وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بان كي مون يقول إن المستوطنات تقوض الثقة وتثير الاضطرابات

نشر بتاريخ: 01/07/2010 ( آخر تحديث: 01/07/2010 الساعة: 22:07 )
بيت لحم-معا- أكد أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون أن بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية ما زال "يقوض الثقة ويثير الاضطرابات" بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وقال بان كي مون في رسالة إلى "اللجنة الأممية المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني حقوقه غير القابلة للتصرف" التي تعقد اجتماعاتها اليوم الخميس وغدا الجمعة في الرباط، إن "الأشهر القادمة ستكون حاسمة لتحديد ما إذا كنا قادرين على المضي قدما نحو مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

ومن ناحيتها، قالت كاثرين أشتون الممثلة الأعلى للاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية والأمن ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية في بيان صادر عنها إن النشاط الاستيطاني الحالي في القدس الشرقية، والاضطرابات الأخيرة في سلوان، بالإضافة إلى بناء المستوطنات وهدم المنازل أمر "غير قانوني وفقا للقانون الدولي، كما يشكل عقبة في طريق تحقيق السلام، ويهدد بجعل حل الدولتين أمرا مستحيلا".

وأضافت أنه إذا كانت ثمة إرادة لتحقيق سلام حقيقي، فإنه لابد من إيجاد طريق لتحقيق ذلك من خلال المفاوضات لحل مشكلة القدس كعاصمة للدولتين في المستقبل.

ودعت إسرائيل إلى التوقف عن اتخاذ تدابير من شأنها أن تقوض المحادثات غير المباشرة الجارية مؤكدة في الوقت ذاته على ضرورة أن تنخرط الأطراف بشكل جدي في هذه المفاوضات.

من جانبه، أكد وزير الخارجية المغربية الطيب الفاسي الفهري على هامش اجتماعات اللجنة أنه لا يمكن التوصل إلى سلام في المنطقة دون قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس.

وشدد على ضرورة أن تلعب الأمم المتحدة دورها في هذا الملف عبر هيئاتها مثل مجلس الأمن الدولي.

وبدوره اعتبر احمد قريع عضو اللجنة المركزية في منظمة التحرير الفلسطينية الذي حضر الاجتماع أن "هناك في الوقت الراهن طرفين أحدهما قوي تدعمه الولايات المتحدة والآخر ضعيف لكن تحدوه الإرادة في تحقيق أهدافه المشروعة"، في إشارة إلى الفلسطينيين.

وقال إن هذا الاجتماع يهدف إلى تعزيز دعم الدول الإفريقية للقضية الفلسطينية والتشجيع على إيجاد حل عادل ودائم لملف القدس بصفة خاصة.

يذكر أن المغرب يستضيف هذه الاجتماعات للمرة الثانية منذ عام 2002، علما بأن اللجنة الدولية التي تضم ممثلين عن الدول الإفريقية ومسؤولين في الأمم المتحدة وبعض المنظمات غير الحكومية تعمل من أجل حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية حسب منظمي اللقاء.