وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الوحيدي: نتنياهو يستغل اجواء الانقسام ويستفرد بالاسرى

نشر بتاريخ: 02/07/2010 ( آخر تحديث: 03/07/2010 الساعة: 09:16 )
غزة- معا - قال نشأت الوحيدي منسق عام الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية أن الإحتلال الإسرائيلي ومن خلال التصريحات الأخيرة لرئيس حكومته نتنياهو يستغل أجواء الإنقسام الفلسطيني ليستفرد بالأسرى من جهة وليفرض على صفقة تبادل الأسرى المتوقعة شروطه ومعاييره وتصنيفاته العنصرية من جهة أخرى والهادفة لخلق وقائع جديدة على الأرض يصعب في المستقبل تجاوزها .

واضاف الوحيدي ان تصريحات نتانياهو حول صفقة التبادل واستعداده لإطلاق سراح 1000 أسير فلسطيني " ضمن العرض الألماني الجديد " والتلويح بالإبعاد تكشف بأنه وحكومته العنصرية يسعيان لكسب الرأي العام الإسرائيلي والرأي العام العالمي ولتمرير التصنيفات والمعايير والشروط الإسرائيلية .

وأوضح الوحيدي بأن تكليف نتانياهو لحجاي هداس كمنسق لعملية التبادل من الجانب الإسرائيلي لن يأتي بالجديد الحسن في التفاوض حول صفقة التبادل و التعامل مع الشروط الفلسطينية, وإنما هي صفة قديمة جديدة لهداس حيث تولى في حكومة الإحتلال و منذ فترة طويلة ملف المفقودين الإسرائيليين " بحسب زعمهم " .

واستهجن الوحيدي تصريحات نتانياهو بأن الألم يعتصر قلوب عائلة شاليط في حين أنه وحكومته العنصرية وتحالفهم الدولي, مشيرا للرئيس الفرنسي ساركوزي يتنكرون لآلام ودموع أمهات وآباء وأبناء الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في سجونهم البغيضة والذين يتجاوز عددهم أكثر من 7000 أسير فلسطيني يرزحون تحت نير قيدهم البغيض على حد قوله.

وثمن الوحيدي كافة الخطوات النضالية المتواصلة والتي يقوم بها ذوي الأسرى من أجل إطلاق سراح أبنائهم, مشيرا إلى أن خطوات أهالي الأسرى بدت ملموسة في الشارع الفلسطيني والعربي أكثر بكثير مما حققته المنظمات الحقوقية والدولية والإنسانية مما يدعو للتفاعل معها بما يحقق أهداف شعبنا الفلسطيني في الحرية والإستقلال .

وأفاد الوحيدي أن مسيرة فيفيا ونوعام شاليط والتي بدأت في 27 / يونيو إنما تهدف لتعزيز الإرهاب بقتل الفلسطينيين في حين أنه كانت قد انطلقت في 26 / مايو الماضي للعام الحالي مسيرة المشي على الأقدام لمسافة 48كم من دوار العودة في رفح وحتى شمال قطاع غزة وكان شعارها هو التضامن مع الأسرى والمبعدين والمطالبة بالحرية ورفض الإبعاد وقانون شاليط العنصري والتي رعتها الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية .

وتساءل الوحيدي بأن هل تستوي الحرية مع "الإرهاب" وهل يستوي السلام مع الإحتلال مشيرا بأن شاليط هو قاتل دولي ويجب محاكمته حيث أن يديه ملطخة بدماء الفلسطينيين, مطالبا بتنظيم الفعاليات الفلسطينية تعزيزا لفعاليات ذوي الأسرى ومطالبهم العادلة بحرية أبنائهم وتفعيل الإعتصام الأسبوعي في مقر الصليب الأحمر والذي ينظمه أهالي الأسرى .

وكشف الوحيدي أن الحركة الشعبية ستقوم بالتنسيق مع لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية لترتيب آلية معينة لزراعة شجرة أمام بيوت الأسرى الفلسطينيين وتسمية الشجرة باسم الأسير تخليدا وتكريما لنضالات الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة ومواجهة لآلة القمع والقتل والإعتقال والتجريف والإبعاد التي تمارسها دولة الإحتلال بحق الشعب الفلسطيني.