|
تربية الخليل تكرم موظفيها المقلعين نهائيا عن التدخين
نشر بتاريخ: 30/06/2010 ( آخر تحديث: 01/07/2010 الساعة: 00:42 )
الخليل-معا- تحت رعاية مديرة التربية والتعليم في الخليل أ.نسرين عمرو وبحضور كل من الدكتور خالد سدر مدير صحة محافظة الخليل، ومفتي المحافظة فضيلة الشيخ محمد مسودة والمهندس خالد بدر مدير مركز البدر للرعاية المنزلية، ومدير جمعية الصديق الطيب بالقدس وبعض ممثلي المؤسسات الحكومية والخاصة، وعدد كبير من موظفي المكتب احتفل قسم الصحة المدرسية في المديرية بالنجاح الباهر لحملة منع التدخين في مديرية التربية والتعليم في الخليل حيث تم تكريم المقلعين نهائيا عن التدخين منذ صدور القرار، باعتبارها المبادرة الأولى من نوعها على مستوى الوطن وذلك في مركز البدر للرعاية المنزلية.
وبدأ الحفل بكلمة ترحيبيه من مدير مركز البدر المهندس خالد بدر الذي رحب بهذه المبادرة الأولى على مستوى المحافظة في تعزيز من تركوا التدخين وكان له دور مميز في إقناع الآخرين في تركه،وفي كلمة مديرة التربية والتعليم أ. نسرين عمرو قالت :"أننا المديرية الوحيدة على مستوى فلسطين الذين قمنا بإجراء تنفيذ القانون الفلسطيني الذي صدر عام 1994 بمنع التدخين في المؤسسات التعليمية حيث قمنا بداية في منعه في مكتب التربية والتعليم وإ تخاذ إجراءات بحق المخالفين ، وهذا اليوم نحتفل لتكريم الموظفين الذين تولدت عندهم الإرادة القوية واقلعوا عن التدخين نهائيا وهذا يعتبر نجاح لحملة مكافحة التدخين التي بادرنا اليها". وأضافت بأنه تم تعميم كتاب على المدارس بعدم التدخين أمام الطلاب في الصفوف والساحات والممرات وتفعيل اللجان الصحية في تنفيذ برامج توعية للطلبة والمعلمين حول هذه الظاهرة. ودعت جميع المؤسسات الحكومية أن تبدأ كل حسب موقعه بتطبيق القانون الفلسطيني الخاص بمنع التدخين ، وشكرت عمرو مؤسسة البدر للرعاية الصحية والمنزلية على رعاية الحفل، وثمنت دور قسم الصحة المدرسية في متابعة تنفيذ حملة مكافحة التدخين تحت شعار (تسلم إيدك). كما تحدث بالاحتفال فضيلة المفتي محمد مسودة حول موقف الدين الحنيف من ظاهرة التدخين وإفتائها يتدرج من انه مكروه إلى تحريمه، ورحب بمبادرة التربية والتعليم لدورها الحيوي والمهم في تنشئة أطفال فلسطين بتزويدهم بالمعرفة الصحيحة وتدريبهم على السلوكيات الصحية السليمة و أشار إلى أن هناك فتاوى بتحريم التدخين لصيانة النفس البشرية وعدم هدر المال وإنفاقه في الضرر ، لقوله تعالى:"ولا تقتلوا أنفسكم، إن الله بكم رحيما " فهذه العادة والظاهرة السيئة يجب أن نحذر منها وتوعية الناس من مخاطرها على صحة الفرد وعلى المجتمع ، ولا بد من تظافرجهود جميع المؤسسات من وسائل الإعلام وأئمة المساجد لاظهار هذه الآفة ومحاربتها. في كلمة د.خالد سدر مدير الصحة الخليل أشار بأن التدخين مضاره كثيرة وله تأثير على الفرد ووالاسرة وأن عادة التدخين في المجتمع الفلسطيني في تزايد للأسباب كثيرة ، واشار بان السلطة الوطنية الفلسطينية هي من أول من سنت قوانين تمنع التدخين في المؤسسات التعليمية ورياض الأطفال والمؤسسات الصحية والأماكن والمواصلات العامة ، حيث ان أضرار التدخين كبيره جدا لارتباطه في تسبب أمراض مزمنة ، ومشاكل صحية وأضاف بان مديرية الصحة تولي اهتماما كبيرا في الحد من هذه الظاهرة عن طريق التثقيف الصحي ومنعه في المؤسسات الطبية والصحية وشكر مدير الصحة كل من تحدى الصعاب وإمتلك الارادة في وقف هذه الظاهرة. وعرض رئيس قسم الصحة المدرسية محمد أبوذريع في الاحتفال آليات العمل التي قام بها طواقم الصحة المدرسية في الحد من هذه الظاهرة في المدارس ومديرية التربية والتعليم. من جهة أخرى قام المهندس خالد بدر مدير مركز بدر للرعاية الصحية والمنزلية بالقاء محاضرة عن التدخين والتغذية حيث عرض إحصائيات من منظمة الصحة العالمية بعدد المدخنين في العالم والمصابين بالأمراض وماذا يحدث للفرد عند تركة للتدخين باستعادة الجسم الحيوية والنشاط وتتوقف أعراض الشيخوخة ويعود الإنسان إلى الحالة الطبيعية وممارسة الرياضة. وفي كلمة رأفت السعافين احد المكرمين الذي توقف عن التدخين بعد انطلاق حملة مكافحة التدخين في المجتمع المدرسي، تسائل ماذا جنيت من التدخين أقول لاشئ بل جنيت على نفسي وعلى صحتي وعلى مالي وأبنائي من هنا قررت أن اترك التدخين وكلنا نستطيع أن نتركه بالإرادة والتصميم ، فنحن لا نستحق هذا التكريم بل انتم الذين تستحقون أن تكرموا لأنكم انتم من وقف معنا بإرشاداتكم وتوجيهاتكم وتشجيعكم . وفي نهاية الاحتفال تم توزيع الجوائز على الأشخاص المقلعين عن التدخين, وبعده تم فتح باب النقاش والتوصيات, التي ركزت على تظافر الجهود كل حسب تخصصه للحد من تلك الظاهرة. |