير من المشاكل التغذوية وهناك القليل من المشاريع التي تستهدف الاطفال تحت سن 5 سنوات رغم أنهم الاكثر عرضة للعنف في قطاع غزة".

أما عن تأثير المشروع على المعلمين، فقد بينت نتائج المشروع أن هناك ضعف في فهم الدور المطلوب من المعلم عندما يتعلق الأمر بالنمو المبكر للاطفال، بالاضافة الى قلة الاهتمام بالجانب التربوي وعلاقة الطفل باسرته وانخفاض الاهتمام بأهيمة رياض الاطفال.

ومن خلال المشروع استطاع 88% من المعلمين أن يحسنوا من أدائهم في حين أن 92% طوروا من معرفتهم باحتياجات الاطفال.

كما أشار المشروع الى أن الامهات يتعاملن مع اطفالهن كبالغين وأن الأساليب التربوية والتعليمية المتبعة ضعيفة جدا بالاضافة الى ضعف في متابعة الاطفال تحت سن الخامسة وقلة المعرفة والتطبيق لاساسيات التغذية السليمة.

ومن خلال المشروع زادت نسبة فهم الامهات لاحتياجات الاطفال بنسبة 100% هي ذاتها النسبة التي اكتسبت فهم واضح للتغذية السليمة لاطفالهن.