|
مركز رام الله يفتتح المرحلة الثانية من مشروع "نحو تسامح فكري وسياسي"
نشر بتاريخ: 06/07/2010 ( آخر تحديث: 06/07/2010 الساعة: 14:18 )
غزة- معا- افتتح مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان، اليوم، المرحلة الثانية من مشروع "نحو تسامح فكري وسياسي في أوساط طلبة الجامعات الفلسطينية بغزة والضفة الغربية، التي استهدفت مجموعات طلابية، وذلك في قاعة المركز بغزة.
وأوضح الأستاذ طلال أبو ركبة، منسق فعاليات المركز بغزة، أن المرحلة الثانية من المشروع تشمل مناقشة التسامح في الديانات السماوية، والحضارات الإنسانية، وتتناول صور التسامح في كافة الأديان والتي تعتبر أرضية خصبة لثقافة التسامح وقبول الآخر، مؤكدا على أن الأصوات التي تعتبر مثل هذه المصطلحات خارجة عن الثقافة الإسلامية والعربية غير واعية لماهية الأديان السماوية التي جاءت بالرحمة والمحبة والمساواة بين كافة أفراد البشر، في حين يشمل اللقاء الأول صور التسامح في الديانة المسيحية، والثاني صور التسامح في الديانة الإسلامية، والثالث صور التسامح في الحضارات الإنسانية. وأكد جبر الجلدة، مدير العلاقات الدينية بالكنيسة الأرثودكسية بغزة، أن روح الإنسان ليست في متناول سيف الحاكم ولهذا لا يجوز مطلقاً استخدام الإكراه في شئون الإيمان لأن القوة لا يمكن أن تضع نفسها محل تلك الأمور التي تتصل بعقل الإنسان. ونوه إلى أن المجتمع الفلسطيني رزح طويلاً، وما زال، تحت طائلة تاريخ مرير ومروع، تتجذر في داخله ثقافة التعصب والإكراه، وما أحوجه الآن في لحظاته العصيبة هذه أن ينتزع نفسه من هذا التاريخ المفزع ويندرج في ثقافة التسامح، يستوعبها ويتشبع بها ويستشرف آفاقها، ويأخذ بدعوتها الحارة إلى حرية الضمير بوصفها حقاً طبيعياً لكل إنسان. وفي نهاية اللقاء، أوصى الطلبة بمحاربة كافة أشكال التطرف داخل المجتمع والعمل على تعميم ثقافة احترام الآخر، والتأكيد على مفاهيم وروابط المواطنة التي تعزز التعايش السلمي داخل المجتمع الفلسطيني، ودعم النضال المشترك بين أطياف المجتمع الفلسطيني ورفض كافة أشكال التمييز بين مختلف الأديان داخل فلسطين، وتوعية المواطنين بمفاهيم العيش المشترك والسلمي بين كافة أطيافه السياسية والديينية وتربية الأبناء على احترام الديانات الأخرى. |