|
ورشة عمل بعنوان "الكائنات المعدلة وراثياً بين القبول والرفض"
نشر بتاريخ: 30/06/2010 ( آخر تحديث: 30/06/2010 الساعة: 15:39 )
بيت لحم- معا- عقد اتحاد لجان العمل الزراعي يوم الأحد الماضي ورشة عمل في جامعة بيت لحم بعنوان "الكائنات المعدلة وراثياً" بالشراكة مع مؤسسة اوكسفام للتضامن البلجيكية وبتمويل من الحكومة البلجيكية وذلك بحضور ممثلين عن وزارات الاقتصاد الوطني، الزراعة، الصحة وسلطة جودة البيئة ومؤسسة المواصفات والمقاييس واتحاد الصناعات الغذائية وممثلين عن مؤسسات دولية ومحلية منها مؤسسة العمل ضد الجوع و الإغاثة الكاثوليكية وجمعية الشبان المسيحية ومؤسسة الرؤيا العالمية ومعهد الابحاث التطبيقية اريج، بالاضافة الى الحضور الاكاديمي من جامعات الخليل وبيت لحم وبوليتكنيك فلسطين.
واكدت المهندسة دعاء زايد من اتحاد لجان العمل الزراعي على اهمية الورشة في رفع مستوى المستهلك الفلسطيني حول موضوع الكائنات المعدلة وراثيا،كذلك اكدت اهمية تسليط الضوء عليها من خلال حملة توعية تشمل جميع فئات المجتمع الفلسطيني لكون الموضوع غريب نوعا ما على المواطن الفلسطيني. من جانبه اشار الدكتور جميل حرب من جامعة بيرزيت/ كلية الأحياء والكيمياء الحيوية إلى أن التكنولوجيا الحيوية و العلم قطار سريع لا يمكن التهاون في مجاراته. وتطرق الى بدايات التعديل الوراثي والعلماء القائمين على تنفيذ هذه النقلة النوعية في عالم النبات و الكائنات الحية كما ذكر أشهر الشركات المنتجة لهذه النباتات وبذورها المعدلة و إدخالها للسوق، وذكر أمثلة على محاصيل تم تعديلها وراثيا مثل الأرز الذهبي والبطاطا التي تحوي الأنسولين, ونباتات أخرى لمقاومة الحشرات و الأمراض. وفي نهاية مداخلته أكد ان التعاطي مع الكائنات المعدلة وراثيا امن مع وجود اثار جانبية بسيطة مقارنة مع الجانب الايجابي من استخدامها كما وركز على فوائد ومميزات الكائنات المعدلة وراثياً مثل تقليل استخدام المبيدات و الأسمدة. وخلا ل مداخلته المعارضة للكائنات المعدة وراثيا اكد الدكتور رامي عرفه من جامعة بوليتكنك فلسطين/ وحدة التكنولوجيا الحيوية على مخاطر ومحاذير التعاطي مع منتجات الكائنات المعدلة وراثيا. وتحدث عن سلسلة تطور الكائنات الحية والانتخاب الطبيعي و التهجين ونتاج سلالات محسنة بصفات جيدة سواء في الوسط النباتي أو الحيواني, وحول كيفية عمل وإنتاج تعديل وراثي و طرق نقل الجينات. وأوضح مخاطر الكائنات المعدلة وراثيا و نقاط اعتراضه عليها و منها: إثباتات طبية و علمية مشيرا أن هناك ارتفاعا ملحوظا بنسبة أمراض الحساسية وإمكانية و خطورة إنتاج أو ظهور نباتات معدلة تحمل صفات سلبية لا يمكن التعامل معها, كما و أن هناك تحفظات دينية و أخلاقية لهذا الموضوع, وأضاف أن المساحات المتاحة للزراعة لم تنفذ بعد لذا هناك إمكانية لزراعتها و زيادة المساحات المزروعة بدلا من إنتاج كائنات غريبة على البيئة. بدوره اكد المهندس نادي فراج على وجهة النظر المعارضة للموضوع وأن مثل هذه التقنيات لا تجلب سوى المزيد من الفقر للفقراء و المزيد من المكاسب والغنى للأغنياء أو الشركات المنتجة وأوضح أن الاقتصاد مرتبط بالسياسية وبأهداف تجارية احتكارية بحته للشركات المنتجة, وذكر العديد من الأمثلة المؤيدة لوجهة نظرة. وفي نهاية الورشة فتح باب النقاش للمشاركين وجرى تبادل وجهات النظر والاراء سواء المؤيدة او المعارضة للكائنات المعدلة وراثيا، ورفعت عدة توصيات للقائمين على الورشة منها العمل على سن تشريعات خاصة بوضع المنتجات المعدلة وراثيا بالأسواق الفلسطينية، كذلك عمل ( ليبل ) يوضع على المنتجات المعدلة وراثيا يوضح ذلك، والمبادرة بتنظيم مسح ميداني لحصر المنتجات المعدلة وراثيا بالأسواق الفلسطينية وتنظيم حملة توعية متكاملة تستهدف المستهلك والمزارع وذوي العلاقة و إشراك المجلس التشريعي بالموضوع، وإنشاء مختبر مؤهل ومجهز لفحص المنتجات الغذائية والكشف عنها إذا كانت معدلة، وإصدار تقارير رسمية معتمده بالنتائج كذلك إشراك المختصين أكاديميا بموضوع الكائنات المعدلة وراثيا وعلماء الدين. |