وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التلاوي وقريع يناقشان آخر التطورات في مدينة القدس

نشر بتاريخ: 07/07/2010 ( آخر تحديث: 07/07/2010 الساعة: 17:00 )
القدس- معا- إجتمع إسماعيل التلاوي أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم بعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون القدس في المنظمة أحمد قريع، صباح اليوم في مكتبه في بلدة أبوديس لإستعراض أبرز القضايا والمسائل التي تعيشها مدينة القدس.

وإستمع التلاوي إلى الشرح المفصل الذي تحدث به أحمد قريع حول وضع مدينة القدس الحالي، وما تتعرض له من هجمة إستيطانية غير مسبوقة في البلدة القديمة وحول مدينة القدس، وما ينتج عن ذلك من معاناة للمقدسيين، والذي يهدف إلى إفراغ المدينة من مؤسساتها الثقافية والتربوية والعلمية، ومن سكانها المقدسيين وعزلها تماماً عن محيطها ومنع التواصل الجغرافي بينها وبين أهالي المناطق المحيطة بالمدينة المقدسة، مشيراً إلى جدية وخطورة الموقف الذي لا يجابه بأي نوع من الممانعة على الصعيد العربي والدولي.

كما تحدث قريع عن معاناة أهالينا المقدسيين بسبب غياب العمل بمرجعية قرارات الشرعية الدولية وعدم إنصياع الجانب الإسرائيلي إلى الإرادة الدولية، وتنفيذ القرارات الخاصة بمدينة القدس ومساسها المستمر بالوضع الديموغرافي لمدينة القدس، بالإضافة إلى حديثه عن الممارسات وسياسات التمييز العنصري التي يعاني منها المقدسيين المتمثلة بتهجير السكان، وهدم البيوت، والحد من حرية الحركة، وإبعاد المواطنين المقدسيين، مؤكداً على ضرورة توفير الدعم لهذه الفئة المحاصرة والمعزولة من أبناء شعبنا التي تواجه أسوء وأبشع الممارسات التي يمكن لحكومة إحتلالية ممارستها ضد شعب أعزل واقع تحت الإحتلال، بهدف تمكينهم وتعزيز صمودهم وبقائهم في مدينة القدس.

كما شدد قريع على ضرورة تواصل الدعم العربي والإسلامي والدولي للمؤسسات الثقافية والتربوية والعلمية في مدينة القدس، مشيراً إلى ظاهرة تهجير المؤسسات والنوادي والمراكز الآخذة بالتزايد في المدينة بسبب الإجراءات التعسفية ومعاملتها بمعايير مزدوجة، وسياسات حكومة الإحتلال الإسرائيلي الرامية إلى منع وطمس أي نشاط عربي فلسطيني بداخل المدينة، بالإضافة إلى عمليات السرقة والنهب التي تتعرض لها مكتبات القدس وتداعيات ذلك على الإرث الثقافي والحضاري العربي والإسلامي في المدينة، وخطورة ذلك على الموروث العلمي والتربوي والثقافي والحضاري والتراثي المكنوز منذ عقود طويلة، والذي يحفظ الهوية العربية المقدسية من الضياع وفقدان طابعها الحقيقي العربي والإسلامي.

من ناحيته أكد التلاوي أن اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، قد تمكنت ومن خلال نشاطها الحثيث من دعم وتطوير وتنشيط العديد من المجالات في المدينة المقدسة، وذلك من خلال مجموعة البرامج والمشاريع التي وافقت المنظمات العربية والإسلامية والدولية على دعمها في مدينة القدس، مما خلق حراكاً ثقافياً داخل المدينة، وأكد التلاوي أنه "مهما قدمنا للقدس ومؤسساتها لايمكن أن يقارن بما تسخره حكومة الإحتلال والمنظمات الصهيوينية من إمكانيات مالية ضخمة لتهويد المدينة وطمس معالمها العربية والإسلامية".

وأوضح التلاوي أن اللجنة الوطنية على إستعداد تام على وضع كل إمكانياتها وطاقم عملها وخبراتها وتجاربها تحت تصرف قيادات منظمة التحرير الفلسطينية، لخدمة القدس وتعزيز صمود المقدسيين، موضحاً أن اللجنة الوطنية تعمل وفق الرؤية الوطنية تجاه دعم مؤسساتنا التربوية والثقافية والعلمية في فلسطين عامة والقدس على وجه الخصوص.

ومن الجدير بالذكر أن التلاوي سيشارك في إجتماعات المجلس التنفيذي للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الأيسيسكو"، والتي ستجري في مقر المنظمة بالرباط خلال خلال الفترة من 11-15 أيار/مايو 2010م، وسيقدم التلاوي ورقة عمل فلسطينية تتضمن شرحاً مفصلاً عما يجري في القدس، وأهم الإحتياجات للمؤسسات المقدسية.