وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزارة التربية تنظم حفل تخريج تضامني لطلبة مدرسة الخان الأحمر الطينية

نشر بتاريخ: 30/06/2010 ( آخر تحديث: 30/06/2010 الساعة: 20:41 )
رام الله -معا- نظمت وزارة التربية والتعليم العالي اليوم تحت رعاية الوزيرة العلمي وبدعم من جمعية ديترو الإيطالية وعلى شرف القنصل الإيطالي العام لوتشينو بوزيتي، حفل اختتامي تضامني بانتهاء العام الدراسي لطلبة مدرسة الخان الأحمر الطينية لتعزيز صمود البدو في تلك المنطقة ومنع المساس بالمدرسة وهدمها، وللتأكيد على حقهم في الحفاظ على المدرسة المهددة بالهدم.

وحضر الحفل كل من وكيل الوزارة محمد أبو زيد والمحافظة مجموعة من المتضامنين الدوليين الإيطاليين والنرويجيين برئاسة القنصل الايطالي العام في القدس ومدير مؤسسة فينتوديتيرا الإيطالية وعدد من المدراء العامين وممثلي المجتمع المحلي ووجهاء عربي الجهالين وأبو داهوك.

وفي كلمة له بين أبو زيد أن مدرسة الخان الأحمر تقع في قلب فلسطين وان الاحتلال وحواجزه العسكرية هي التي جعلتها معزولة ونائية، وان وجود مدرسة الخان الأحمر الطينية يتطلب من القائمين عليها الأحرار والمستقبل.

وأضاف أبو زيد أن وزارة التربية تدرك مدى وحجم الجهود الكبيرة التي بذلها أصدقاء الشعب الفلسطيني بما فيهم الطليان والنرويجيين في مساعدة الأطفال وأولياء أمورهم في سعيهم لنيل ابسط حقوقهم ومنها التعليم، وأن جهد بناء المدرسة له الفضل في توفير مقاعد دراسية لهؤلاء الطلبة الذين كان مصيرهم الجهل والضياع.

كما أوضح أبو زيد أن التحدبات الكبيرة التي تواجه بناء المدرسة وتهديد وجودها الرمزي بالهدم، يجب أن يجسد نوع من الفهم العالمي للقضية الفلسطينية والتي مفادها أن هناك احتلال يسلب الفلسطينيين أرضهم وكل حقوقهم عليها.

من جهة أخرى اعتبر القنصل الايطالي بوزيتي بناء المدرسة وتثبيت وجودها حتى ولو بواقعها الحالي البدائي انجازا كبيرا ، وان المحافظة عليه وتحويله إلى بناء مدرسي ثابت من اكبر الانجازات التي تم تحقيقه، رغم وجود العديد من التحديات .

واعرب عن أمله من أن يتمكن من الاحتفال باختتام عام دراسي آخر، مبيناً أن القنصلية تسعى الى دعم حقوق الفلسطينيين في المجال الحقوقي، خاصة في ما يتعلق بحق الأطفال بالتعلم.

وفي هذا السياق أوضح ممثل ونائب محافظ القدس عبد الله صيام في كلمة ألقاها، على أهمية دعم العملية التعليمية بقوة وصلابة في المناطق الفلسطينية التي تتعرض لإجراءات احتلالية عدوانية، خاصة في مناطق البادية.

وبين صيام أن افتتاح المدرسة بهذه الظروف الاستثنائية يؤكد على أن السلطة الفلسطينية تسعى لتثبيت الناس على أرضهم ولترفع للعالم رسالة مفادها: أن هذا الشعب وان تقطعت به السبل لن يخضع لإرادة الاحتلال ويترك أرضه التي لطالما تمسك بها وعاش من نعمها وتنفس هوائها.

بينما عبر المتضامنون النرويجيون والطليان عن تضامنهم الكبير مع الأطفال الفلسطينيين بحقهم في الحياة والتعليم، وان توفير هذه الحقوق اكبر من كل الاعتبارات السياسية والأمنية الاستيطانية الإسرائيلية.

كما أكدوا على أن وجودهم في هذه المدرسة تأكيدا منهم على دعمهم لحقوق الشعب الفلسطيني في الحياة وفي تقرير حق مصيره ودعماً إلى حقوق الإنسان، ورفضهم لأي سياسات عنصري تؤدي إلى هدم المدرسة وتشريد الأطفال البدوا.

وفي السياق ذاته شكر مدير تربية ضواحي القدس عمر عنبر مخاتير وشيوخ عشيرة أبو داهوك والمتضامنين الدوليين على المستويين السياسي والمجتمع المدني لدورهما الكبير في العمل على بناء هذه المدرسة المتواضعة والاستمرار في دعم وجودها وبقائها.

كما بين عنبر أن تشريف القنصل الإيطالي يأتي في سياق سعي وزارة التربية إلى تثبيت المظلة الدولية وتوسيعها من خلال وضعهم بكافة التطورات والتحديات التي تواجهها المدرسة من اجل تشكيل رأي تشكيل رأي عام ضاغط لعدم هدم المدرسة.

وبين عنبر أن اهتمام وزارة التربية بمدرسة الخان الأحمر في بادية القدس خلق حالة من الاهتمام لدى الوزارة ومديرياتها بالبادية وأبنائها من منطبق الحفاظ على حقوق تلك التجمعات في تعليم أبنائها عبر توفير مدارس لهم من جهة والحفاظ على التواجد الفلسطيني في منطقة الأغوار المشبعة بالمستوطنات.

وكشف عنبر أن وزارة التربية تبنت بناء وتجهيز المدرسة بكافة احتياجاتها ضمن الممكن والمسموح في تلك المنطقة، وأنها تمكنت من إدخال التكنولوجيا والكهرباء إلى المدرسة عبر استخدام الطاقة الشمسية البديلة، الأمر الذي مكن الأسرة التعليمية من القيام بواجباتهم التربوية بوضعية أفضل وبشكل يعزز من مفهوم المدرسة صديقة البيئة.

من جانبه أشاد مختار عشيرة أبو داهوك إبراهيم خميس بدور وزارة التربية والتعليم العالي ومؤسسة فيتوديتيرا الإيطالية على دعمهم لبناء وعمل هذه المدرسة على جهودهم في دعم إنجاز وعمل هذه المدرسة المتواضع ولخدمة ستين من أبناء عرب الجهالين.

وفي كلمة مديرة المدرسة حنان عواد التي عكست حال الاستعداد والتحدي من قبل أسرة المدرسة قالت فيها: انقضى عام من التحدي والصبر والثبات، سعياً لإثبات حق أطفالنا في العلم والمعرفة والوجود، فالطريق لم يكن معبداً أو مفروشاً بالورود بل كان مليئاً بالعقبات لكننا بفضل التعاون والثبات استطعنا البقاء في هذه المدرسة

كما أضافت قائلة: نحن كطاقم تدريسي وأسرة تربية على استعداد لتقديم مزيد من العطاء في هذه المدرسة وان ما نحتاجه هو الدعم المعنوي والمساندة من كافة أطياف الشعب الفلسطيني.

وفي ختام الحفل قام الزائرون بالاطلاع على تفاصيل عمل المدرسة وكيفية بنائها وتعاطي الأسرة التربوية مع تفاصيل التعليم البدائي وكيفية استخدام الوسائل التعليمية المختلفة في ظل الظروف الاستثنائية، تبع ذلك توزيع الدروع التقديرية على القنصل الإيطالي والمؤسسات الداعمة.