وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التضامن: 16 شهيدا و250 معتقلا خلال حزيران المنصرم

نشر بتاريخ: 04/07/2010 ( آخر تحديث: 04/07/2010 الساعة: 11:22 )
نابلس- معا- أظهر تقرير أصدرته مؤسسة التضامن الدولي، يرصد انتهاكات الاحتلال خلال شهر حزيران المنصرم، أن قوات الاحتلال واصلت سياساتها القمعية بحق الشعب الفلسطيني خلال الشهر الماضي من عمليات قتل واعتقال وتوغلات في الأراضي الفلسطينية.

الشهداء .. بينهم 9 قضو في عمليات اغتيال

استشهد في الأراضي الفلسطينية خلال شهر حزيران المنصرم "16" مواطناً فلسطينياً، كان من ضمنهم ثلاث شهداء من الضفة الغربية، احدهم اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلي بدم بارد والآخر أسير توفي داخل السجون الإسرائيلية، والثالث توفي نتيجة تعرضه لعملية دهس من قبل جيب عسكري إسرائيلي والشهداء وهم:

المواطن مازن نعيم الجمل (48 عاما) من مدينة الخليل استشهد متأثرا بجراحه التي أصيب بها بعد دهسه من قبل جيب عسكري إسرائيلي، المواطن زياد محمد بدوي الجولاني (41 عاما) من مخيم شعفاط قرب القدس والذي اغتيل بدم بارد من مسافة قصيرة جدا برصاصتين أطلقهما عليه احد أفراد جنود الوحدة الخاصة في وادي الجوز اثر مصادمات وقعت بعد صلاة ألجمعه بتاريخ 11/6/2010، المواطن الأسير محمد عابدين( 37 عاما) من العيزرية قرب مدينة القدس حيث استشهد في سجن معبار الرملة وكان قد اعتقل قبل 18 شهرا من استشهاده بتهمة دهس اثنين من أفراد الشرطة الإسرائيلية وينتظر محاكمته.

استشهاد "13" مواطنا في قطاع غزة:

المواطن شعيب الاسطل (20 عاما) والمواطن حمادة شهوان (19 عاما) وكلاهما من مدينة خان يونس، المواطن عرفات عيد والمواطن علاء غنام والمواطن هايل القاضي وهم من مدينة بيت لاهيا، المواطن حمادة ثابت (20 عاما) والمواطن إبراهيم ألوحيدي (25 عاما) والمواطن فايز ألفيلي (21 عاما) والمواطن محمد قويدر (28 عاما) وجميعهم من مدينة غزه،

المواطن عامر عطوة أبو حدايد (23 عاما) والمواطن محمد أبو صهيبان (20 عاما) والمواطن بسام إبراهيم بدران (32 عاما) ومواطن آخر مجهول الهوية وجميعهم من مدينة رفح، والجدير ذكره أن تسعة من شهداء القطاع تم اغتيالهم بقصف مدفعي إسرائيلي متنوع فمنهم من تم استهدافه بحجة أنهم مقاومين كما حصل في مناطق بيت لاهيا، ومنهم من تم قصفه قبالة شواطئ غزة، وآخرون سقطوا في قصف إسرائيلي مركز على مدينة رفح استهدف الأنفاق الفلسطينية على طول الحدود مع مصر.

المعتقلون.. بينهم ثلاث نساء

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملاتها الاعتقالية خلال شهر (حزيران) الماضي حيث اعتقلت أكثر من "250" مواطناً، وقد تميزت حملات الاعتقالات خلال الشهر المنصرف بتصاعدها بحق الفلسطينيين المقدسيين حيث تم اعتقال عشرات الصبية المقدسيين وبالتحديد في حي سلوان بهدف ترهيبهم وترهيب أهالي الحي الذي يقطنون بأنهم مهددون بأطفالهم إذا ما وقفوا أمام القرارات التهويدية الاستيطانية التي تمارس في هذا الحي.

وكان من بين من اعتقلتهم قوات الاحتلال ( 38) طفلاً من شتى مناطق الضفة الغربية ممن تقل أعمارهم عن سن الثامنة عشر، 20 منهم في حي سلوان في مدينة القدس إضافة إلى اعتقال ثلاث نساء هم:

المواطنة عايدة الديسي اعتقلت أثناء مشاركتها في مسيرة نظمت في مدينة القدس احتجاجا على اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على أسطول الحرية وهي نقابية فلسطينية في اتحاد العمال وزميلتها المواطنة "عبير أبو خضير"، إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال خلال الشهر المنصرم أيضا المواطنة إيمان بدر اخليل ( 33 عاما) من بيت أمر قرب الخليل على "حاجز عصيون" جنوب بيت لحم خلال تنقلها عبره وتم نقلها إلى منطقة مجهولة.

وتجدر الإشارة إلى إقدام سلطات الاحتلال على اعتقال عشرات الفلسطينيين العمال من داخل الخط الأخضر خلال الشهر المنصرم بدعوى عدم حيازتهم تصاريح عمل من من كانوا يتواجدون في أراضي الداخل حيث تم اعتقال أكثر من "400" عامل فلسطيني وتم تحويلهم إلى السجون الإسرائيلية.

وأدانت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان استمرار القتل الذي تنتهجه دولة الاحتلال، وأنها تنظر بخطورة بالغة إلى استمرار انتهاك حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية وحقه في الحياة كباقي البشر، كما تنظر بعين الخطورة إلى استمرار انتهاج الاحتلال لعمليات التصفية الجسدية والاغتيال خارج نطاق القانون، مُدينة تصاعد حملات الاعتقال الإسرائيلية المستمرة بحق المواطنين.

ودعت المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات التي تعنى بالأسرى لتحمل مسؤولياتها والعمل على إلزام دولة الاحتلال بوقف عن هذه الانتهاكات والعمل على تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية كدولة احتلال تجاههم كما نصت على ذلك المعاهدات والمواثيق الدولية وضمنتها لهم والعمل الفوري على إطلاق الأسرى المرضى والأطفال والنساء ومن مضى على أسره أعوام عديدة منهم.