حوسبة المنهاج ليست حلما في غزة

غزة-تقرير معا- على هامش فعاليات ملتقى فلسطين للاتصالات والتكنولوجيا في غزة تجد الكثير من الإبداعات والاختراعات بأيدي فلسطينية شابه لإبرازها للزوار وللاستفادة منها في الحياة العملية.

"حوسبة المنهاج" إحدى هذه الإبداعات التي استطاعت عقول شابة من تحويل دروس ووحدات مختارة من المنهاج الفلسطيني الجديد إلى اسطوانات CD بشكل متميز يحمل عناصر التشويق والإثارة ومدعم بالصوت والحركة والمحاكة ليستفيد منها الجميع .

فريق في غزة يحلم أن تتحول فكرة حوسبة التعليم إلى حقيقة وتنفى من سراب الحلم وان يحوسب جميع المنهاج الفلسطيني وان تطبق عمليا في جميع المدارس وان يلاقي اهتمام جميع المسؤولين.

مراسل معا الذي كان يتجول في المعرض الذي يقام في مركز رشاد الشوا التقى بأعضاء فريق ميديا سوفت والمسؤول عن هذه الفكرة.

مريم طاهر لولو 15 عاما عضوه الفريق أوضحت أن فكرة الحوسبة عبارة عن تحويل المنهاج والمعلومات المتداولة في المدارس إلى برامج تعليم محوسب بالوسائط المتعددة مثل الصورة والصوت والحركة, مشيرا إلى أنها لم تقتصر على البرامج التعليمية بل يوجد العاب تعليمة بالإضافة إلى كرتون تعليمي.

وقالت مريم "نحاول استغلال جلوس الأطفال أيضا على الحاسوب بمثل هذه البرامج التعليمية للاستفادة منها, كما نقوم بتوجيه إبداعات المبدعين في سن مبكر إلى مجالات البرمجة والتصميم وتوظيفها في حوسبة التعليم".

وأضافت إن الفريق عبارة عن شباب وطلائع يحمل فكرة حوسبة التعليم ويدرك ضرورة أن نأخذ المبادرة بأيدينا والعمل على برمجة وحدات دراسية من لمنهاج الفلسطيني الجديد بتقنية عالية وتعميها, كما يقوم الفريق بتدريب وتأهيل مجموعات متجددة من المبدعين بالتعاون مع مؤسسات مختلفة لنشر ثقافة حوسبة التعليم .

وعن الانجازات بينت مريم أن الفريق شارك في العديد من المعارض والمؤتمرات واشرف على عشرات الدورات في محافظات غزة خلال سنوات, كما سجل تعاونا موثقا مع بلدية غزة وزارة التربية والتعليم وكالة الغوث وزارة الشباب والرياضة في مجال نشر حوسبة التعليم.

أما بسمة ماهر السوسي 16 عاما أكدت على وجود إقبال شديد على مثل هذه البرامج التي تساعد الطلبة في الحصول على المعلومات في أسرع وقت ممكن.

وقال بسمة أن هناك 40 طالبا أو طالبة في الفصل لا يستطيع المدرس تكرار المادة بسبب ضيق الوقت إلا أن مثل هذه البرامج توفير الكثير من الوقت ويتم استيعابها بشكل سريع".

وأشارت إلى انه يتم التركيز في الحوسبة على المواد العلمية بسبب عدم توفر الإمكانيات والمختبرات اللازمة, ومن ثم امتدت الفكرة على أن تشمل كل المنهاج سواء أدبي أو علمي بالإضافة إلى الكرتون والألعاب.

وبيت بسمة من الصعوبات التي تواجه الفريق هو انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر, وعدم توفر الدعم المادي, مؤكدة وجود تقصير من قبل وزارة التربية والتعليم.

مشرف المدربين سليم لبد قال إن الحوسبة تعطي نتائج أفضل على مستوى الطلبة, خاصة أن المنهاج الفلسطيني قوى جدا ولكن يفتقر للناحية العملية بسبب نقص الموارد وضيق الوقت لدى المدرس وازدحام الصفوف بالطلبة".