|
اهالي البلدة القديمة بالخليل يطالبون الحكومة بتوفير المياه ودعم صمودهم
نشر بتاريخ: 01/07/2010 ( آخر تحديث: 01/07/2010 الساعة: 17:22 )
الخليل - معا - اعتصم اليوم العشرات من أهالي البلدة القديمة أمام مبنى بلدية الخليل احتجاجا على شح المياه الواصلة للمدينة والنقص الحاد بالكميات التي توردها سلطة المياه لصالح بلدية الخليل التي تقوم بتوزيعها على المواطنين.
ورفع المعتصمون يافطات تحمل شعارات تطالب الحكومة وسلطة المياه بإنهاء الأزمة وتناشد الرئيس محمود عباس بالتدخل لتدعيم صمود سكان البلدة القديمة الذين بدأ بعضهم بالتفكير في الرحيل عنها لعدم توفر شريان الحياة وعدم قدرتهم على إدخال صهاريج مياه إلى بيوتهم، لعدم وصول المياه عبر الأنابيب بسبب النقص الكبير بالكميات الواصلة إلى المدينة. ودعا خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل المعتصمين إلى قاعة بلدية الخليل واجتمع بهم واستمع لمطالبهم وظروف معيشتهم الناتجة عن نقص المياه التي تصل لبيوتهم ومحلاتهم التجارية في البلدة القديمة. وقال اللواء المتقاعد محمد أمين الجعبري رئيس اللجنة الأهلية لدعم البلدة القديمة :" على الحكومة الفلسطينية تحمل مسؤولياتها تجاه المواطنين في مدينة الخليل وعلى حد الخصوص في البلدة القديمة، فان دعم صمود أهلها لا يأتي بالشعارات بل بالعمل على الأرض وإن فتح مقرات للوزارات فيها خطوة عملية تجاه حمايتها ودعمها ولكن اليوم نقف أمام قضية كبيرة وهي شح المياه الواصلة للمدينة وبالتالي نقصها عن سكان البلدة القديمة يشكل من الخطورة ما قد يدفع سكانها للبحث عن المياه خارجها وبالتالي هجر المدينة وتقويض جهود الرئيس أبو مازن ورئيس الوزراء ومؤسسات المدينة في حمايتها و دعم صمود أهلها". وأضاف الجعبري إننا نحمل اليوم رئيس البلدية رسالة واضحة مفادها :" لن نكف عن الاعتصام والمطالبة بحل قضية المياه في مدينة الخليل وسننتقل في الأيام القادمة للاعتصام أمام مقر رئاسة الوزراء فالقضية اكبر من نقص المياه فهي تأتي ضمن حماية البلدة القديمة والحفاظ عليها من التهويد". وكان وفد يمثل شخصيات المدينة الاعتبارية والأهلية برئاسة محمد عمران القواسمي رئيس الملتقى الأهلي في المدينة التقى بذات الوقت بالعسيلي لبحث ذات الموضوع، حيث أكد القواسمي خلال الاجتماع على أن مدينة الخليل بجميع قطاعاتها تئن من نقص المياه ولا بد من تحرك عاجل لإنهاء معانات المواطنين واصف الواقع المائي في المدينة بالمزري. من جانبه شرح العسيلي للمعتصمين الظروف التي أدت إلى نقص المياه في المدينة والتي تتمثل بنقص كمية المياه التي تصل من قبل سلطة المياه لبلدية الخليل والتي لا تتجاوز في معدلها اليومي خمس الحد الأدنى من احتياجات سكانها. وقال العسيلي إننا نعمل على جدول توزيع حيث يتم تزويد المياه للمواطنين في دورة شهرية مقدارها 23 يوما وهذا غير كاف فمعدل المياه الواصلة للمدينة في اليوم الواحد من قبل سلطة المياه تصل إلى 9 آلاف متر مكعب فقط في حين أن المدينة تحتاج 40 ألف متر مكعب يومياً، ونحن نهتم بالبلدة القديمة والمناطق المجاورة للمستوطنات بحيث نعطيها الأولوية بالإضافة لتزويد بعض المناطق بصهاريج المياه مجانا لتدعيم صمودهم . وأضاف العسيلي لكن المشكلة الحقيقة تكمن في كمية المياه الواصلة من سلطة المياه بالإضافة لسرقة المياه من الأنبوب الناقل للمياه والواصل إلى المدينة حيث يتم سرقة ما يعادل نصف الكمية المرسلة إلى المدينة هذا بالإضافة إلى الإشكالية التي تعاني منها سلطة المياه المتمثلة في عطل بعض الآبار و احتجاز عدد من مضخاتها في الميناء . وأكد العسيلي إن رئيس الوزراء أصدر أوامره بحل مشكلة المياه في مدينة الخليل بأسرع وقت وأوعز لسلطة المياه العمل بشكل جديد إضافة لاهتمام السيد الرئيس مباشرة في القضية ومتابعته الشخصية لإنهاء معاناة المواطنين. وفي نهاية اللقاء طالب العسيلي المعتصمين بفض اعتصامهم ووعدهم بالاستمرار في العمل الحثيث لمتابعة الموضوع مع كافة الجهات المعنية مبينا حجم الخطوات العملية التي تم العمل عليها خلال الأيام الماضية لإنهاء الإشكالية جذريا. |