وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تحذير من مخططات اسرائيلية لتغيير معالم القدس الاسلامية لمتنزه توراتي

نشر بتاريخ: 01/07/2010 ( آخر تحديث: 01/07/2010 الساعة: 11:13 )
غزة-معا- ندَّدت لجنة القدس بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالحكومة المقالة بسياسة المخططات الإسرائيلية التهويدية التي تشمل إقامة وحدات استيطانية وحفريات متشعبة والتي كان آخرها الكشف عن توسيع دائرة حفرياتها في المنطقة الواقعة خلف الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك، والمعروفة بالقصور الأموية، شملت إجراء عمليات بناء وتغيير للمعالم الأثرية التاريخية الإسلامية.

وأوضحت انه من واقع تلك الأعمال الإنشائية غير المشروعة في منطقة القصور الأموية، الاحتلال يخطط لتحويل منطقة القصور الأموية إلى متنزه توراتي سياحي ببرامج مكثفة في ساعات متأخرة من الليل.

وأشارت إلى أن الاحتلال ومؤسساته الداعمة لتك المخططات تمارس حفرياتها بطريقة مكثفة وموسعة، مستدلة بالتوسع الأخير لدائرة حفرياتها في الموقع المذكور، حيث تجرى أعمال الحفريات الإسرائيلية في نحو 9 مواقع متوزعة تختلف طبيعة كل حفرية عن الأخرى.

وأكدت لجنة القدس أن هذه الحفريات والأعمال الاسرائيلية المستفزة تأتي ضمن خطط وبرامج متعددة تهدف إلى تغيير الواقع المقدسي وتزييف جغرافية القدس وتاريخها العظيم، الأمر الذي يصعب على مواطني الخارج معرفة الأماكن المقدسية المراد التوجه إليها.

ونوَّهت إلى أن الاحتلال بصدد التحضير لأعمال حفريات أخرى، حيث فرشوا مساحات متعددة من تلك الحفريات بغطاء بلاستيكي أسود؛ ليخفي أعمالهم ونشاطاتهم الحفرية، مضيفةً بأنه تجري في هذه الأثناء حفريات أخرى تحت الأرض وفي ممرات ومناطق مقوسة.

ولفتت اللجنة إلى أن الاحتلال يقوم بأعمال بناء واسعة وشق أرصفة يتخللها وضع الحصى وصب الباطون للأرضيات وجوانب الأرصفة، مفصلةً أنه خلال هذه الأعمال البنائية يتم أولاً هدم المعالم الأثرية الإسلامية ومن ثم إقامة الأبنية والأرصفة الجديدة التي تختلف اختلافاً كاملاً عن الأبنية الأثرية الأصلية.

وذكرت أن أعمال البناء والإنشاء التي يقوم به الاحتلال تسير في اتجاهين الأول قيام الاحتلال بصب قوالب مستطيلة الحجم من الباطون توضع في وسطها قطع حديدية، أما الأمر الثاني فهو مد شبكة خطوط كهربائية واتصالات واسعة ومكثفة في المنطقة.

وقالت :"خلال الفترة الأخيرة يتم تسيير قوافل مكثفة من السياح الأجانب من جهة والجماعات اليهودية من جهة ثانية في ساعات النهار، وأخرى في ساعات الليل، وإجراء حلقات دراسية واحتفالات وإقامة شعائر دينية يهودية تلمودية."

يُشار إلى منطقة المدرج المستحدث الواقع خلف الباب الثلاثي المغلقة في الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى ينطوي تحت جناح مخططات العدو، حيث أن المدرج كان قد افتتحه رئيس الحكومة الصهيونية السابق ايهود باراك عام 1998م كجزء من مخطط الهيكل المزعوم.