|
تعاونيات ومؤسسات أهلية تحتفل بيوم التعاون العالمي في الخليـل
نشر بتاريخ: 05/07/2010 ( آخر تحديث: 06/07/2010 الساعة: 00:04 )
الخليل-معا- انطلاقا من أهمية العمل التعاوني وتجسيدا لرسالة التحالف التعاوني العالمي لهذا العام حول تمكين وتعزيز مكانة المرأة ودورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال التعاونيات احتفل عدد من التعاونيين في فلسطين بالعيد الثامن والثمانين للتحالف التعاوني العالمي، بمشاركة تعاونيين وممثلين عن المؤسسات والمراكز الأهلية المهتمة بالعمل التعاوني في محافظة الخليل ورئيس مركز الوطن ونادي اليونسكو نايف الهشلمون، وممثل مشروع تطوير القرى والآحياء الفلسطينية طارق التميمي، وذلك في مقر الجمعية التعاونية للتسويق الزراعي بمدينة الخليل.
واستهل اللقاء بشرح واف من المستشار التعاوني عدنان عبيدات حول تاريخ الحركة التعاونية في فلسطين والدور الريادي الذي قدمته وتقوم به الحركة في مختلف مجالات التنمية المستدامة. كما تناول عمل بعض التعاونيات الناجحة، وأهمية العمل بموجب قوانين وأنظمة عصرية فاعلة. وقد أشاد المجتمعون بدور الاتحاد التعاوني النسوي للتوفير والتسليف الذي يضم 12 تعاونية فلسطينية في الضفة الغربية وغزة ويخدم حوالي 8500 عضو من خلال 203 فروع. وعلى ضرورة تواصل الحركة التعاونية الفلسطينية بمثيلاتها في دول العالم. وتطرق الحضور إلى ثلاثة أحداث تعاونية هامة على المستوى العالمي، والمتمثلة: بانتخاب دام بولين غرين رئيسة للتحالف التعاون الدولي ومركزه في جنيف، كأول سيدة تتسلم قمة الهرم التعاوني العالمي، واعتبار عام 2012 هو عام التعاونيات في العالم، والذي أقرته هيئة الأمم المتحدة. وتناول المجتمعون باهتمام كبير الحدث التعاوني الثالث والمتمثل بالقرارات المصيرية والهامة للتحالف التعاوني العالمي بتاريخ 19/11/2009 وتأثيراتها الايجابية في مستقبل العالم والحضارة الانسانية، وأبرزها: نزع السلاح النووي في العالم أجمع دون استثناءات، الإسهام في تنظيم الطاقة في العالم والحد من تأثيراتها السلبية على البيئة، والإسهام في معالجة الأزمة الاقتصادية في العالم، و وضع التعاونيات أمام مسؤلياتها باعتبارها أكبر تنظيم اقتصادي وبشري، وضرورة إسهامها في حلول طويلة الأمد لتكون شريكا حقيقيا في برامج الأمن الغذائي العالمي. وأكد المجتمعون على ضرورة اغتنام هذه الفرصة التاريخية بالتركيز على دور التعاونيات الفلسطينية الهام والرائد في حقول التنمية البشرية والاقتصادية المستدامة، وضرورة دعم العمل التعاوني الفلسطيني، وتجسيد مبدأ الشراكة بين القطاعين الرسمي والشعبي. ودعوا إلى ضرورة حشد كافة الطاقات التعاونية الفلسطينية والرسمية وتنظيمها وفق استراتيجية وطنية، وتوجيهها بما يتناسب وأهمية هذا الحدث التاريخي، لما في ذلك من أهمية بتوفير ألاف فرص العمل للأيدي العاملة، وخصوصا المتوقفة عن العمل في مستوطنات الاحتلال، وكذلك العاطلة عن العمل. واتخذ في نهاية الإحتفالية بيوم التعاونيات العالمي عدة قرارات وتوصيات منها: إقامة ورشة عمل متخصصة، بعنوان "بناء وتطوير قدرات القادة التعاونيون في محافطة الخليل" بالتعاون مع مركز الوطـن وذلك يوم الأربعاء 14/7/2010 بمقر المركز بالخليل، ويحاضر فيها الأساتذة عدنان عبيدات ونايف الهشلمون وطارق التميمي، والعمل على تأسيس اتحاد تعاوني في محافطة الخليل، يضم في عضويته مختلف التعاونيات، والعمل على تأسيس مركز تعاوني فلسطيني للتدريب والتنمية، وتحفيز ومناشدة المسؤولين والدوائر والمؤسسات الرسمية في فلسطين بتفعيل الشراكة الحيوية ما بين التعاونيات والوزارات المختصة باعتبار هذه التعاونيات رافعة هامة ورافدا حيويا لبناء الدولة الفلسطينية العتيدة. و شكل المجتمعون لجنة متابعة لتنفيذ هذه البرامج والفعالياتـ واستمرار التواصل مع مختلف المؤسسات الرسمية والشعبية والجمعيات التعاونية، والمشاركة في وضع استراتيجية تعاونية وطنية فلسطينية. |