وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مؤتمر دولي بمناسبة اليوم العالمي للأمم المتحدة لمناصرة ضحايا التعذيب

نشر بتاريخ: 30/06/2010 ( آخر تحديث: 30/06/2010 الساعة: 21:41 )
رام الله -معا- بمناسبة اليوم العالمي للأمم المتحدة لمناصرة ضحايا التعذيب عقد صباح اليوم في قاعة الهلال الأحمر في رام الله مؤتمر دولي بعنوان "توثيق التعذيب نحو خطة وطنية فاعلة".

وعُقد المؤتمر بدعوة ورعاية من مكتب المفوض السامي لحقوق الأنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو من المؤسسات التابعة للأمم المتحدة بالتعاون مع مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب. كما ساهم في هذا المؤتمر كل من : الوكالة الأسبانية للتعاون الدولي والتنمية، والممثلية الهولندية ، والوكالة السويسرية للوكالة والتنمية، والأتحاد الأوروبي.

وحضر المؤتمر عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعدد من أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني ورئيسة بلدية رام الله السيدة جانيت ميخائيل ونائب محافظة رام الله ، وسيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، أضافة الى عدد من الشخصيات الوطنية والحزبية وممثلوا الهيئات الحقوقية والأنسانية والأهلية.

وأفتتح المؤتمر بكلمة من الدكتور عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى والمحررين والدكتور محمود سحويل الرئيس التنفيذي لمركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب وأيفا تومك رئيسة مكتب المفوض السامي لحقوق الأنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة.

ثم كانت الجلسة الأولى بعنوان "توثيق التعذيب" تحدث فيها كل من الوزير عيسى قراقع ، الدكتور محمود الرمحي أمين سر المجلس التشريعي الفلسطيني وهاني الديك مسؤول حقوق الأنسان في مكتب المفوض السامي لحقوق الأنسان وشعوان جبارين المدير العام لمؤسسة الحق والدكتور جينز مودفيك مدير البرنامج الصحي في مركز تأهيل أبحاث ضحايا التعذيب في الدنمارك.

أما الجلسة الثانية بعنوان نحو "خطة وطنية فاعلة" تحدث فيها كل من الدكتور أحمد براك رئيس النيابة العامة ووسام سحويل مدير دائرة الأبحاث في مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب ورندة سنيورة المدير التنفيذي للهيئة المستقلة لحقوق الأنسان والدكتور أيشاي منوحن.

وأختتم المؤتمر بعرض التوصيات التي قدمتها الأخصائية النفسية موريل جونوت من مركز ضحايا التعذيب في الولايات المتحدة الأمريكية فرع الأردن.

المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للرروم الأرثوذكس في حديث صحفي على هامش المؤتمر قال: أن التعذيب يتناقض مع الشرائع والقيم الأخلاقية ونحن هنا لكي نؤكد رفضنا المطلق لممارسة التعذيب لأنه أنتهاك لحقوق الأنسان وتطاول على القيم الروحية والأخلاقية.

واضاف :"نحن هنا لكي نؤكد بأن المؤسسات الدينية في فلسطين ترفض التعذيب بكافة أشكاله وألوانه ذلك لأن الحياة هي هبة ألهية مقدسة والتعذيب مناقض لقيم الحياة التي وهبها الله للأنسان".

وقال:" أن الدولة الوحيدة التي شرعت التعذيب هي أسرائيل وهي تمارس بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينين وسائل شتى في التعذيب وهي تبتكر وتتفنن في أيجاد وسائل جديدة للتعذيب. وهي ممارسات تعتبر بحد ذاتها منافية لحقوق الأنسان".

وتابع :"أن التعذيب في اسرائيل ليس فقط لأنتزاع الأعترافات بل أيضا من أجل الأنتقام وهنا يجب أن يكون هنالك دور لكافة مؤسسات حقوق الأنسان في العالم لكي تلتفت الى الأسرى والمعتقلين الفلسطينين في السجون الأسرائيلية الذين يتعرضون للتعذيب بأساليب بشعة".