|
جامعة الدول العربية تعرب عن مخاوفها من تحول قضية فلسطين إلى مجرد قضية إنسانية
نشر بتاريخ: 20/06/2006 ( آخر تحديث: 20/06/2006 الساعة: 17:54 )
القاهرة- غزة - معا - أعرب الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون فلسطين السفير محمد صبيح عن مخاوف الجامعة من أن تؤدى الآلية الجديدة الخاصة بإيصال المساعدات والتى وافق عليها الاتحاد الاوروبى واللجنة الرباعية الدولية ، إلى " تحويل القضية الفلسطينية والشعب الفلسطينى إلى مجرد قضية إنسانية".
وقال صبيح - فى تصريح له اليوم الثلاثاء - إننا لا نريد أن نحول الدولة الفلسطينية والنظام الفلسطينى إلى "نظام صدقات" وهذا أمر مهم جدا مؤكدا فى الوقت نفسه أن موقف الجامعة العربية يقوم على رفع الحصار فورا ونحن نعمل فى هذا الاتجاه ونتعاون مع الجميع بما يخفف المعاناة عن الشعب الفلسطينى. وأضاف أن موقف الجامعة العربية بالنسبة للاموال العربية المودعة لديها - والتى تزيد عن 130 مليون دولار - ينطلق من ضرورة أن تصل هذه الاموال مباشرة منها للجانب الفلسطينى دون المرور بطرف ثالث ، وهذا يتفق مع مبادىء وقرارات الجامعة وهى قرارات سيادية. وحول ما إذا كان ذلك يعنى وجود تحفظات لدى الجامعة العربية على الالية الجديدة لايصال المساعدات ، قال السفير محمد صبيح " هذه ليست تحفظات ولكن يوجد توجس لدينا وأيضا لدينا توجه بكل قوة لرفع الحصار الذى يضر بكل بيت فلسطينى " مؤكدا أن غالبية موظفى السلطة الفلسطينية ليسوا من التنظيمات الفلسطينية ، ونريد رفع الحصار وأن يعيش الشعب الفلسطينى حياة عادية ويكفيه معاناة الاحتلال. وأكد السفير محمد صبيح الامين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين أن كل الاتصالات والمشاورات التى تقوم بها الجامعة وأمينها العام السيد عمرو موسى تهدف إلى رفع الحصار عن الشعب الفلسطينى. وقال صبيح إن الجامعة العربية ترى فى هذا الحصار واستمراره خطورة كبيرة على الشعب الفلسطينى وعلى عملية السلام برمتها. وحول وجود مؤشرات إيجابية ظهرت من الحوار الفلسطينى ، أكد صبيح ترحيب الجامعة العربية بكل ما يتوصل إليه المتحاورون الفلسطينيون ، وقال إن هذا يتماشى مع ما يطرحه الامين العام للجامعة العربية بضرورة البعد عن الاحتكاكات والقتال الفلسطينى. وأضاف السفير صبيح " كلما اقترب الفلسطينيون من قضاياهم بالحوار فهذا أمر مرحب به ويلقى التشجيع من الجامعة العربية وأمينها العام ". وعما إذا كانت هناك مخاوف لدى الجامعة العربية من انهيار الحوار الفلسطينى فى اللحظات الاخيرة .. قال السفير صبيح " لا أعتقد ذلك لان الحياة الفلسطينية المعاصرة منذ قيام منظمة التحرير الفلسطينية قامت على الحوار والتوافق والوفاق والتعاون فى الوصول لما يحقق المصالح العليا للشعب الفلسطينى". وأشاد صبيح بالحراك السياسى الفلسطينى والعربى الحالى الذى تشهده المنطقة وبخاصة فى شرم الشيخ من لقاءات على مستوى القمة مؤكدا أن هذا الحراك السياسى يصب فى اتجاه رفع الحصار عن الشعب الفلسطينى وليس مجرد فكرة إيصال المساعدات ، محذرا من خطورة الوضع الحالى والحصار المفروض على الشعب الفلسطينى وقضية السلام فى المنطقة. |