وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجعبري : قرار تأجيل الانتخابات كان بمثابة اغتيال لطموح مدينة الخليل

نشر بتاريخ: 06/07/2010 ( آخر تحديث: 06/07/2010 الساعة: 18:32 )
رام الله -معا- اعتبر د. مجدي الجعبري مرشح قائمة "الخليل بلدنا" الانتخابية المستقلة ان قرار مجلس الوزراء القاضي بتأجيل انتخابات المجالس المحلية، يحمل بطياته دلالات تشير الى الغاء الانتخابات وليس تأجيلها، واصفا القرار"بأنه اغتيال لطموح مدينة الخليل، والعملية الديموقراطية".

واضاف الجعبري خلال برنامج صوتك بغير الذي ينتجه ويبثه تلفزيون وطن " لقد كان هناك طموحا كبيرا لدى المواطنين في مدينة الخليل لأحداث تغيير في الواقع القائم منذ 34 عاما، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة لهم، اضافة الى الرغبة في اشراك العنصر الشبابي في المؤسسات البلدية، لما له من اثر جيد في تطورها."

وطالب الجعبري بضرورة تحديد موعد قريب لأجراء الانتخابات خلال المدة القانونية المسموحة بذلك قانونيا وهي 28 يوما من صدور قرار التأجيل، مشيرا الى انه" لا يجوز للمسؤولين عن تنفيذ القانون ان يكونوا اداة لمخالفة القانون".

وعن الحراك الموجود لدى القوائم الانتخابية لمواجهة قرار مجلس الوزراء قال الجعبري ان هناك عمل دؤوب ، وتنسيق دائم من قبل القوائم الانتخابية مع اللجان القانونية لدراسة كيفية مواجهة هذا القرار من خلال رفع قضايا قانونية ، معربا عن امله ان ينجح القضاء الفلسطيني بأصدار قرار في هذا الموضوع وفق القانون والدستور الفلسطيني، الأمر الذي يزيد من هيبته واستقلاله ."

وتطرق الجعبري الى المعايير التي تم اخذها بعين الاعتبار في اختيار المرشحين في قائمة"الخليل بلدنا" ، قائلا " ان كتلة الخليل المستقلة جاءت نتيجة حراك اجتماعي بين مختلف شرائح المجتمع، وتشكيل القائمة الانتخابية واختيار مرشحيها راعت معايير الاستقلالية، ونظافة التاريخ واليد،والمهنية اضافة الى عنصر الشباب".

وحول التأثير الذي كان يمكن ان يتركه غياب مشاركة حماس في الانتخابات المحلية اشار الجعبري" ان غياب حماس كان يمكن ان يكون له تأثير سلبي، بسبب ثقلها الجماهيري في الخليل، ورغبة الجميع بمشاركة كافة الفصائل الفلسطينية من ضمنها حركتي حماس والجهاد، من اجل تعزيز المشاركة الديموقراطية والتعددية السياسية.

من جهته اعتبر د. علي ابو زنيد مرشح قائمة "دورا تستحق " الانتخابية تحالف الجبهة الشعبية والمبادرة الوطنية " تأجيل انتخابات المجالس المحلية لا يصب في المصلحة الوطنية ، مؤكدا ان اجراء الانتخابات حق للمواطن الفلسطيني لا يمكن التنازل عنه."

ودعا زنيد المواطنين الى الالتفاف حول القوائم الانتخابية ودعمها في محاولاتها الغاء قرار التأجيل ، ومؤسسات المجتمع المدني الى القيام بدورها المتوقع منها لمواجهة هذا القرار، مطالبا الحكومة بمراجعة قرار التأجيل والتراجع عنه.

وحول ما تم عمله لمواجهة قرار التأجيل ، اوضح ابو زنيد "لقد اصدرنا في محافظة الخليل بيانا نددنا من خلاله بقرار تأجيل الانتخابات الذي يعتبر أغتيالا للعملية الديموقراطية ، وسيتبعه في الايام القادمة حملة دعائية "بوسترات وبيانات" للتعبير عن رفض هذا القرار، اضافة الى اجراء استفتاء شعبي على مستوى الوطن في اليوم الذي كان مقررا اجراء الانتخابات فيه، حيث سيتم وضع صندوق اقتراع امام مقار الهيئات المحلية ، ليتوجه اليها المواطنين للتعبير عن رأيهم بقرار تأجيل الانتخابات"

واكد ابو زنيد على ضرورة اجراء الانتخابات المحلية بأعتبارها استحقاق قانوني ودستوري، وحق كفله القانون للمواطن لاختيار ممثليه، مضيفا " اننا لن نقبل ان نتحول من السمع والطاعه، الى القمع والطاعه، بل يجب ان يمارس الفلسطيني فلسطينيته وحقوقه".