وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شاطيء غزة ينذر بكارثة صحية بسبب الاحتلال

نشر بتاريخ: 05/07/2010 ( آخر تحديث: 05/07/2010 الساعة: 23:24 )
بيت لحم-معا- حمل د. يوسف ابراهيم رئيس سلطة جودة البيئة في قطاع غزه الاحتلال الاسرائيلي مسؤولية تلوث مساحات كبيرة من مياه بحر غزه بالمياه العادمه .

وأوضح ابراهيم خلال حديث خص به شبكة " معا " الاذاعية ، ان الجانب الاسرائيلي ومنذ انسحابه من قطاع غزه في العام 2005 انتهج سياسة منع الفلسطينيين من بناء شبكات الصرف الصحي ، مما ادى لتسرب كميات كبيرة من المياه العادمه الى خزانات المياه الجوفية ، والى مياه البحر عبر قنوات أرضية .

واكد رئيس سلطة البيئة ان الحصار الاسرائيلي ومنذ ثلاث سنوات ضاعف المشكلة ، بحيث لم يسمح باستكمال البناء لمحطات المعالجة ، ولم يسمح بادخال الاجهزة اللازمة لصيانة المحطات القائمة ، كما اثر انقطاع التيار الكهربائي في التوقف الحالي لمضخات الصرف الصحي .

وأضاف أن المشكلة موجودة في منشآت معالجة مياه الصرف لانها لا تستطيع معالجة مياه الصرف الى مستوى يجعلها صالحة لاعادة الاستخدام. وأضاف أن بعض البلديات تقوم وبشكل غير قانوني الى التخلص من الفضلات الطبيعية بضخها في قنوات ارضية تتسرب بالتالي الى البحر لان هذا هو الخيار الوحيد امامها.

وبين ابراهيم انه من أجل تسهيل معاجلة مياه الصرف في غزة يتعين السماح بدخول أنابيب مياه وأسمنت وقطع غيار ضرورية ومعدات عبر المعابر التي تفرض اسرائيل قيودا عليها في الوقت الراهن.

وكشف ابراهيم وجود مخاطبات مع جهات دولية بما فيها منظمة الصحة الدولية للحيلولة دون تفاقم هذه الازمة وتحولها الى افة ، وناشد عبر شبكة معا كافة الجهات تحمل المسؤولية تجاه قطاع غزه .

هذا وكانت منظمة الصحة العالمية قد اصدرت اليوم تقريرا يبين أن أكثر من ستة كيلومترات ونصف من الشاطيء في قطاع غزة تعتبر ملوثة وغير صالحة للسباحة وان 11 من شواطيء القطاع تصنف على أنها ملوثة.

ويتم ضخ مياه الصرف الصحي في غزة في البحر المتوسط بمعدل يقدر بحوالي 80 مليون لتر مكعب من مياه الصرف المعالجة جزئيا و20 مليون مكعب من مياه الصرف غير المعالجة يوميا.

ويتسرب ما يقدر بما يتراوح بين 10 الاف الى 30 مليون لتر مكعب اضافية من مياه الصرف المعالجة جزئيا في الارض فيما تقول مصلحة مياه بلديات الساحل انه يؤدي الى تلوث خزانات المياه الجوفية الطبيعية ويهدد المصدر الاساسي لمياه الشرب.

وتوجد منشآت معالجة مياه الصرف الصحفي الثلاث في القطاع في بيت لاهيا ومدينة غزة ورفح.

واوضح التقرير انه ومع تلوث كل من مياه البحر والمياه الجوفية وصلت السموم الى امدادات الطعام في غزة والفواكه والخضروات والاسماك واللبن واللحوم وفي النهاية يتناولها سكان غزة.