وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اسبانيا والبارغواي شعبان يتحدثان نفس اللغة فلمن الفوز

نشر بتاريخ: 03/07/2010 ( آخر تحديث: 03/07/2010 الساعة: 17:19 )
بيت لحم - معا - موقع الاتحاد الدولي - يتحدث شعبا باراجواي وأسبانيا اللغة ذاتها، لكنهما يفهمان كرة القدم بشكل مختلف، إذ يشكل الدفاع الصلب والبطولي رمز كتيبة الألبيروخا بلا منازع، بينما تعتمد لاروخا على أسلوب استعراضي وهجومي، لذلك ستكون المواجهة بين المنتخبين ضمن ربع نهائي كأس العالم 2010 مليئة بالمتناقضات، رغم أنها تمثل في أعين الطرفين مناسبة لدخول تاريخ الساحرة المستديرة من بوابة جنوب أفريقيا. إذ لا يريد أبناء خيراردو مارتينو الاكتفاء بهذا القدر، بل يمنون النفس بمواصلة التألق رغم أنهم بلغوا إنجازا تاريخيا لحد الساعة. وينطبق الأمر ذاته على المنتخب الأسباني، الذي سيخوض مباراة دور الثمانية لخامس مرة في تاريخ هذه المسابقة، وسيحاول تجاوز هذه المرحلة التي شكلت حاجزا معنويا لكتيبة الماتادور على امتداد الدورات المونديالية.

المباراة
باراجواي – أسبانيا، ربع النهائي، جوهانسبرج – ملعب إليس بارك، السبت 3 يوليو/تموز، 20:30 بالتوقيت المحلي
تشكل موقعة إليس بارك رابع مواجهة مباشرة بين هذين المنتخبين، وتبقى الحصيلة متكافئة بينها. حيث تعادلت الكتيبتان دون أهداف في مباراة ودية سنة 2002، كما التقيتا في نهائيات كأس العالم مرتين، انتهت أولاها بالتعادل السلبي في دورة فرنسا 1998، بينما عاد الفوز في دورة كوريا واليابان 2002 للمنتخب الأسباني بحصة 3-1.اسبانيا والبر

لم يذق المنتخب الأسباني طعم الهزيمة أمام منتخبات أمريكا الجنوبية منذ دورة 1986، رغم ذلك لم يعد أبناء شبه الجزيرة الأيبيرية يثقون بالأرقام والإحصائيات بعد الهزيمة المفاجأة أمام سويسرا. إذ سيخوض فيسنتي ديل بوسكي النزال بمجموعته الكاملة، ولن يغير الخطة ولا الرجال اللذين اعتمد عليهم في المباريات السابقة، ولاسيما في الشوط الثاني من مباراة دور الستة عشر، حين استرجعت كتيبة الماتادور تألقها وأسلوبها الخطير المبني على اللمسة الواحدة وحسن الانتشار فوق أرضية الملعب.

من جهته، ركز مدرب باراجواي، خيراردو مارتينو، طويلا على سرعة المنتخب الأسباني ومهارات لاعبيه، وطالب رجاله بالحذر من هذا الأمر. رغم ذلك لن يتقهقر منتخب جواراني إلى الوراء، وسيحاول الضغط في وسط الميدان من أجل سد الفراغات التي يبحث عنها كل من أندريس إنييستا وتشابي هيرنانديز لقلب الموازين.


هذا وتحوم بعض الشكوك حول مشاركة لاعب وسط ميدان باراجواي، أوريليانو توريس، في هذا النزال. كما يتخوف الجهاز الفني من تأثير الإرهاق على اللاعبين بعد نهاية موقعة دور الستة عشر بالضربات الترجيحية.

لاعبون تحت الضوء
الدفاع ضد الهجوم
يشكل دفاع منتخب باراجواي واحداً من أقوى الدفاعات في هذه الدورة، إلى جانب الخط الخلفي لمنتخب أوروجواي. إذ لم يستقبل حارس جواراني، خوستو فيار، لحد الساعة سوى هدفاً يتيماً ضد إيطاليا في المباراة الافتتاحية. لذلك سيكون في المحك خلال موقعة ربع النهائي ضد أفضل هجوم في نهائيات جنوب أفريقيا 2010، من حيث عدد الفرص المتاحة، لا بالنظر لعدد الأهداف، مما يعني أن أسبانيا تعاني من مشاكل في إنهاء العمليات. رغم ذلك فإن دافيد فيا عاد لأحسن حالاته، ويتواجد لحد الساعة على رأس قائمة هدافي الدوري (بأربعة أهداف إلى جوار هيجوايين وروبير فيتيك). فلمن ستؤول الغلبة يا ترى؟

الرقم
3- كلما تجاوز منتخب باراجواي دور مجموعات نهائيات كأس العالم ، إلا وتعرض للإقصاء في دور الستة عشر على يد أحد المنتخبات الأوروبية. إذ سقطت الألبيروخا دورة 1986 ضد إنجلترا 3-0، ثم انهزمت دورة 1998 أمام منتخب بلد الضيافة، فرنسا، 1-0، وتكرر هذا الأمر سنة 2002 ضد ألمانيا.

ماذا قالوا
"يمتلكون ترسانة من اللاعبين القادرين على خلق الفارق، لاسيما في وسط الميدان، رغم ذلك لا يجب أن نسمح لهم بالتحكم في زمام المباراة. ستمكننا العزيمة من تجاوز الإرهاق، أننا ننتظر هذا النزال بفارغ الصبر. لقد قمنا بعمل جبار حتى الآن، ويمكننا بلوغ المزيد. لقد كانت أفضل مبارياتنا أمام المنتخبات الكبرى". نيلسون فالديز، مهاجم منتخب باراجواي

"باراجواي خصم من طينة تشيلي، وقد رأينا كيف كانت مواجهتهم صعبة، لذلك لا يجب الاستهانة بالخصم القادم. لست قلقا من أمر الثقة الزائدة في النفس، لأن مثل هذه الأحاسيس منعدمة في كتيبتنا. نكن لمنتخب باراجواي الكثير من الاحترام، حيث ظهر في التصفيات بوجه مشرف، وتمكن من تجاوز منتخب اليابان القوي". فيسنتي ديل بوسكي، مدرب منتخب أسبانيا

السؤال
هل تتجاوز أسبانيا لعنة دور ربع النهائي، أم ستواصل باراجواي مسيرتها التاريخية في هذا المونديال؟