وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أريحا- اتحاد نقابات العمال يبحث أوضاع العاملين في المشاريع الاسرائيلية

نشر بتاريخ: 03/07/2010 ( آخر تحديث: 03/07/2010 الساعة: 14:47 )
أريحا- معا- عقد الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في محافظة اريحا والاغوار لقاء مع العمال العاملين في المشاريع الاسرائيلية، وذلك بهدف مناقشة الوضع الذي آل إليه وضع العمال في ظل الاجراءات الاسرائيلية التي يتبعها المشغلون الاسرائيليون ردا على توجهات السلطة الوطنية بالتوقف عن العمل في هذه المشاريع.

وفي بداية اللقاء اوضح وائل نظيف رئيس اتحاد نقابات عمال فلسطين – اريحا ان الاتحاد يدعم القرار الفلسطيني بترك العمل في المستوطنات ، مع العمل على ان يتم توفير بدائل العيش الكريم للعمال.

واضاف نظيف انه تم توزيع منشورات على اصحاب المصانع من قبل الشركة الاقتصادية لتطوير معاليه ادوميم بالتعاون مع بلدية معاليه ادوميم تطالبهم بالتوقف عن استخدام العمال الفلسطينيين حتى نهاية السنة الحالية وطالبتهم بتقدير الوضع والتحضير بتنظيم يوم توظيف في شهر اكتوبر القادم تحضيرا لاستقبال عمال وافدين بدل العمال الفلسطينيين. وبين نظيف ان الاتحاد قام بدرسة اوضاع العمال وانه تم ارسال تقارير وكتب الى الجهات الرسمية.

وفي معرض حديثهم عن اوضاعهم الماساوية وخاصة الذين تم فصلهم فعليا فقد اكدوا انهم لا يرغبون في العمل في المستوطنات وهم يذهبون مكرهين للعمل للحاجة وعدم توفر فرص عمل بديلة في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية ، وهم يحترمون قرار الحكومة وسيلتزمون به، ولكن من حقهم على الحكومة أن لا تتركهم مشردون بالعراء لمواجهة مصيرهم لوحدهم ,وطالبوا الجهات الرسمية بتوفير عمل وظروف عمل وأجور تمكنهم من العيش بكرامة.

كما أعرب العمال الذين ما زلوا على راس عملهم عن تخوفهم من خسران مصدر رزقهم الوحيد واستغلال ارباب العمل الاسرائيليين للظرف الطارئ وفصلهم دون اعطائهم حقوقهم ومستحقاتهم، وان اصحاب العمل الاسرائيليين ينحون باللائمة ويحملون المسؤولية للسلطة الوطنية التي اصدرت القرار.

وقال علاء عواجنة، احد العمال المفصولين، انه فصل قبل 4 اسابيع وانه بدون عمل، وقد بحث عن فرصة عمل في المؤسسات الفلسطينية في محافظة اريحا والاغوار، ولكنه لم يجد فرصة واحدة، فتسائل كيف سيتم استيعاب الاف العاطلين عن العمل الذين سينضموا الى جيش البطالة، كما اوضح عواجنه ان ظروف المعيشة صعبة جدا وانه لا يستطيع دفع اجرة منزله هذا الشهر، كما انه لا يستطيع توفير احتياجات ومتطلبات عائلته ، وتسائل اين دور الجهات الرسمية التي طالبتنا بالتوقف عن العمل؟.

وقال احد العمال ان حكومة اسرائيل بدات باستقدام العمال الاجانب ، واعطى مثالا على تشغيل 25 عاملة اثيوبية في معسلة في الخان الاحمر، وان صاحب العمل يستغل الظروف الصعبة للعمال الفلسطينيين ، وحتى المرضى منهم لكي يجد وسيلة وسبب للاستغناء عنهم.

وقال عامل اخر ان الاقتصاد الوطني سيتاثر سلبا بصورة كبيرة عند وقف العمال عن العمل ، لان العمال حاليا يضخون في الاسواق كافة الدخل الذي يحصلون عليه، وان هذا الدخل يشغل الاسواق والمواصلات والمداس ، فكيف سنقوم بدفع المواصلات ، ومن اين سندفع رسوم المدارس ومتطلبات العائلات؟.

وفي نهاية اللقاء طالب العمال اتحاد النقابات بتحمل مسؤولياته تجاه العمال الفلسطينيين وفتح ملف العمل والعمال على اعلى المستويات في السلطة الوطنية الفلسطينية لتقييم الضرر الكارثي المتوقع على المجتمع الفلسطيني.