وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اسرائيل تنوي بناء 1400 وحدة فندقية بالقدس وفتح تحذر من نفاد الصبر

نشر بتاريخ: 30/06/2010 ( آخر تحديث: 30/06/2010 الساعة: 17:07 )
بيت لحم- معا- كشفت مصادر إسرائيلية أن "اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء" الإسرائيلية صادقت على بناء 1400 غرفة فندقية قرب جبل المكبر بالقدس.

وانفردت القناة التلفزيونية العاشرة الليلة الماضية بنشر نبأ مفاده ان اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء الاسرائيلية في القدس قررت المصادقة على بناء 1400 غرفة فندقية في منطقة حديقة "أرمون هنتسيف" شرق القدس.

وأكد النبأ ان هذا الإجراء المفاجئ يأتي قبل اسبوع من اللقاء المرتقب في البيت الأبيض بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي باراك أوباما، ونسبت قناة التلفاز العاشرة الى جهة سياسية مسؤولة قولها ان "هذه المصادقة لا تقل إشكالا عن المصادقة على أعمال البناء في حي (رامات شلومو) شمال شرق القدس".

وقالت القناة العاشرة ان الحديث يدور عن إقرار بناء 1400 غرفة فندقية ضمن إقامة فندقين في منطقة الحرام السابقة الواقعة بين حي (تلبيوت شرق) وجبل المكبر والتي لم تكن تخضع لسيطرة اسرائيل قبل حرب الأيام الستة عام 1967 والتي تشكل على هذا الاساس منطقة متنازع عليها بين اسرائيل والفلسطينيين.

واضاف النبأ ان الدوائر المحيطة بنتانياهو وكذلك تلك المحيطة بوزير الداخلية الاسرائيلي إيلي يشاي لم تكن على علم بالمصادقة على مشروع البناء المذكور علما بان يشاي مسؤول عن اللجان اللوائية.

وقالت القناة العاشرة "ان المشروع كان غرق في دوامة الروتين والبيروقراطية في لجان التنظيم منذ عام 2003 حيث قدمت جمعية حماية الطبيعة الاسرائيلية سلسلة اعتراضات على النواحي البيئية في المشروع وقبل أسبوع عقدت جلسة مشتركة لروّاد المشروع وجمعية حماية الطبيعة ولجنة الاعتراضات التابعة للجنة اللوائية حيث تمت المصادقة على المشروع بعد التصويت عليه".

وبحسب هذا النبأ فانه يتسنى الآن طرح العطاء لبيع الأرض والشروع في بناء الفندقين المذكورين.

اسرائيل تسعى الى تحويل جنوب المسجد الاقصى الى منتزه توراتي ليلي

في سياق آخر كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أن المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية وأذرعها التنفيذية توسع من دائرة حفرياتها في المنطقة الواقعة خلف الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى والمعروفة بالقصور الأموية، بالإضافة الى إجراء عمليات بناء وتغيير للمعالم الأثرية التاريخية الإسلامية.

كما وكشفت "مؤسسة الأقصى" انه من خلال إجتماع قرائن عدة وتحليل واقع الإعمال الإحتلالية في منطقة القصور الأموية فإن المؤسسة الإسرائيلية تخطط الى تحويل منطقة القصور الأموية الى متنزه توراتي سياحي ببرامج مكثفة في ساعات الليل.

وكانت "مؤسسة الأقصى" قد قامت بعدة جولات ميدانية خلال الفترة الأخيرة للإطلاع على آخر المستجدات والتطورات في المنطقة الواقعة خلف الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى، وبالتحديد في المنطقة الواقعة بين الزاوية الجنوبية الشرقية للمسجد الأقصى المبارك وبين الزاوية الختنية ( أسفل محراب الجامع القبلي المسقوف )، وهي المنطقة نفسها الواقعة ملاصقة خلف الجهة الجنوبية للمصلى المرواني وجزء من المسجد الأقصى القديم، والجامع القبلي المسقوف، وكلها تعتبر جزء من مبنى المسجد الأقصى الكلي في هذه المنطقة والتي تعرف باسم القصور الأموية، او جزء منها، تنفذ المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها التنفيذية في هذه الأيام حفريات واسعة، وبالمقارنة بين الزيارات السابقة يظهر جليا أن المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية توسع من دائرة حفرياتها في الموقع المذكور، حيث تجرى أعمال حفريات في نحو 9 مواقع متوزعة تتنوع طبيعة الحفريات فيها، وكذلك التحضير لأعمال حفريات أخرى، حيث غطيت مساحات من الحفريات بغطاء بلاستيكي أسود، يخفي مجريات الحفريات، في حين تجري حفريات أخرى في طبقات تحت الأرض، في ممرات ومناطق مقوسة.

وأكدت أنه تتم أعمال بناء واسعة وشق أرصفة يتتخللها وضع الحصى وصب الباطون للأرضيات وجوانب الأرصفة، وأكدت المؤسسة أنه خلال هذه الأعمال البنائية يتم أولا هدم المعالم الأثرية الإسلامية ومن ثم إقامة الأبنية والأرصفة الجديدة التي تختلف إختلافاً كاملا عن الأبنية الأثرية الأصلية، كل ذلك يترافق بإستحداث ساحات بين الموجودات الأثرية في المنطقة إياها.

وقالت المؤسسة إن أكثر ما يلفت النظر في أعمال البناء والإنشاء التي يقوم به الإحتلال أمرين، اولهما قيام الإحتلال بصب قوالب مستطيلة الحجم من الباطون توضع في وسطها قطع حديدية وهي القوالب التي عادة ما تحمل أعمدة الإضاءة الكهربائية العملاقة، أما الأمر الثاني فهو مد شبكة خطوط كهربائية واتصالات واسعة وكثيفة في كل المنطقة وهو ما يعززه صب قوالب الباطون الحديدية.

في نفس الوقت فقد لاحظت "مؤسسة الأقصى" من خلال الرصد لمجريات الأوضاع في المنطقة ذاتها، أنه في الفترة الأخيرة يتم تسيير قوافل مكثفة من السياح الأجانب من جهة والجماعات اليهودية من جهة أخرى في ساعات النهار، وأخرى في ساعات الليل، وإجراء حلقات دراسية واحتفالات واقامة شعائر دينية يهودية تلمودية، خاصة في منطقة المدرج المستحدث الواقع خلف الباب الثلاثي المغلقة في الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى وهو المدرج الذي افتتحه رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق ايهود باراك عام 1998 كجزء من مخطط الهيكل المزعوم.

وقالت "مؤسسة الأقصى" أنه من خلال ما كشفت عنه قبل نحو شهرين من مخطط لتحويل جنوب المسجد الأقصى الى مسار توراتي ومن خلال شبكة اللافتات الموضوعة في منطقة القصور الأموية القديمة والحديثة ، ومن خلال واقع أعمال الحفريات والتجهيز لشبكة إنارة ليلية، ومن خلال تجميع القرائن وإستقراء مجموع المخططات الهيكلية الإحتلالية الجديدة لمدينة القدس، وخاصة في منطقة البلدة القديمة في القدس ومحيطها والتي تتحدث عن إقامة مجموعة من الحدائق التوراتية حول المسجد الأقصى، يتأكد أن الإحتلال الإسرائيلي يسعى الى تحويل منطقة جنوب المسجد الأقصى الى متنزه توراتي سياحي خاصة في ساعات الليل وما مشروعات الإنارة والمهرجانات الليلية الاّ مقدمة وجزء من هذا المخطط.

فتح: سياسة اسرائيل تدفع بالمنطقة إلى دائرة العنف

من جهته دان المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي قرار اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء المصادقة على بناء 1400 غرفة فندقية في القدس الشرقية.

وقال إن الأوضاع في الأراضي المحتلة مهددة بالإنفجار نتيجة للسياسات الإسرائيلية الاستيطانية المتصاعدة، مؤكداً أن حركة فتح لن تصبر طويلاً إزاء هذه الإجراءات الإستفزازية.

واضاف القواسمي أن هذا القرار وتصريحات العنصري ليبرمان تؤكد على أن هذه الحكومة ماضية قدما في سياسة فرض الأمر الواقع متجاهلة القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ونداءات المجتمع الدولي والاتفاقيات الموقعة.

وأكد انه في الوقت التي تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية بدعوة نتنياهو إلى زيارة البيت الأبيض لدفع العملية السياسية تقوم اسرائيل باتخاذ العديد من القرارات العنصرية الاستيطانية في الأراضي المحتلة وخاصة في القدس، مشددا أن حركة فتح لن تقف عاجزة عن الدفاع عن أرضها وشعبها أمام تلك الإستفزازات والتهديدات الإسرائيلية.

وحذر أن الأوضاع لم تعد تحتمل نتيجة السياسات الإسرائيلية التي تستهدف الأرض والإنسان والمقدسات الإسلامية والمسيحية، داعيا المجتمع الدولي إلى وضع حد لسياسات الحكومة الاسرائيلية.