وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نتنياهو في مواجهة مسيرة شاليط : لن نكمل الصفقة باي ثمن

نشر بتاريخ: 01/07/2010 ( آخر تحديث: 01/07/2010 الساعة: 19:47 )
بيت لحم – معا -يستعد رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو القاء كلمة مساء اليوم الخميس يتطرق فيها الى موضوع الجندي الاسير جلعاد شاليط وذلك اثر الازمة التي تمر بها المفاوضات لاتمام صفقة التبادل وكذلك بعد المسيرة الراجلة التي لازالت مستمرة لعائلة شاليط والمئات من المناصرين والمتوجة الى مدينة القدس ، حيث سيعلن نتنياهو في الكلمة الموقف الذي سبق واعلنه في العديد من المناسبات والمتمثل برفضه اتمام صفقة التبادل بأي ثمن .

وبحسب ما نشر موقع صحيفة " يديعوت احرونوت " فان نتنياهو حاول في اليوم الاول لانطلاق المسيرة من اجل الافراج عن شاليط دعوة نوعام وافيفا شاليط للقاءه في مدينة القدس ، ولكن عائلة الجندي الاسير رفضت في حينه التوجة الى اللقاء واثرت الاستمرار في المسيرة الراجلة ودعت نتنياهو لاتخاذ خطوات عملية بدلا من الاستمرار في الحديث

ويحاول نتنياهو اليوم عبر كلمته التي سيتطرق فيها الى الازمة التي وصلت اليها المفاوضات لاتمام الصفقة التأكيد على موقفه السابق بتحميل حركة حماس المسؤولية بعدم ردها على الموقف الاسرائيلي الاخير ، والذي تمثل برفض الافراج عن بعض الاسرى ممن وصفهم نتنياهو " الايدي الملطخة بالدماء " وكذلك محاوله الافراج عن البعض ولكن الى خارج حدود الضفة الغربية ، حيث سيؤكد انه غير مستعد لدفع أي ثمن من اجل تحرير جلعاد شاليط .

واضاف الموقع ان اللجنة التي تناصر الجندي الاسير جلعاد شاليط اعتبرت هذا الموقف من رئيس الحكومة تجاهل للدعم الواسع من قبل الاسرائيليين للافراج عن شاليط ، حيث اكد رئيس اللجنة شمشون ليبمان " ان اللجنة وعائلة شاليط سيقومون بالرد على نتنياهو بعد ان يلقي كلمته " واضاف " انني اتمنى ان يستمع نتنياهو لموقف الجمهور الاسرائيلي الواسع الذي دعم المسيرة وينضم اليها في كل يوم ، والذي اعلن بشكل واضح دعمه لاتمام الصفقة وتحرير جلعاد شاليط من الاسر ، وعلى نتنياهو ان يبدي موقف جاد اكثر ليس فقط موقف تضامن ، واذا لم يستطيع ان يفهم انه يوجد هنا حب حقيقي للارض ولابنها ، فانه من المؤكد انه لن يستطيع ان يكون قائد سياسي ، والخسارة ستكون له وللشعب الاسرائيلي " .

واضاف الموقع ان نتنياهو سوف يعلن تأجيل لقاء عائلة شاليط لما بعد عودته من الولايات المتحدة التي سيغادرها الاثنين القادم للقاء الرئيس الامريكي بارك اوباما ، حيث سيعلن ايضا في الكلمة ان ما يقارب 60% وفقا لتقديرات اجهزة الامن الاسرائيلية ممن تم الافراج عنهم في صفقة التبادل مع احمد جبريل عام 85 عادوا للمارسة " الارهاب " بانضمامهم الى تنظيمات حماس والجهاد الاسلامي ، وانهم تسببوا بمقتل 27 اسرائيليا بعد الافراج عنهم .