وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فياض يطالب برفع الحصار عن غزة ويدعو إلى تواجد أوروبي على كافة المعابر

نشر بتاريخ: 30/06/2010 ( آخر تحديث: 01/07/2010 الساعة: 00:55 )
رام الله - معا - استقبل رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، الأمين العام للحزب الحاكم الفرنسي السيد خافيير بيرتراند، والوفد المرافق له، في مقر مجلس الوزراء في مدينة رام الله، حيث أطلعه على أخر التطورات السياسية.

وأشاد رئيس الوزراء بالموقف الفرنسي الداعم لحق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، وكذلك موقف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ودوره باتجاه اعطاء المصداقية للعملية السياسية، وعدم اضاعة المزيد من الوقت، وبما يفضي إلى الاسراع في انهاء الاحتلال واقامة دولة فلسطين المستقلة، وأضاف فياض "أن هذا الأمر كان واضحاً في سياق الأهداف التي وضعتها فرنسا لمؤتمر باريس عام 2007، لدفع جهود العملية السياسية نحو اقامة دولة فلسطينية مستقلة، وهذا ما أطلق رسمياً على مؤتمر باريس في حينه.

وأشار رئيس الوزراء خلال اللقاء إلى :أن خطة عمل السلطة الوطنية دخلت عامها الثاني، وسيستكمل بناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية في النصف الثاني من العام القادم (2011)، وأضاف "أن هذا الأمر سيخلق واقعاً نأمل فيه أن تكون العملية السياسية قد استجابت للاستحقاقات المطلوبة منها في انهاء الاحتلال واقامة الدولة" وتابع "وإن لم تتمكن العملية السياسية من تحقيق ذلك، فإن انجاز بناء مؤسسات الدولة وبنيتها التحتية، سيضاعف من الضغط الدولي على العملية السياسية لتحقيق ما كان يجب ان تنجزه، وأعني انهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وبما يشمل قطاع غزة، ولذلك وفي سياق مطالبتنا المستمرة لرفع الحصار عن قطاع غزة، وفتح المعابر البرية، نصّر دوماً على تنفيذ اتفاقية العبور والحركة لعام 2005، والتي تشمل بالاضافة إلى انشاء ميناء بحري، وتاهيل المطار، تشغيل الممر الآمن لتحقيق الربط الجغرافي بين قطاع غزة والضفة الغربية".

وشدد فياض على اهمية الدور الأوروبي لضمان رفع الحصار عن قطاع غزة وتوسيع التواجد الأوروبي ليشمل كافة المعابر، كما وشدد على ضرورة وقف الاجتياحات العسكرية الاسرائيلية في الضفة الغربية وتحقيق التواجد الأمني الفلسطيني خارج مدنها.

واعتبر رئيس الوزراء بأنه آن الأوان لكي يتحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في انهاء الاحتلال، وعدم ترك مسألة انهاء الاحتلال للقوة المحتلة الأمر الذي ثبت فشله، وأشار إلى أن ذلك يتطلب أيضاً تفعيل الدور الأوروبي في إطار اللجنة الرباعية باتجاه تطوير المواقف التي اعلنت من قبل الاتحاد الاوروبي في البيان الصادر عن المجلس الوزاري في شهر كانون أول العام الماضي، وبيان اللجنة الرباعية في موسكو والذي صدر في شهر آذار من العام الحالي. كما أشار فياض إلى أهمية المساءلة في إطار اللجنة الرباعية عن الأسباب التي تعيق تقدم العملية السياسية بفعل التعنت الاسرائيلي، وما يتطلبه ذلك من ضرورة تحويل هذه المواقف إلى خطوات عملية ملموسة تلزم اسرائيل التقيد بقواعد القانون الدولي ومرجعية عملية السلام ممثلة بقرارات الأمم المتحدة، وبما يفضي إلى انهاء الاحتلال، واقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشاد فياض بمواقف مفوضية العلاقات الخارجية للاتحاد الاوروبي البارونة أشتون، والتي تعبر عن الموقف الأوروبي، باعتبار الاستيطان وهدم المنازل في القدس يتناقض مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وشدد على ضرورة إلزام اسرائيل بوقف الانتهاكات المستمرة، وفي مقدمة ذلك الوقف الشامل لكافة الأنشطة الاستيطانية، وخاصة في مدينة القدس، ووقف سياسة تفريغ المدينة ، وأوامر الإبعاد، بالاضافة إلى ضرورة وقف هدم المنازل.

من جانبه أكد الامين العام للحزب الحاكم الفرنسي خافيير بيرتراند، عن دعم فرنسا لحق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال واقامة دولته المستقلة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية وأشاد بالجهود التي تقوم بها السلطة الوطنية لبناء مؤسسات دولة فلسطين.