|
في غزة.. الورود والعصير والملابس وحتى ألعاب الأطفال تحمل أسماء تركية
نشر بتاريخ: 04/07/2010 ( آخر تحديث: 05/07/2010 الساعة: 09:08 )
غزة-معا- حين تتجول بشوارع غزة، يبدو ملفتاً للنظر الأعلام التركية المنتشرة على محلات، ونواصي، وشوارع قطاع غزة المحاصر منذ أربع سنوات.
واللافت أن اسم اردوغان أصبح يطلق على محل للأطفال، و اسطنبول على احد المقاهي، وتركيا لمحل تجميل النساء .. أسماء بدأت تدخل كماركة تجارية في أسواق قطاع غزة وتلاقي قبولا لدي الشارع . أزهار برحيق أردوغان يقول سمير العجل صاحب أحد محلات الورود التي يرفرف عليها العلم التركي بمدينة غزة "علقت العلم التركي تعاطفاً مع ضحايا سفينة مرمرة التركية وتأثراً بسقوط الشهداء الأتراك في بحر غزة على أيدي القوات الإسرائيلية فهم شاركونا الدماء ونحن أقل ما نقدمه لهم التعاطف والتأييد". وينوي سمير تخصيص مجموعة من باقات الزهور وإطلاق عليها اسم باقات أردوغان احتفاء برئيس الوزراء التركي الذي كما يقول قد شرف العرب والشعب الفلسطيني بمواقفه. مثلجات تحت العلم التركي سمير ليس الوحيد الذي يحتفل بتركيا فأحد أكبر محلات العصائر والمثلجات بحي الرمال وسط مدينة غزة خصص واجهة محله ليرفع عليها عشرات الأعلام التركية احتفاءاً بالحكومة والشعب التركي. ويقول مدير المحل محمود كحيل حول تعليق هذا العدد الكبير من الأعلام " نحن نتعاطف مع أي شعب يتضامن معنا وكذلك أي حكومة ونحن بنفتخر بالعلم التركي وبالشعب التركي الذي ضحى من أجل الشعب الفلسطيني". أردوغان للملابس وألعاب الأطفال بدوره يقول التاجر وائل زعرب صاحب احد المحلات التجارية بمدينة غزة إنه قرر إطلاق اسم أردوغان على محله التجاري حباً لأردوغان وإعجابا منه بالدور الذي تلعبه تركيا في الدفاع عن أهل غزة ، وفي فك الحصار عن القطاع. ويتابع التاجر زعرب "معظم البضائع لدي هي بضاعة تركية فالبضائع التركية مفضلة لدى الجميع في غزة بسبب المواقف التركية المشرفة، إضافة لجودة البضائع التركية المعروفة لدى سكان القطاع". ويضيف زعرب "كنت أتمنى أن لا أدخل سوى الملابس والألعاب التركية إلى متجري، ولكن الحصار الإسرائيلي المشدد لا يفسح لي المجال لذلك". بضائع مفضلة بدوره يقول أبو أحمد أحد موزعي بضائع الجملة بغزة إن الإقبال على بضاعته بدأ يتزايد بعد أن أدخلت إسرائيل البسكويت والشوكلاته التركية عن طريق المعابر، موضحاً أن جودة البضائع التركية وانخفاض ثمنها إضافة لمواقف الأتراك مع الفلسطينيين بغزة هو ما يدفع الناس للإقبال على هذه البضائع". ويتابع أبو أحمد "بالتأكيد هنالك زيادة للإقبال على البضائع التركية، وجمهور المستهلكين بغزة جمهور عاطفي وكثيراً ما يخبروننا أصحاب المحلات أن العديد من الناس يستبدلون البضائع الإسرائيلية وغيرها من البضائع بالبضائع التركية". فيما يقول الدكتور درداح الشاعر المحاضر بجامعة الأقصى والمختص بعلم النفس الاجتماعي إن الشعور بالظلم لدى الشارع الفلسطيني وسكان القطاع على وجه الخصوص بسبب الحصار والظلم الواقع عليهم هو الذي يدفعهم للاحتفاء بالدور التركي المناصر لحقهم ، خاصة الروابط الدينية والتاريخية التي تربط الأتراك في فلسطين، والتي تعطي مزيداً من الاطمئنان للشارع الفلسطيني نحو الدور التركي في المنطقة. |