|
الزبيدي في لقاء مع وكالة معا: اسرائيل تحاول تصدير ازمتها الداخلية مع المستوطنين الى الفلسطينيين
نشر بتاريخ: 05/07/2005 ( آخر تحديث: 05/07/2005 الساعة: 06:24 )
بيت لحم- معا- اتهم زكريا الزبيدي قائد كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح في شمال الضفة الغربية اسرائيل بالعمل على تصدير ازمتها الداخلية الى الفلسطينيين, وقال الزبيدي في تصريح خاص لوكالة معا "الاسرائيليون يريدون نقل مشاكلهم الداخلية للطرف الفلسطيني".
واضاف قائلا" الاسرائيليون يريدون ان يخرجوا من المأزق الذي تورطوا فيه مع المستوطنين والخلاف الداخلي بينهم, فهم يحاولون نقل المشكلة الى الجانب الفلسطيني بعد عجزهم الواضح في اسكات المستوطنين او حتى اقناعهم وإزاحتهم من قطاع غزة". وعقب الزبيدي على اعلان الجيش الاسرائيلي ليلة الاثنين بان مجموعات فلسطينية ما تزال تحاول تنفيذ اعمال عدائية ضد اسرائيل في اشارة الى اعتقال فتى فلسطيني يحمل وسائل قتالية قرب حاجز حوارة العسكري جنوب نابلس قائلا: " الاسرائيليون من بداية الهدنة حتى اليوم لم يعترفوا بالهدنة التي التزمت بها جميع الفصائل, ويريدون ان يجدوا مبررا بعد ان احرجتهم الفصائل بالهدنة ووضعتهم في الزاوية امام العالم ". وقال الزبيدي:" الاحتلال نفسه يعلم ان الطفل الذي اعتقل على حاجز حوارة لا يريد ان ينفذ عملية, بل الاتهام جاء بهدف التملص من الهدنة التي التزمت بها الفصائل وكذلك التملص من الانسحاب وتسليم المدن والافراج عن الاسرى". واستعرض قائد كتائب شهداء الاقصى الخروقات الاسرائيلية للهدنة واوضح" منذ بداية الاعلان عن الهدنة ونحن نرى مجموعة كبيرة من الخروقات الاسرائيلية, وكلنا يعرف القتل - الاغتيالات التي نفتها اسرائيل- في قباطية ونابلس وغزة على مرأى ومسمع من العالم, حتى ان اطفالا قد قتلوا بدم بارد على ايدي جيش الاحتلال", واضاف ان اسرائيل بممارساتها هذه تثبت انها غير معنية بالهدنة وبالانسحابات ولا بعملية السلام. وحول عملية الانسحاب المتوقعة من اربع مستوطنات شمال الضفة الغربية قال الزبيدي "منطقنا انه ليس عندنا مشكلة في طريقة الانسحاب, فالمهم هو ان ينسحبوا وحول المخاوف الاسرائيلية من ان تستغل المقاومة الفلسطينية عملية الانسحاب لاظهار ان الجيش الاسرائيلي مهزوم كما حدث في جنوب لبنان اوضح قائد كتائب شهداء الاقصى ان الاسرائيليين هم الذين سيحددون الطريقة التي سنتعامل معهم من خلالها, مشيرا الى ان افضل انسحاب لهم هو ان يجروا مفاوضات مع السلطة الفلسطينية وينسقوا معها ليضمنوا انسحابا هادئا. وردا على ما قيل حول مناقشة اللجنة المركزية خلال اجتماعها الاخيرفي عمان موضوع حل كتائب شهداء الاقصى قال الزبيدي:" مسألة حل الكتائب ليست بيد زكريا الزبيدي او بيد اللجنة المركزية لحركة فتح, فلا أحد يستطيع حلها... فقط ستحل الكتائب عندما يزول الاحتلال, فمتى ينهار الاحتلال لن يكون داع للمقاومة حينئذ". وعن امكانية انخراط الكتائب في الاجهزة الامنية الفلسطينية وما اشيع عن حصول الزبيدي على رتبة عسكرية في اجهزة الامن, ضحك الزبيدي وقال " اعطوني رتبة رقيب اول, هذا ما يحكونه في وسائل الاعلام, وعندماسألنا هل تنفي ذلك؟ اجاب:" لا انفي ولا اؤكد" واضاف:" نحن في كتائب المقاومة عندما بدأنا مقاومتنا لم نكن على اساس البحث عن مناصب او غير ذلك, ففي البداية حملنا هم الشعب الفلسطيني واخذنا على عاتقنا السعي لاقامة الدولة الفلسطينية بكامل حقوقها". |