وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قدورة:202 أسيراً استشهدوا بالسجون بينهم47 قتلوا عمدا بعد اعتقالهم

نشر بتاريخ: 05/07/2010 ( آخر تحديث: 06/07/2010 الساعة: 12:55 )
رام الله- معا- ذكر قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني أن ( 202 ) أسيراً قد استشهدوا في سجون الاحتلال ا الإسرائيلي منذ العام 1967 من بينهم 47 اسيرا تم تصفيتهم وقتلهم بدم بارد في اللحظات الأولى لاعتقالهم أولهم الأسرى: احمد محمد سلامه النويري وخليل كامل صيام، و زكي هاشم صيام من مخيم النصيرات حيث جرى قتلهم بدم بارد بعد اعتقالهم مباشرة بتاريخ 8/6/1967 م، وآخرهم غسان ابو شرخ و عنان صبح و رائد السوركجي من نابلس الذين تم وضع القيود في أيديهم واقتيادهم ومن ثم اطلاق وابل من الاعيرة النارية باتجاههم بتاريخ 26/11/2009.

وأشار فارس في بيان وصل"معا" الى ان هناك ما يقرب من 73 أسيرا استشهدوا نتيجة سياسة الإهمال الطبي، بالإضافة إلى عشرات الأسرى الذين استشهدوا بعد تحررهم نتيجة لما ورثوه في السجون من أمراض كان لسياسة الإهمال الطبي والتعذيب دورا بارزا فيها، ذاكرا في ذات الوقت ان نادي الأسير تمكن من رصد ما يزيد عن 1600 حالة مرضية في سجون الاحتلال منذ منتصف العام 2009 وحتى منتصف العام الحالي من بينهم 26 حالة مرضية مقيمة في مستشفى سجن الرملة ، و 47 حالة مرضية مصابة بأمراض القلب والضغط في سجن اوهلي كيدار، إضافة الى وجود الأسير الضرير علاء البازيان من القدس وهو عميد اسرى القدس حيث اعتقل وهو ضرير، وآخرين مهددين بفقدان النظر منهم الأسير هاني زلف في سجن النقب، وأسرى يعانون من بتر احد أطرافهم منهم الأسير ناهض الأقرع من غزة بترت رجله اليمين ورجله اليسرى مهدده بالبتر وبقيتهم موزعين على سجون الاحتلال باختلافها منهم من بحاجة إلى إجراء عملية جراحية، او إلى إجراء فحوصات طبية إضافة الى معاناة غالبيتهم من الأمراض الباطنية والكسور او الإصابات السابقة قبل الاعتقال برصاص الاحتلال.

ونوه الى ان سياسة التعذيب تلت الإهمال الطبي من حيث عدد من استشهدوا نتيجة لها، حيث استشهد نتيجة التعذيب 63 أسيرا، من بينهم الأسرى: يوسف الجبالي في سجن نابلس، فتحي النتشة في سجن صرفند، وإبراهيم الراعي في عزل الرمله، ووائل القراوي من حي الطور بالقدس تم تعذيبه علي يد قوة حرس الحدود بتاريخ 9/3/2007.

وطالب المفوض السامي لحقوق الإنسان ومندوب الصليب الأحمر الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة والجمعيات والمؤسسات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان بتشكيل لجنة دولية للكشف عن الانتهاكات التي تمارس بحق الأسرى وبشكل يومي منها سياسة الإهمال الطبي والتعذيب والقتل العمد والعمل الجدي والتحرك الفوري لاتخاذ إجراءات على ارض الواقع لكف دولة الاحتلال من ممارسة التضييق على الأسرى في سجونها، ووضع حد له وملاحقة ومحاكمة كل من اقترفه بشكل مباشر أو أصدر الأوامر لاقترافه أو شارك في منح مقترفيه الشرعية والحصانة القضائية وأتاح لهم التمادي في جرائمهم، معتبراً استمرار الاحتلال في ذلك بمثابة وصمة تندس ضمير الإنسانية، ووصمة عار على جبين الحضارة العصرية والديمقراطية المنشودة والسلام المأمول، داعيا دولة الاحتلال إلى إعطاء الأسرى حقوقهم وفق معايير المجتمع الدولي بما يكفل لهم حقوقهم الاساسية.