وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عنانيات ...... بقلم – منتصر العناني

نشر بتاريخ: 30/06/2010 ( آخر تحديث: 30/06/2010 الساعة: 17:57 )
قدورة وإتحاد السيارات بين الأنجاز والأعجاز !!!!!!

أن تعمل وتُبادر خيرٌ لك من أن تتوقف وتقف متشنجاً منتظراً من يُحركك , وإذا لم تبحث عن ذاتك العام سقطت وسرعان ما تذوب وتغيب إلى غير رجعة , وأن تجول وتصيح كالديك دون أن تفعل فهذه الجريمة بعينها , والفاعل خيرُ من المرفوع والمنُتظِر والساكن مكانه لا حِراك , هنا لا بدَ من الأشارة إلى صورة فلسطينية حركت لعبة كانت غير موجودة في الساحة الفلسطينية , إنها رياضة السيارات والدراجات النارية التي بادر إلى خلقها وصناعتها بكل فخرٍ وإعتزاز خالد قدروة الذي كان له الفضل في غزوها إلى ارضنا وجعلها أمراً واقعاً ومهماً ولها منتسبوها ومحبيها ومتابعيها في فلسطين .

وهذا ليس من الخيال وإنما من الواقع والمتابعة التي كنا نُشاهدها معاً وكان آخرها الجولة الثالثة لسباق السرعة للعام 2010 التي جرت في رام الله – بيتونيا – والتي أبدى البعض تحفظاً على بعض النتائج , وهذا ليس بالأمر المخالف كما تحدثت الصحفية رزان سلامة في خبرها الذي نشرته على "وكالة معا الاخبارية " فهناك أخطاء قد تحدث ولكن عند خطئٍ بسيط هنا أو هناك تٌقام الدنيا ولا تقعد , ليس لهذا الحد نصل ’ وإذا كان ذلك لأجل أمرٍ في نفس يعقوب فهذا ما لا نرضاه ولا نقبله إذا كنا حريصيين كل الحرص على هذه الرياضة .

وأنا أتفق معك يا "رزان " في أمرٍ واحد فقط وهو أنه لا يجوز أن يكون مُحكماً وقاضياً في سباق السرعة وهو ينتمي أو رئيساً لفريق من اللاعبين المشاركين , ولا عيب في القانون وتطبيقه ويجب ان يكونوا محايدين , لكن ذلك لا يجعل من إتحاد السيارات نقطة لنجعله لقمة صائغة في الأفواه , فالأخطاء واردة ومن لا يخطئ لا يُصيب ولا ينجز ولا يصحح .

ولكن بحق أنا من احد المتتبعين لسباق السرعة ولست مجاملاًُ ولأنشطته المتواصلة التي نفتخر ونعتز بها, كونها رياضة خُلقت في فلسطين من الصفر لتصبح واقعاً في زمن شاق وليس بالسهل رغم كل المعوقات التي واجهته منذ البداية , واليوم والحمد لله مشاركون ومشاركات من الجنسين وإقبال شديد وصورة مشرفة لفلسطين بهذا الإنجاز وهذا الإعجاز .

وهنا لست مجاملاً إذا قلت أن رئيس إتحاد السيارات والدراجات النارية خالد قدورة ذلك الرجل الذي لا يكل ولا يتعب في السهر على هذه الرياضة برفقة زملائه في الأتحاد لترتقي وتزداد إرتقاءً من أجل أن تأخذ فلسطين مكانتها في هذه اللعبة المشرفة والتي أصبحت لها مشاهدين تفوق بكثير من الألعاب والمسابقات الأخرى ويقطعون عشاقها المسافات الطويلة ليشاهدوا ويستمتعوا بها.

واليوم نأتي لنقول لكم بأن إتحاد السيارات بقيادته الحكيمة خالد قدورة وجنوده المخلصين كانوا خير سفراء للعبة , وما من شكٍ في ذلك أن يتدارسوا أخطاء الماضي في جلساتهم لأصلاح الحاضر والقادم ولا ضير في ذلك فهم يملكون هذه الملًكة في التصحيح للوصول بها إلى العالمية بحسب القوانين المعمول بها والتطبيق الواجب عمله بإمتياز ,.

وهنا ومن هذا القلم الحيادي أقول وأكتب أن إتحاد السيارات تمكنوا أن يصنعوا المستحيل ليخلقوا واقعاً رياضياً في فلسطين لولا هذه السواعد الفتية لما كانت هذه الرياضة ، ودعونا ندعمها وندعم إنتصارها في الوصول إلى العالمية لنكون بنائين لا هداميين , فالأخطاء تُعالج ولكن الإنجاز بحاجة للإنتصار على الذات من أجل الفوز باتلعام وهو الأهم الذي بحثَ عنه خالد قدورة وجنوده هي فلسطين .

شكرا لك رزان على توضيحك ومطالباتك , وشكرا لك خالد الفارس ولجنودك الأوفياء وسيروا ولا تنظروا للخلف فأنتم علمتمونا السير في سباق مع الزمن نحو قمة الجبل لتبقوا برياضتكم شامخين لا رجعة عن التربع على عرشها لنكون ونكون , وتحية لأتحادكم وأبطاله وتحية للجنسين الخشن والناعم أبطال السرعة والسباق وتحية لعشاق اللعبة المشجعين والجماهير الوفية وانتم جميعاً أرضُ النجاح وثماره .
[email protected]
[email protected]