وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الخطيب لـ "معا": فياض قد يلتقي باراك بعيد مشاركته في اجتماع المانحين

نشر بتاريخ: 30/06/2010 ( آخر تحديث: 30/06/2010 الساعة: 19:46 )
بيت لحم- معا- أكد مكتب رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض أن اتصالات تجري لترتيب عقد لقاء مع وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك، وأن اللقاء سيتركز أساساً حول الاسراع في رفع الحصار عن قطاع غزة، ووقف الاجتياحات العسكرية الاسرائيلية في الضفة الغربية، والتواجد الامني الفلسطيني خارج المدن.

وأعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة، د. غسان الخطيب، في حديث لـ "معا"، ان د. سلام فياض، سوف يغادر غدا الى باريس للمشاركة في اجتماع المانحين، مؤكدا في الوقت ذاته عدم وجود معارضة لدى الحكومة من حيث المبدأ لعقد اللقاء بين فياض ووزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك، مشيرا في حديث لـ "معا"، الى ان هذا الموقف لا يعني ان اللقاء سيعقد خلال اليومين القريبين.

واوضح ان الاجتماع المرتقب مع يهود باراك قد يعقد بعد عودة رئيس الوزراء الى الاراضي الفلسطينية من المشاركة في هذا الاجتماع.

وحول طبيعة المواضيع التي قد تطرح على جدول اعمال هذا اللقاء، اشار الخطيب الى أن هذا الاجتماع سوف يركز على بحث قضايا عملية منها موضوع ضمان حرية الحركة بين الضفة الغربية وقطاع غزة ونقل البضائع ورفع الحصار عن قطاع غزة، اضافة الى مناقشة آليات تنفيذ العديد من المشاريع الحيوية والتسهيلات المطلوبة لادخال مواد البناء وغيرها من المتطلبات الرئيسية في هذا المجال، اضافة الى بحث قضايا مرتبطة بالحياة اليومية والتسهيلات المطلوبة بهذا الخصوص.

الى ذلك انتقد الخطيب المواقف السياسية التي اطلقها وزير الخارجية الاسرائيلي بخصوص عدم امكانية اقامة الدولة الفلسطينية 2012، موضحا ان هذه التصريحات تأكيد جديد على عدم جدية اسرائيل تجاه عملية السلام القائمة بالاساس على مبدأ حل الدولتين.

وقال "هذه صفعة اسرائيلية جديدة لجهود الادارة الاميركية وجهود اللجنة الرباعية لاحياء عملية السلام خاصة وان هاتين الجهتين اكدتا اكثر من مرة على اهمية اقامة الدولة الفلسطينية خلال عامين"، موضحا ان هذه المواقف الاسرائيلية يجب ان تجابه بمواقف واضحة وصارمة من قبل الولايات المتحدة واللجنة الرباعية بما يخدم اطلاق عملية السلام على اسسس واضحة ومرجعيات ثابتة.

وكان وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك، قد أكد اليوم الاربعاء، انه سيلتقي مع رئيس الوزراء فياض خلال الايام القريبة القادمة، وذلك كمقدمة للدخول في المفاوضات المباشرة.

وذكر موقع صحيفة "هآرتس" أن أقوال باراك جاءت أثناء مؤتمر صحفي مع المبعوث الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل بعد انتهاء الاجتماع الذي جمعهما اليوم.

واشار الموقع إلى أن آخر اجتماع عقد بين فياض وباراك كان قبل ما يقارب خمسة أشهر، حيث بحثا مواضيع اقتصادية واخرى تعليمية، ولكن الاجتماع المنوي عقده- وفقا لما نقل الموقع عن صوت اسرائيل- سيبحث مواضيع سياسية تشكل مقدمة للمفاوضات المباشرة بين الجانب الفلسطيني والاسرائيلي.

يشار إلى أن ان وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان قال أمس، انه لا يجد أي فرصة حقيقية للتوقيع على سلام مع الجانب الفلسطيني حتى نهاية عام 2012، وانه لا يجد امكانية حقيقية لقيام الدولة الفلسطينية خال هذه الفترة، وان التوقيع على اتفاق نهائي لا زال بعيدا.