وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بيت لحم- مركز التدريب المهني التابع لوزارة العمل يخرج فوجه الاربعين

نشر بتاريخ: 07/07/2010 ( آخر تحديث: 07/07/2010 الساعة: 15:00 )
بيت لحم- وسط حضور رسمي وجماهيري احتفل مركز التدريب المهني في بيت جالا والتابع لوزارة العمل الفلسطينية بتخريج فوجه الاربعين في احتفال كبير اقامه المركز بقاعة الفنيق بمخيم الدهيشة.

وحضر الحفل العديد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية ابرزها وزير العمل الفلسطيني الدكتور احمد مجدلاني ومحافظ بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل والنائب محمد خليل اللحام عضو المجلس التشريعي ونايف العيساوي من مكتب الرئيس ببيت لحم وقائد منطقة بيت لحم العميد سليمان عمران ابو حديد ومدراء الوزارات والاجهزة الرسمية والمؤسسات الاهلية ومدراء الجامعات والمؤسسات التعليمية هذا بالاضافة الى مئات المواطنين من ذوي الخريجين.

وقد افتتح عريف الاحتفال الاستاذ شاهين شاهين بالترحيب بالخريجين الذين سبقتهم فرقة كشفية.

وقال الدكتور أحمد مجدلاني وزير العمل في حديثه خلال لقائه المحافظ حمايل في مكتبه ان لدى الوزارة الاهتمام الكبير من اجل تطوير التدريب المهني من خلال برامج وإستراتيجيات في المجالين المهني والتقني في تطوير كل أشكالها كي تستجيب لسوق العمل.

وأضاف د.مجدلاني أنه يوجد في الضفة الغربية ثمانية مراكز للتدرب المهني، وأنهم يسعون خلال السنتين القادمتين إلى زيادة عددها لتصل إلى 11 مراكزا، منها مركز في يطا بالتعاون مع التعاون الألماني، إضافة إلى مركزين أخذ الموافقة عليهما من بنك التنمية الإسلامي في طوباس، ومدينة القدس المحتلة.

وتابع: إن إقامة مركز في القدس يأتي في ظل إشكالية التسرب العالي من المدارس، إضافة إلى المشاكل التي يواجهها الشاب المقدسي في إيجاد فرصة العمل.

وكشف الوزير مجدلاني عن وجود مباحثات مع الوكالة الفرنسية للتنمية، والحكومة الفرنسية لإنشاء مركز تدريبي مهني متعدد الأغراض في رام الله مخصص للتقنيات الفرنسية.

وأكد أن المشكلة الرئيسية في الأرض الفلسطينية تتمثل في مشكلة البطالة وفي مقدمتها العاطلين عن العمل الذي يصل عددهم إلى 240 ألف منهم 46% من الخريجين تتراوح أعمارهم ما بين 20- 24 عاما، مشددا على أن العمل يجب أن ينصب حول حماية المجتمع وتوفير السلم الأهلي.

وقال د.مجلاني إن تخريج فوج جديد من طلبة مركز التدريب المهني في بيت لحم والذين يصل عددهم إلى 170 في ثماني تخصصات، هي مهن غير تقليدية، من الممكن أن تسهم في خلق فرص عمل للخريجين، مؤكدا أن هذه البرامج هدفها تأهيل الشباب للانخراط في سوق العمل خاصة في ظل الأزمة القائمة في برامج التعليم الأكاديمي.

من جهته اشار الاستاذ عماد سالم مدير مركز التدريب المهني في كلمته الى عظم ها اليوم بالنسبة لكافة ابناء شعبنا الفلسطيني بشكل عام والخريجين وذويهم بشكل خاص، مشيرا الى ان تخريج هذه الكوكبة يمثل انجازا جديدا لهذا المركز الذي يتلمس حاجات المجتمع ويركز على تدريسها مما يساهم فيتطوير الافراد واعطائهم فرصة لاخذ دورهم في مجتمعهم بطريقة مهنية

وثمن سالم جهود كافة العاملين في مركز التدريب، مؤكدا ان هذا الاحتفال المهيب يعكس مدى انجازاتهم المتواصلة على مر السنوات، موضحا ان التدريب المهني يشكل اداة مهمة الان في تطوير المجتمعات.

وتمنى سالم للخريجين التقدم والنجاح مهنئا اياهم بهذا اليوم ومهنئا ذويهم على فرحة التحريج، مشيرا الى ان المركز سيعمل وسيبذل ويواصل جهده لتطويرهم في شتى مجالاتههم التي تخرجوا منها.

من جهته اشار المحافظ حمايل في كلمته الى اهمية التدريب المهني بالمجتمعات مشيرا الى ان السلطة الفلسطينية ومنذ اليوم الاول لنشاتها عملت على تطوير هذا القطاع التدريسي المهم والحيوي باعتباره احد اهم وسائل النهوض بالمجتمع الفلسطيني الذي عمد الاحتلال على تدمير كل مقومات الحياة فيه .

واوضح المحافظ حمايل" ان اهمية التدريب المهني بالنسبة لنا كفلسطينين تاتي باعتباره يساهم في خلق فرص عمل في مجالات لم تكن موجودة اصلا بالمجتمع الفلسطيني بفعل الاحتلال الاسرائيلي وبالتالي كان لا بد من ايجاد وسائل وفرص تساهم في مساعدة مختلف الشرائح الاجتماعية والمهنية" .

واشار المحافظ حمايل الى ان التدريب المهني قد يكون في كثير من الا وقات افضل واهم من وسائل تعليمية اخرى سيما وان الشعب الفلسطيني ما يزال يرزح تحت الاحتلال واجراءاته القمعية التي تهدف الى قتل كل ما هو فلسطيني حيث اوصلتنا هذه الاجراءات الى حالة من الحصار مما خلق نسبا مرتفعة جدا من البطالة.

ودعا المحافظ حمايل كافة الجهات الى السعي الدائم والمتواصل من اجل تطوير التدريب المهني وجعله مطلبا مركزيا للخريجين، مشيرا الى ان السلطة تبذل جهودا كبيرة وحثيثة لتطوير التدريب المهني ومؤسساته التعليمية وفق ما استمع الى الوزير المجدلاني قبل دخولهم الاحتفال.

وتمنى المحافظ حمايل ان يساهم الخريجين بتطوير مجتمعهم وان يساعدهم مجتمعهم في ايجاد فرصهم المهنية، مؤكدا ان العلاقة بين الخريجين ومجتماعاتهم هي علاقة تكاملية مهنئا اياهم وذويهم على هذا الانجاز الذي يضاف الى انجازات شعبنا الفلسطيني.

من جهتها شكرت الطالبة مها مصلح في كلمتها التي القتها باسم الخريجين كافة افراد الهيئات التدريسية التي عملت طوال فترة الدراسة على بذل كل جهد مستطاع من اجل ايصال الخريجين الى هذا اليوم مؤكدة ان الخريجين سيبذلون قصارى جهودهم من اجل التاكيد على جهود وعطاء المدربين في كافة المجالات.

كما شكرت مصلح ادارة مركز التدريب المهني وكافة الظواقم ووزارة العمل على ما بذلوه من جهود من اجل الوصول الى هذا اليوم العظيم في حياة كل من الخريجين، معربة عن املها في ان تواصل وزارة العمل ومديرية التدريب المهني فيها العمل على تطوير هذا القطاع.

وقام الوزير المجدلاني والمحافظ حمايل ومدير عام التدريب المهني ومدير مركز بيت جالا والشخصيات الرسمية والاكاديمية بتوزيع الشهادات التقديرية على طواقم مركز التدريب المهني والعاملين فيه بعد توزيع الشهادات على الخريجين.

وتخلل الحفل فقرات فنية قدمتها كشافة مدرسة طاليطا قومي ومركز بيت جبرين الثقافي تمثلت بمقطوعات موسيقية ودبكات شعبية ادخلت السرور الى قلوب الحضور.