وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

زكية المصري.. لا تنتظر صفقة شاليط لتحرير نجلها

نشر بتاريخ: 05/07/2010 ( آخر تحديث: 05/07/2010 الساعة: 18:17 )
غزة- معا- "نداءات تلوح في سماء بيت حانون، أصوات السلاح تدوي، وأهات الموت تغزل صورها المختلفة على الارض بصمت، وعيوني تلاحق فلذت كبدي الذي يصارع لأجل أن يتشبثَ بحبال الحرية، فارا من بين أيدي الجلاد، وما من مجيب إلا عبراتي التي كبلها الخوف على مصير مجهول ينتظر ولدي".

هذا ما رسمت لنا ذاكرة والدة الأسير زكية إبراهيم المصري في اللحظات الأخيرة من اعتقال ابنها الأسير محمد عبد اللطيف المصري سنة 2006 والبالغ من العمر 27 عاما، والمعتقل في سجن "ريمون" الاسرائيلي.

واضافت زكية: "بقي ابني في المعتقل لمدة 4 سنوات دون محاكمة ومنعت من الزيارة أو الاتصال به خلال هذه المدة حتى اصدر الحكم بحقه 9 سنوات ونصف وسمحوا لي بعدها بالزيارة حتى أحداث حزيران 2007 التي قد أعادت القطيعة به مرة أخرى فلم استطع الاتصال به أو إيصال له أي من المعونات المعتادة حتى المصروف الشهري وهو ما يسمى بـ (الكنتينة) حتى يومنا هذا".

وتصمت زكية وقد رسمت حركات يدها ملامح وجه العجز قائله: "آمل بأن تتم صفقة شاليط على الرغم من ابني لن يكون من احد المفرجين عنهم بسبب قصر مدة حكمه.. لكن أريد أن تدخل الفرحة قلب أمهات قد مات الأمل بداخله".

وطالبت زكية أن تصل رسالتها للقادة الفلسطينيين "لأجل أتمام الوحدة في سبيل تحرير أولادنا الاسرى القابعين خلف قضبان الاحتلال الذي لا يعرف الرحمة وان يعملوا على أيصال المصروف الشهري (الكنتينة) لأبنائنا في السجون بدلا من تقديمه لنا في غزة بسبب إعلان الحكومة الاسرائيلية وقف توصيل (الكنتينة) من قبل القطاع إلى الضفة.