وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أهالي أسرى الخليل يرفعون صور أبنائهم في مكة المكرمة والمسجد النبوي

نشر بتاريخ: 06/07/2010 ( آخر تحديث: 06/07/2010 الساعة: 19:16 )
الخليل-معا- أخذت لجنة أهالي الأسرى، التابعة لحركة فتح إقليم وسط الخليل، على عاتقها الدفاع عن الأسرى وقضاياهم في كافة المحافل، لتبقى قضيتهم حية، ولفت الأنظار إلى معاناتهم خلف قضبان سجون الاحتلال.

وانطلاقا من هذا المفهوم سيرت اللجنة رحلة عمرة لأمهات وزوجات الأسرى، تحت شعار " ليطلق سراح أسرانا من سجون الاحتلال " بمشاركة حوالي مائة من ذوي أسرى الخليل.

وقال الدكتور محمد العويوي، مسؤول اللجنة، أن الهدف من هذه الرحلة هو لفت أنظار العالم إلى معاناة أحد عشر ألف أسير في سجون الاحتلال، والتواصل مع ذوى الأسرى وتكريمهم وتوثيق العلاقة معهم، مشيرا الى أن مثل هذه أللفته ترفع من معنويات الأسرى داخل السجون، بالإضافة إلى تعزيز الروحانيات الإيمانية وتعزيز انتمائهم للوطن ولقضية أبنائهم.

وأوضح انه شارك حوالي مائة والدة وزوجة أسير وبعض آبائهم في هذه الرحلة، والتي كانت في غالبتها على نفقة تبرعات أهل الخير في الخليل الذين كانوا عند حسن الظن بهم، مؤكدا أن اللجنة ستسير رحلات أخرى. ولن تكون هذه الرحلة هي الأخيرة لذوي الأسير على تكون بظروف أفضل وأحسن.

ولفت العويوي الى انه تم منح والده كل أسير ملابس الإحرام، وطباعة صورة الأسير الذي يخصها وكتب عليها أيضا ليطلق سراح أسرانا من سجون الاحتلال.

وقالت راويه الشيوخي، المسؤولة في اللجنة، أن الرحلة حققت أهدافها، من دعم للأسرى، ووفاء لتضحياتهم ونضالاتهم، وتقديرا لعذاباتهم وتفهما لمعاناتهم، وتأكيدا على حقهم بالحرية، بلفت النظر إلى قضية مقدسة تهم كل بيت فلسطيني، بتدويل قضيتهم.

وبينت أن رحلة العمرة لذوي الأسرى والمعتقلين كانت بمثابة تظاهرة إنسانية وسياسية لفضح جرائم الاحتلال في حق الأسرى من خلال أمهاتهم وآبائهم وزوجاتهم الذين نقلوا لكل من شاهدهم معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، داعية إلى تكثيف هذه الرحلات إلى الديار الحجازية التي يؤمها أجناس مختلفة من البشر من كافة أنحاء العالم لتكون منبر إعلامي مبتكر لقضية الأسرى في سجون الاحتلال.

وأكدت والدة الأسير حاتم الجمل، المحكوم 24 عاما، أمضى منهم 8 سنوات، أن رحلة العمرة لذوي الأسرى لفت انتباه وأنظار المعتمرين الذي جاءوا من كل فج، مشيرة الى أنهم عندما كانوا يشاهدون صور أبنائنا على ملابس الإحرام، يتسائلون عن سبب طباعة هذه الصور، وعندما يعرفون أنهم أسرى في سجون الاحتلال يتعاطفون معهم ويذرفون الدموع بالدعاء لهم أن يفك الله قيدهم وان ينعموا بالحرية.

وشاركت أم عبد اسكافي، والدة أسيرين أحدهما محكوم بالسجن المؤبد والثاني 24 عاما، أم حاتم الرأي، مشيرة الى أن رحلة العمرة عرفت جزء من الرأي العام بمعاناة الأسرى في سجون الاحتلال وما يلاقونه من اضطهاد وتنكيل وحرمان وخطر محدق بصحتهم وحياتهم.

وأضافت أن هذه الفعالية والنشاط هو تحرك جديد في نصرة الأسرى، يجب استغلاله لما وجدناه من تعاطف في الديار الحجازية من المعتمرين الذين أدركوا أهمية تفعيل قضية الأسرى الفلسطينيين وكسر حاجز الصمت الذي يلف قضيتهم بفعل سياسات التعتيم والتضليل التي تمارسها سلطات الاحتلال.